[فائدة في أربعة أحاديث نزل بها البخاري وحدث بها مسلم عن شيخ شيخه]
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[15 - 05 - 04, 11:44 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح 13/ 396
وقد أخرج مسلم حديث الباب (أي باب من رأى ترك النكير .... في الاعتصام بالكتاب والسنة) عن عبيد الله بن معاذ بلا واسطة , وهو أحد الأحاديث التي نزل فيها البخاري عن مسلم , أخرجها مسلم عن شيخ وأخرجها البخاري بواسطة بينه وبين ذلك الشيخ وهي أربعة أحاديث ليس في الصحيح غيرها بطريق التصريح , وفيه عدة أحاديث نحو الأربعين مما يتنزل منزلة ذلك , وقد أفردتها في جزء جمعت ما وقع للبخاري من ذلك فكان أضعاف أضعاف ما وقع لمسلم , وذلك أن مسلما في هذه الأربعة باق على الرواية عن الطبقة الأولى أو الثانية من شيوخه , وأما البخاري فإنه نزل فيها عن طبقته العالية بدرجتين , مثال ذلك من هذا الحديث أن البخاري إذا روى حديث شعبة عاليا كان بينه وبينه راو واحد , وقد أدخل بينه وبين شعبة فيه ثلاثة , وأما مسلم فلا يروي حديث شعبة بأقل من واسطتين.
والحديث الثاني من الأربعة مضى في تفسير سورة الأنفال , أخرجه عن أحمد وعن محمد بن النضر النيسابوريين عن عبيد الله بن معاذ أيضا عن أبيه عن شعبة بسند آخر , وأخرجه مسلم عن عبيد الله بن معاذ نفسه.
والحديث الثالث أخرجه في آخر المغازي عن أحمد بن الحسن الترمذي عن أحمد بن حنبل عن معتمر بن سليمان عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه في عدد الغزوات , وأخرجه مسلم عن أحمد بن حنبل بهذا السند بلا واسطة.
والحديث الرابع وقع في (كتاب كفارة الأيمان) عن محمد بن عبد الرحيم , وهو الحافظ المعروف بصاعقة عن داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم عن أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن علي بن الحسين بن علي بن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة في فضل العتق , وأخرجه مسلم عن داود بن رشيد نفسه وهذا مما نزل فيه البخاري عن طبقته درجتين , لأنه يروي حديث ابن غسان بواسطة واحدة كسعيد بن أبي مريم , وهنا بينهما ثلاث وسائط , وقد أشرت لكل حديث من هذه الأربعة في موضعه , وجمعتها هنا تتميما للفائدة.اهـ
ـ[الذهبي]ــــــــ[16 - 05 - 04, 03:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والكتاب الذي أشار إليه الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – طبع بتحقيق الحوت، نشر مؤسسة الكتب الثقافية، وعنوان الكتاب: {{عوالي مسلم أربعون حديثًا منتقاة من صحيح مسلم}}.
وقال الحافظ في مقدمته: {{فهذه أربعون حديثًا انتقيتها من صحيح مسلم بن الحجاج هم من العزيز الذي علا مسلم البخاري برجل في كل إسناد منها.
إما أن يروي مسلم عن رجل حديثًا ويكون البخاري قد روى ذلك الحديث بعينه عن ذلك الرجل بعينه بواسطة بينه وبينه.
وإما أن يتفق معه في الشيخ الثالث للبخاري، وهو الثاني له. أو يتفق معه في الرابع، وهو في الثالث له.
وعلى نظير ذلك كله أكثر هذه الأربعين}}.
ثم روى أحاديث الكتاب بإسناده من طريق أبي أحمد الجلودي، أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، ثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج ...
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 09, 08:28 م]ـ
ذكرها ابن حجر في الفتح 13/ 336 ط. الريان
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[17 - 08 - 09, 09:56 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد والدرر00بارك الله فيكم0
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري