52 - قال ?: (إن الله وملائكته يصلون معلمي الخير) هذا الخبر رواه الترمذي رحمه الله من طريق سلمة بن رجاء قال حدثنا الوليد بن جميل قال حدثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة عن النبي ?، وهذا خبر لا يصح فيه عدة علل، وقد قال الإمام أبو حاتم رحمه الله تعالى الوليد يروي مناكير عن القاسم، والقاسم مختلفٌ فيه.
53 - قال ?: (إن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر والنملة في جحرها) هذا الحديث رواه الترمذي رحمه الله تعالى من طريق محمد بن يزيد الواسطي قال حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوه عن قيس بن كثير ويقال كثير بن قيس ـ عن أبي الدرداء وأعله الترمذي بالانقطاع، ورواه أبو داود وابن حبان وجماعة من طريق عاصم بن رجاء عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن الدرداء وفي داود بن جميل وكثير بن قيس كلام والخبر ضعيف قد جاء في إسناده اضطراب
54 - الجهاد يكون باللسان ويكون باللسان ويكون بالمال ويكو بالنفس في سُنن أبي داود والنسائي من طريق جماد بن سلمه عن حميد الطويل عن أنس قال ?: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) وهذا على قدر طاقة كل واحدٍ منا.
[الشريط الحادي العشرون]
54 - قال أبو الدرداء ?: ((من فقه الرجل أن يقبل على صلاته وقلبه فارغ)) رواه البخاري في صحيحه معلقاً والإسناد صحيح.
55 - جاء عند الترمذي أن النبي ? قال: (الصلاة في أول وقتها) غير أن هذه الرواية ضعيفة شاذة لا يمكن الاعتماد عليها.
56 - النبي ? همَّ بتحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة والحديث متفق على صحته قال أبو هريرة ? قال النبي ? قال: (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم).
وقد جاء في رواية مسند الإمام أحمد رحمه الله ((لولا ما فيها من النساء والذرية)) وهذا الرواية ضعيفة شاذة لا تصح.
57 - جاء في الموطأ من رواية مالك عن زياد ابن أبي زياد عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز أن النبي ? قال: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له) وهذا حديث مرسل ولا يصح إلا مرسلاً، وله شاهد عند الترمذي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ولا يصح أيضاً.
58 - الروايات الواردة في الإكثار فيهن – أي عشر ذي الحجة - من التكبير والتهليل والتحميد لا يصح منها شيء وحديث أبي هريرة وفيه يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر هذا رواه الترمذي وغيره وفي صحته نظر، هذا الخبر ضعيف ولا يصح، والمحفوظ في الباب حديث ابن عباس المتقدم.
59 - وجاء في حديث حماد بن سلمه بن ثابت عن أنس ? قال ?: (لقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحد وأُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليَّ ثلاث ما بين يوم وليلة وما لي ولعيالي طعام إلا ما يواري إبط بلال) رواه الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح.
60 - (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) هذا لفظ حديث رواه الترمذي وغيره من طريق شعبة عن سليمان الأعمش عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي ? أن النبي ? قاله.
قال الذهبي كان شعبة يرى أن هذا الشيخ هو ابن عمر رضي الله عنهما، وقد جاء مصرحاً به عند ابن ماجه والطبراني.
61 - قوله ? ((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة))، رواه الترمذي وغيره من حديث ابن عباس وإسناده صحيح.
62 - هذا الحديث روي عن طريق عبد الغني بن أبي عقيل ثنا يغنم بن سالم عن أنس بن مالك ? قال: ((كان رسول الله ? جالساً في جماعة من أصحابه فقال من صام اليوم؟ قال أبو بكر: أنا .. الخ)) وهذا الطريق موجود في التمهيد للإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى. وهذا الإسناد متروك قال الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى: يغنم بن سالم كان يضع الحديث على أنس
وقال ابن يونس حَدَّث عن أنس فكذب، وجزم بضعفه أبو حاتم وابن عدي وجماعة.
فلو وقف المؤلف على حديث أبي هريرة في مسلم لاستغنى به عن هذا الطريق الواهي وعن الاشتغال بذكر بعض الطرق الواهية.
[الشريط الثاني العشرون]
¥