تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال شيخنا الحويني ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)) - أيَّده الله - بعد أن ذكر كلام بعض من سبق ذكرهم:

((كذا تتابع العلماء على هذا القول، مع أن أبا حمزة لم يتفرد بها، فقد تابعه عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد قالا: ثنا الأعمش بسنده سواء بتمامه)).

· قلت: رضي الله عنكما!

فلقد بيَّن البيهقي في روايته التي أحلتما عليها أن أبا حمزة هو الذي رواها!

فقال: ((أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو جعفر الرزاز ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)) ، ثنا يحيى بن جعفر ثنا عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد، قالا: ثنا الأعمش.

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه، أنبأ عبد الله بن عثمان، ثنا أبو حمزة السكري قال: سمعت الأعمش يحدث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r ... )) فذكر الحديث. ثم قال: ((زاد أبو حمزة في روايته قال: فقال رجل يا رسول الله! لقد تركتنا ونحن نتنافس الأذان بعدك زمانًا، قال: ... )) فذكر الزيادة.

وقد رواه البيهقي في ((الشعب))، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) عنهما بدون الزيادة.

وقد صرَّح الدارقطني بأن الحديث غير محفوظٍ، وضعَّفه ابن عبد البر، واستنكره الذهبي في ((الميزان)). واستغربه ابن الملقن في ((البدر المنير)) (3/ 399).

وجزم شيخنا الحوينيُّ - رفع الله قدره - بأنها شاذة أو منكرة.

وأبو حمزة - وإن كان ثقة - إلا أنه عمي في آخر عمره واختلط، وعتاب وعلي ابن الحسن بن شقيق لا أدري متى سمعا منه، ولكن عبدان سمع منه قديمًا كما قال الحافظ في ((هدي الساري))، فلا يتوجَّه الإعلال باختلاط أبي حمزة. فتبقى مخالفته لسائر الرواة عن الأعمش، وفيهم الثوري، والضرير وغيرهم، ولكن ليست هذه مخالفة على التحقيق، وإنما هو زاد عليهم ما لم يذكروه، فما المانع من قبول زيادته!

ولهذا قال ابن القطان في ((بيان الوهم)) (5/ 603): ((ولا عيب بهذا الإسناد إلا ما بيَّنا من انقطاعه ... ولا مبالاة بقول الدارقطني في ((علله))، لثقة روايها أبي حمزة السكري)) اه باختصارٍ.

وقد صحح الزيادة العلامة الشيخ الألبانيُّ في ((الإرواء))، والله أعلم.

وقد توبع أبو حمزة؛ تابعه يحيى بن عيسى عن الأعمش بالزيادة سواءً.

أخرجه ابن عدي (5/ 258) من طريق عيسى بن عبد الله العسقلاني، عن يحيى ابن عيسى، عن الأعمش به.

وعيسى بن عبد الله هذا يسرق الحديث كما قال ابن عدي، ويحيى بن عيسى ضعيف أيضًا، وقد ضعفه ابن رجب في ((شرح البخاري)) (5/ 296) والله أعلم.

2 - سهيل بن أبي صالح:

أخرجه أحمد (2/ 419) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 435) -، والشافعي في ((مسنده)) (ص 33) وفي ((الأم)) (1/ 87) - ومن طريقه البيهقي (1/ 430)، وفي ((المعرفة)) (1/ 450) -، وابن خزيمة (1531)، وابن حبان (1672)، وابن أبي شيبة (1/ 203)، وعبد الرزاق (1839)، وابن عدي (4/ 303) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((العلل)) (1/ 432) -، والخطيب في ((التاريخ)) (6/ 167)، والرامهرمزي في ((المحدث الفاصل)) (ص 339)، وابن عساكر في ((معجمه)) (809)، وأبو محمد الجوهري في ((حديث أبي الفضل الزهري)) من طرقٍ عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

ورواه عن سهيل هكذا جماعةٌ منهم: الدراوردي، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن عمار، وإبراهيم بن محمد، وابن عيينة، وشعبة ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)) .

قال البيهقي: ((وهذا لم يسمعه سهيل من أبيه، إنما سمعه من الأعمش)).

ويشير بهذا إلى ما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير