تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

28 - الجهمية ينفون محبة الله، ويقولون: بأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليما.

زعم ذلك إمامهم الجعد بن درهم، وحين اشتهرت مقالته في الآفاق، انتدب لرد كيده وضلاله أئمة الهدى ومصابيح الدجى فبيَّنوا هذا الضلال وهذا الانحراف، وحين لم يجدي فيه هذا الأمر وكابر فيما دلت عليه الأدلة السمعية وتجاوبت معه الفطر، قام عليه خالد القسري، وقام في الناس خطيبا وقال:

((يا أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، فإنه زعم أن الله ما اتخذ إبراهيم خليلاً ولا كلم موسى تكليماً)) وإلى هذا المعنى أشار ابن القيم رحمه الله في نونيته بقوله:

وقد ضحى بجعد خالد الـ قسري يوم ذبائح القربانِ

إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الدانِ

شكر الضحية كل صاحب سنةٍ لله درك من أخي قربانِ

وأسانيد قتل خالد القسري للجعد بن درهم فيها جهالة، غير أن هذه الحكاية مشهورة، وقد رواها بالإسناد الإمام الدرامي رحمه الله في الرد على الجهمية، وهو قريب العهد من ذلك، وتارة الشهرة والاستفاضة وتلقي الحفاظ لمثل هذه الأمور مغني عن الأسانيد.

[الشريط السادس عشر]

29 - وصى النبي ? معاذ بن جبل فقال: (يا معاذ، والله أني أحبك فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). وهذا الحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي، والحاكم وصححه، وابن حبان وصححه من طُرق. عن المقرئ قال حدثنا حيوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم التُجيببي يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحُبُلي عن الصُنابحي عن معاذ بن جبل وهذا إسنادٌ صحيح.

30 - جاء في مسند الإمام أحمد من حديث علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري ? أن النبي ? قال: (ما من مسلم يدعو بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بإحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها يدخرها له إلى يوم يلقاه قالوا: ((إذاً نكثر)) قال: ((الله أكثر)).

31 - روى أهل السنن من حديث ذر عن يُسيع الحضرمي ويقال الكندي عن النعمان بن بشير أن النبي ? قال: (الدعاء هو العبادة) وقرأ ? وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ?.

.وورد في الحديث الآخر ((الدعاء مخ العبادة)) رواه أحمد وغيره وفي إسناد عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ. و (الدعاء هو العبادة) أعم وأشمل معنى.

32 - الحديث المشهور أن النبي ? قال: (إن الله قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب).

رواه الحاكم ورواته ثقات، وقد أُعل بالوقف، وهذا قول الإمام الدار قطني رحمه الله في كتابه العلل. فقد صحح وقفه على عبد الله بن مسعود ?.

[الشريط السابع عشر]

33 - قول ابن عباس رضي الله عنهما: ((الإيمان بالقدر نظام التوحيد فمن آمن بالله وكذَّب بقدره نقض تكذيبه توحيد)). رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة، والآجري واللالكائي وابن بطه في الإبانة، وغيرهم من طريق سفيان الثوري عن عمر بن محمد رجل من ولد عمر بن الخطاب عن رجل عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا إسناد فيه إبهام ولا يصح.

34 - صح عند أبي داوود وابن ماجه وأحمد وغيرهما من طريق أبي سنان عن وهب ابن خالد عن ابن الديلمي فيما يرويه عن ابن مسعود وأُبي بن كعب أن النبي ? قال: (لو أنفقت مِثل أحدٍ ذهباً في سبيل الله ما قبله الله تعالى منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك).

35 - قال النبي ?: (إذا استعنت فاستعن بالله) رواه الترمذي وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وإسناده صحيح.

[الشريط الثامن عشر]

36 - الأصيرم واسمه عمرو بن ثابت حين شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قُتل فدخل الجنة، قال ?: (عَمِلَ قليلاً وأُجِر كثيرا) الحديث رواه أحمد وغيره بسند جيد.

37 - قال ابن مسعود ?: ((كم من مريد للحق لم يصبه)) رواه الدارمي وغيره بسند قوي.

[الشريط التاسع عشر]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير