أخرجه أحمد (4/ 145، 201)، وأبو داود (580)، وابن ماجه (983)، وأبو يعلى (3/ رقم 1761)، والطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 909، 910)، وسمويه (39)، وابن خزيمة (1513)، وابن حبان (2221)، والحاكم (1/ 328، 333)، والبغوي في ((حديث مصعب)) (115) - ومن طريقه ابن عساكر (40/ 499) - والفسوي في ((المعرفة)) (2/ 289) - ومن طريقه البيهقي (3/ 127) - وابن وهب في ((مسنده)) (382) ومن طريقه ابن المنذر في ((الأوسط)) (4/ رقم 1953) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 439) كلهم من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي ثمامة بن شُفَيٍّ، عن عقبة بن عامر بلفظ: ((مَنْ أمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الوَقْتَ وَأَتمَّ الصَلاَةَ فَلَهُ وَلَهُم، وَمَن انْتَقَصَ مِن ذَلكَ شَيئًا فَعَلَيْهِ وَلاَ عَلَيْهِم)).
وقد رواه عن عبد الرحمن هكذا جماعة: إسماعيل بن عياش، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، ويحيى بن أيوب، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن أبي حازم، والدراوردي.
ورواه عطاف بن خالد عنه ولكن قال: ((عن رجل من جهينة، عن عقبة))!
أخرجه أحمد (4/ 146): ثنا إسحاق بن عيسى، ثنا عطَّاف، عن عبد الرحمن ابن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله r يقول: ((إِنَّها سَتَكُونُ عَلَيكُم أَئِمَّةٌ من بَعْدِي، فَإِنْ صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، فَأَتَمُّوا الرُّكُوعَ والسُّجودَ، فَهِيَ لَكُم وَلَهُم، وإِنْ لَم يُصَلوا الصَّلاة لوَقْتِهَا، ولَمْ يُتِمُّوا رُكُوعَهَا وَلا سُجُودَهَا، فَهِي لَكُم وَعَلَيْهِم)).
ورواه علي بن حفص المدائني، عن عطاف عنه ولكن قال: ((عن ابن المسيب، عن عقبة))!
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (17/ رقم 955) عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر، وفي ((الأوسط)) (4139) عن أحمد بن أبي سريج، وابن الأعرابي في
((معجمه)) (104) عن محمد بن الجنيد ثلاثتهم عن عطاف، عن عبد الرحمن، عن سعيد، عن عقبة بن عامر بنحوه مرفوعًا.
· قلت: وهذا الاختلاف عندي من ابن حرملة، فإنه وإن وُثِّقَ إلا أنه كان يخطئ كما قال ابن حبان والساجي، بل قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، فتعصيب الاختلاف به أولى، والله أعلم.
وقال الطحاوي: عبد الرحمن بن حرملة لا يعرف له سماع من أبي علي الهمداني.
قلت: قد أثبت سماعه منه البخاريُّ في ((الكبير)) (1/ 2/177)، وراجع ((تحفة التحصيل)) (رقم 565).
وقد اختلف على يحيى بن أيوب فيه، فرواه ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، كما مرَّ.
وخالفهم سعيد بن كثير بن عفير، فرواه عن يحيى بن أيوب، عن حرملة بن عمران، عن أبي علي الهمداني، عن عقبة بن عامر به.
رواه الطحاوي (5/ 440) عن الربيع بن سليمان الجيزي، حدثنا سعيد بن كثير به.
ويبدو لي أن هذا الاختلاف من يحيى، فإنه كان يخطئ إذا حدث من حفظه كما قال أحمد وأبو أحمد الحاكم والساجيُّ، فلعل هذا من أخطائه، وإن كان الوجه الأول أرجح لمتابعة جماعةٍ له، والله أعلم.
* * *
ثاني عشر: حديث أبي شريح العدوي.
أخرجه ابن وهب في ((مسنده)) (383) - ومن طريقه البخاري في ((الكبير)) (3/ 2/519 معلَّقًا) والطحاوي في ((المشكل)) (5/ 440) - عن يحيى بن أيوب، والطبراني في ((الكبير)) (22/ رقم 490) عن ابن لهيعة، كلاهما عن العلاء ابن كثير، عن داود بن أيوب به، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي مرفوعًا بلفظ: ((الإِمامُ جُنَّةٌ، فَإِن أَتَمَّ فَلَكُمْ، وَإِنْ نَقَصَ فَعَلَيْهِ النُّقْصَانُ وَلَكُمُ التَّمَامُ)).
وهذا سندٌ ضعيفٌ، وداود بن أيوب لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وهذا على كلِّ حال شاهد لا بأس به للحديث.
* * *
ثالث عشر: حديث عمر بن الخطاب t .
يروى عن عمر t أنه قال: لو كنت مؤذنا لكمل أمري، وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار، سمعت النبي r يقول: ((اللَّهُمَّ! اغْفِرْ للمُؤَذِّنِينَ)) ثلاثًا.
وهذا - كما ترى - شاهد قاصر للحديث، لا يشهد إلا لدعائه r للمؤذنين، ومع ذلك لم أر بأسًا بتفصيل القول فيه، فأقول:
¥