تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحتاج التخريج لهذا الحديث يا بُنَيَّ! إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني

ـ[أبو أمير]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:18 ص]ـ

ما رواه عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاَجِ، عن أبيه قال: قال لي أبي – اللَّجْلاَجُ أبو خالد –: يا بُنَيَّ! إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا – أي ضَعْه وضعًا سهلاً –، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها؛ فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ ذلك. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.

ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 07:14 م]ـ

الحديث المذكور رُوي مروفعاً بهذا اللفظ وأيضاً موقوفاً على ابن عمر في آخرة: " .. فاني رأيت ابن عمر يستحب ذلك" وله ثلاثة طرق

قال عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية في كتابه "أحاديث يحتج بها الشيعة":

" هذا الموقوف هو ما رواه يحيى بن معين في تاريخه (2/ 345 و379 ومن طريقه الخلال في الجامع (كما في الأربعين المتباينة لابن حجر ص85) واللالكائي (6/ 1227) والبيهقي (4/ 56) وابن عساكر (47/ 230) والمزي في تهذيب الكمال (22/ 538) عن

مبشر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن العلاج بن اللجلاج، عن أبيه، عن ابن عمر موقوفاً عليه.

ورواه الطبراني (9/ 220) من طرق عن

مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء، عن أبيه، عن جده اللجلاج مرفوعاً!

ورواه ابن ابن عساكر (50/ 297) من طريق أبي همام عن

مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء، عن أبيه، عن جده، عن ابن عمر موقوفاً!!

مبشر ثقة، أما عبد الرحمن فمجهول لم يرو عنه سوى مبشر (الميزان 2/ 579) وأشار أبوزرعة والترمذي إلى أنه لا يعرف (جامع الترمذي 979 والشمائل المحمدية 389) وقد اضطرب في سنده على ثلاثة ألوان، فيكون الحمل عليه.

أما والده فلم أجد راويا عنه سوى اثنين: ولده -وقد علمت حاله- وحفص بن عمر بن ثابت؛ وهذا منكر الحديث (الجرح والتعديل 3/ 180 واللسان)، فلا تثبت إلى العلاء رواية، ولذلك لم يعتمد الذهبي توثيق العجلي وذكر ابن حبان له في الثقات -وهما متساهلين- فقال في الكاشف: وُثِّق، فيكون العلاء مجهول العين على الصحيح. وعليه فالحديث شديد الضعف لتعدد العلل فيه. " أ. هـ

وفي عبد الرحمن قال الشيخ الألباني في " أحكام الجنائز ":

"عبد الرحمن ابن العلاء بن اللجلاج معدود في المجهولين، كما يشعر بذلك قول الذهبي في ترجمته من (الميزان): (ما روي عنه سوى مبشر هذا)، ومن طريقة رواه ابن عساكر (13/ 399 / 2) وأما توثيق ابن حيان إياه فمما لا يعتد به لما اشهر به من التساهل في التوثيق، ولذلك لم يعرج عليه الحافظ في (التقريب) حين قال في المترجم: (مقبول) يعني عند المتابعة وإلا فلين الحديث كما نص عليه في المقدمة، ومما يؤيد ما ذكرنا أن الترمذي مع تساهله في التحسين لما أخرج له حديثا آخر (2/ 128) وليس له عنده سكت عليه ولم يحسنه "

وللفائدة الجزء الأول من الحديث:

"كان إذا أدخل الميت القبر (وفي رواية إذا وضع الميت في لحده) قال مرة بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وقال مرة بسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم "

رواه الترمذي وقال:

" قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم ورواه أبو الصديق الناجي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم وقد روي عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر موقوفا أيضا "

وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير":

" وورد الأمر به من حديثه مرفوعا عند النسائي، والحاكم، وغيرهما، وأعل بالوقف، وتفرد برفعه همام، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، ووقفه سعيد، وهشام، فرجح الدارقطني وقبله النسائي: الوقف، ورجح غيرهما رفعه، وقد رواه ابن حبان من طريق سعيد، عن قتادة مرفوعا."

ورجح الشيخ الألباني ثبوته مرفوعاً وموقفاً فقال في " الإرواء 747:

" ...... ورواه الحاكم من طريق عبد الله بن رجاء عن همام به. وقال: " صحيح على شرط الشيخين وهمام ثبت مأمون إذا أسند مثل هذا الحديث لا يعلل إذا أوقفه شعبة ". وقال البيهقي: " تفرد برفعه همام بهذا الإسناد وهو ثقة إلا أن شعبة وهشاما الدستوائي روياه عن قتادة موقرفا على ابنه عمر ". ثم ساق اسناده اليهما عن قتادة به موقوفا على ابن عمر من فعله وكذلك أخرجه ابن أبي شيبة والحاكم عن شعبة وحده. قلت: ولم يتفرد همام برفعه كما ادعى البيهقي فقد رواه ابن حبان من طريق سعيد عن قتادة مرفوعا. كما في " التلخيص " (164) فالصواب أن الحديث صحيح مرفوعا وموقوفا. وقد ذكر له الحاكم شاهدا من حديث البياضي - وهو مشهور في الصحابة - عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " إذا وضع الميت في قبره فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت: وسكت عليه هو والذهبي وسنده صحيح. "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير