تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ الْحَافِظُ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، رَوَاهُ أبُو الْحَسَنِ بْنُ قَانِعٍ فِي مُعْجَمِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَوَّاصٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، فَوَقَعَ لنَا بَدَلاً عَالِيَاً. وَرَوَاهُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ «الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ مِمَّا لَيْسَ فِي وَاحِدٍ مِنَ الصَّحِيحَيْن» مِنْ وَجْهَيْنِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ. فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمنجا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ الْمَقْدِسِيِّ أَنَّ الْحافِظَ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّ الضِّيَاءَ أَخْبَرَهُمْ سَمَاعَاً عَلَيْهِ، قَالَ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ: زُهَيْرٌ لَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ وَلا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِيْهِمَا، وَلا زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ، وَقَدْ رَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ نَحْوَ هَذِهِ الْقِصَّةِ وَالشِّعْرَ. وَسَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ الطَّبَرَانِيِّ بِتَمَامِهِ.

قُلْتُ: وَلا أَعْلَمُ لِلْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ فِي تَصْحِيحِهِ سَلَفَاً، لَكِنْ رُوَاتُهُ لَمْ يُجَرَّحُوا، وَقَدْ صَرَّحَ كُلٌّ مِنْهُمْ بِالسَّمَاعِ مِنْ شَيْخِهِ، فَهُوَ فَرْدٌ غَرِيبٌ لا وَجْهَ لِتَضْعِيفِهِ، وَأَمَّا قَوْلُ الإِمَامِ أَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ سبط الرقِيِّ بِدِمَشْقَ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الإِمَامُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْقَيْسِيُّ حُضُورَاً وَإِجَازَةً قَالَ: أَنَا الإِمَامُ القاضِي أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ الْحَسَنِ بْنِ الْغَمَّازِ قَالَ: أَنَا الْحافِظُ أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ الْكِلاعِيُّ سَمَاعَاً قَالَ: أجَازَنِي أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَرْقُونَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ مُوْسَى بْنِ أَبِي تَلِيدٍ ثَنَا الْحَافِظُ أبُو عُمَرَ فِي كِتَابِ الاسْتِيعَابِ لَهُ قَالَ: زُهَيْرُ بْنُ صُرَدٍ أَبُو صُرَدٍ الْجُشَمِيُّ السَّعْدِيُّ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، وَقِيلَ: يُكْنَى أبَا جَرْوَلٍ، كَانَ رَئِيسَ قَوْمِهِ، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ هَوَازِنَ إِذْ فَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ. فَسَاقَ أبُو عُمَرَ الْقِصَّةَ، ثُمَّ أَسْنَدَهَا منْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ: إِلاَّ أنَّهُ فِي الشِّعْرِ يَعْنِي الَّذِي سَاقَهُ بَيْتَيْنِ لَمْ يَذْكُرْهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِهِ، وَذَكَرَهُمَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رُمَاحِسَ عَنْ زِيَادِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ صُرَدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدٍٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدٍٍ أَبِي جَرْوَلٍ: أَنَّهُ حَدَّثَهُ هَذَا الْحَدِيثَ انْتَهَى.

فَمَا أَعْلَمُ لَهُ مُتَابِعَاً عَلَى ذَلِكَ، وَلا سَاقَ إِسْنَادَهُ إِلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ رُمَاحِسَ حَتَّى نَعْلَمَ حَالَ مَنْ زَادَ هَذَيْنِ فِي إِسْنَادَهِ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ ابْنِ رُمَاحِسَ الْمَذْكُورِ: أبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ الَّذِي سُقْنَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ، َوأَبُو سَعِيدٍ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ الْحَافِظُ الزَّاهِدُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَالأَمِيْرُ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّامِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ الْجَعْفَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمَقْدِسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَوَّاصُ. فَهَؤُلاءِ عَدَدٌ مِنَ الثِّقَاتِ رَوَوْهُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ رُمَاحِسَ قَالَ: ثَنَا زِيَادٌ قَالَ: سَمِعْتُ أبَا جَرْوَلٍ، فَالظَّاهِرُ أَنَّ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير