وَأَخْرَجَهُ سُدَاسِيَّاً الْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (1/ 355) قَالَ: حَدَّثنَا الْقَاضِي أبُو جَعْفَرٍ السُّمْنَانِيُّ مِنْ حِفْظِهِ بَعْدَ أَنْ كُفَّ بَصَرُهُ قَالَ: لَقَّنَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَوْصِلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُرَجَّي بِالْمَوْصَلِ قَالَ: لَقَّنَنِي أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: لَقَّنَنِي شَيبَانُ بْنُ فَرَّوخَ الأَبُلِّيُّ قَالَ: لَقَّنَنِي سَعِيدٌ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: لَقَّنَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَهُ.
وَأَخْرَجَهُ تُسَاعِيَّاً الذَّهَبِيُّ «مِيزَانُ الاعْتِدَالِ» (3/ 209) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللهِ ابْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ كِتَابَةً أَخْبَرَنَا تَمِيمٌ الْجُرْجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِىُّ أَنَا أَبُو عَمْرٍو ابْنُ حَمْدَانَ أَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ ثَنَاْ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الذَّهَبِيُّ «الْمِيزَانُ» (3/ 209): «سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ، وَيُقَالُ: ابْنُ سُلَيْمَانَ، وَيُقَالُ: الضُّبَعِيُّ.
مَا ذَكَرَهُ أَحَدٌ غَيْرُ ابْنِ عَدِىٍّ، وَقَالَ: ضَعِيفٌ. بَلَى: وَذَكَرُهُ الأَزْدِيُّ، وَقَالَ: مَتْرُوكٌ».
قُلْتُ: وَقَدْ جَاءَ سَعِيدٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِزِيَادَةٍ مُنْكَرَةٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، وَهِيَ «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً». وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنْ أَنَسٍ بِدُونِهَا، رَوَاهُ عَنْهُ: أَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَعَمْرُو بْنُ أبِي عَمْرٍو، وَقَتَادَةُ، أَرْبَعَتُهُمْ بِأَلْفَاظٍ مُقَارِبَةٍ لِلْفَقْرَةِ الأُولَى «مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيْمَتَيْهِ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ».
فَأَمَّا [1] حَدِيثُ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ: فَأَصَحُّهَا إِسْنَادَاً، وَأَتْقَنُهَا سِيَاقَاً.
قَالَ الْبُخَارِيُّ (5653): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ، فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 144)، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (534)، وَأَبُو يَعْلَى (3711)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 375) و «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 191/9958) و «الآدَابُ» (739)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ» (1426) مِنْ طُرُقٍ عَنِ اللَّيْثِِ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
وَأَمَّا [2] حَدِيثُ أَشْعَثَ الْحُدَّانِيِّ:
فَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ (3/ 283): حَدَّثَنَا عَفَّانُ ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحَدَّانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيْمَتَيْهِ، ثُمَّ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ، كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو يَعْلَى (4285)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعَبُ الإِيْمَانِ» (7/ 192/9962،9961)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (14/ 446) و «مُوَضِّحُ الأَوْهَامِ» (1/ 229)، وَابْنُ حَجَرٍ «تَغْلِيقُ التَّعْلِيقِ» (5/ 35) من طرق عن نُوحِ بْنِ قَيْسٍ ثَنَا أَشْعَثُ الْحُدَّانِيُّ عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ. وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ الْحُدَّانِي، وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ، وَقدُ يُقَالُ: الْحُمْلِيُّ، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ سَمِعَ أَنَسَاً.
¥