تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

> > جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت

> > ... أمي ... أمي

> >

> >

> >

> >

> > ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة

> > ... ولكنها لا ترد ..... وكأني لا

> >

> >

> > ألمسها .. !!

> >

> >

> > بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي

> > قليلاً .. أمي ... أمي.!!

> >

> >

> > صرخت ..... ولكن لم لا تستجيب لي .... هل

> > ماتت؟؟؟

> >

> >

> >

> > وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها

> > تفوق من نومها كمن كانت بكابوس

> >

> >

> >

> > كانت فزعة جداً وتلهث ... وتنظر يمنة ويسرة

> > ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت

> >

> >

> >

> > خافت: أمي أنا هنا

> >

> >

> > فلم ترد علي

> >

> >

> > أمي ألا تريني؟؟؟

> >

> >

> > أمي؟؟؟؟

> >

> >

> > ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي

> >

> >

> > أمي

> >

> >

> >

> > وأمي

> >

> >

> > وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها

> >

> >

> > وتقول بسم الله الرحمن الرحيم

> >

> >

> > ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه

> >

> >

> > فأجابها ببرود .. نعم؟

> >

> >

> > فقالت له قم لأطمئن على ولديّ

> >

> >

> >

> > فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي

> >

> >

> >

> >

> > فقالت أمي: أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ...

> > وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك

> >

> >

> >

> > مصيبة

> >

> >

> > وأنا أنظر إليها بذهول ... وكنت أعلم جيداً

> > إحساس الأم لا يخيب

> >

> >

> >

> >

> > فقلت: يا أمي أنا هنا ... ألا

> > تريني يا أماه ... أمي

> >

> >

> > فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك

> > لباسها ... لكن لم أستطع الإمساك به

> >

> >

> > وكأن يدي تخترقه

> >

> >

> >

> > ركضت إلى أمامها ووقفت ... ماداً ذراعي لها

> >

> >

> > فإذا بها تمر مني؟؟

> >

> >

> > فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه؟؟

> >

> >

> > ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي

> > لا يتجاهلني

> >

> >

> >

> > دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح

> >

> >

> >

> > الذي كان مضاءً بنظري

> >

> >

> > صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري

> >

> >

> > فنظرت إلى يدي باستنكار ... من ذاك ... ومن

> > أنا

> >

> >

> > كيف أصبحت هنا وهناك

> >

> >

> > وقطع سيل اندهاشي صوت أبي: كلهم بخير .. هيا

> > لننم

> >

> >

> > فردت أمي: انتظر أريد أن أطمئن على محمد

> >

> >

> > ورأيتها تقترب من سريري

> >

> >

> > وتنظر إلي بعين حرص

> >

> >

> > وتزيد قرباً من النائم على سريري

> >

> >

> > وتضع يدها على كتفه ... محمد .... محمد

> >

> >

> > لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي

> >

> >

> > بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح .....

> > محمد .... محمد

> >

> >

> > لوت وجهه إليها وتلطمه .... محمد .... محمد

> > .... وبدأت تعوي وهي تقول ..... محمد

> >

> >

> > فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ...

> > أمي

> >

> >

> >

> > أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا

> >

> >

> >

> > وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي

> >

> >

> > بكيت

> >

> >

> >

> >

> > وقلت لها أمي لا تصرخي ... أنا هنا

> >

> >

> > وهى تقول: محمد c

> >

> >

> >

> > فركض أبي إلى سرير

> >

> >

> > ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي

> >

> >

> > وآلمني بكاء أبي بهدوء ... وبهدوء يضع يده على

> > وجهي ويمسح بوجهه على حبيني

> >

> >

> > فتقول أمي: لم لا يرد محمد

> >

> >

> > والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل

> >

> >

> >

> > استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما

> > الذي يحصل؟؟

> >

> >

> > فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد

> > مات

> >

> >

> >:فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت ..

> > أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني

> >

> >

> >

> >

> > أمي ...... أمي

> >

> >

> > أنا هنا انظري إلي

> >

> >

> > ألا تسمعيني

> >

> >

> >

> > لكن بدون أمل

> >

> >

> > رفعت يدي ... لأدعو ربي

> >

> >

> > ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا

> >

> >

> > ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب

> >

> >

> > ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي

> >

> >

> >

> > نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر

> > إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت

> >

> >

> > تعذبني

> >

> >

> >

> > لكنه كان يزيد الصراخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير