تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

> >

> >

> > وأمي تبكي في حضن أبي

> >

> >

> > وزاد والنحيب

> >

> >

> >

> > وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول

> >

> >

> >

> > رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي

> > يحصل لي يا رب

> >

> >

> > وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد

> > ..... بلا مصدر

> >

> >

> > تمعنت في القول سمعي

> >

> >

> > فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن

> >

> >

> > نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى

> > ويقوى

> >

> >

> >

> > هزنى من شدته

> >

> >

> >

> > كان يقول:' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ

> > مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ

> >

> >

> > فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ

> >

> >

> > شعرت به مخاطباً إياي

> >

> >

> > وفى هول الصوت

> >

> >

> > وجدت أيدي تمسك بي

> >

> >

> > ليسوا مثل البشر

> >

> >

> >

> > يقولوا: تعال

> >

> >

> > قلت لهم ومن انتم؟

> >

> >

> > وماذا تريدون؟

> >

> >

> > فشدوني إليهم فصرخت

> >

> >

> > أتركوني

> >

> >

> > لا تبعدوني عن أمي وأبي ... وأخي

> >

> >

> > هم يظنوا أني مت

> >

> >

> > فردوا: وأنت فعلاً ميت

> >

> >

> > قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء

> >

> >

> > ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر

> > أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟

> >

> > ألا تدرون أنكم في البداية؟

> >

> >

> > وحلم طويل ستصحون منه

> >

> >

> > إلى عالم البرزخ

> >

> >

> >

> > سألتهم أين أنا؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟

> >

> >

> > قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر

> >

> >

> > ارتعشت خوفا

> >

> >

> >

> > أي قبر؟

> >

> >

> > وهل ستدخلونني القبر

> >

> >

> >

> > فقالا: كل ابن آدم داخله

> >

> >

> > فقلت: لكن

> >

> >

> > فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم

> >

> >

> > فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .... كنت

> > أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت

> >

> >

> > أستعيذ الله منها وأتناساها

> >

> >

> > لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى

> > القبر

> >

> >

> > سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل

> > ستتركونني في القبر وحدي؟

> >

> >

> > فقالا: إنما عملك وحده معك

> >

> >

> > فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟

> >

> >

> > وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ...

> > ونظرت إلى آخر .... فوجدته مبتسماً

> >

> > بكل رضا

> >

> >

> > وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي

> >

> >

> > سألتهم: لم يبكي؟

> >

> >

> > فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال

> >

> >

> > قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله

> >

> >

> > وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل

> > الجنة؟؟

> >

> >

> >

> > ماذا عني؟

> >

> >

> > أين سأكون؟

> >

> >

> > هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟

> >

> >

> > أجيبوني

> >

> >

> >

> > فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا.

> > والآن يعلمون أين هم في الآخرة

> >

> >

> >

> >

> > وأنت؟! كيف عشت دنياك؟

> >

> >

> > فرددت: تائه؟ .. متردد؟

> >

> >

> > قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟

> >

> >

> > أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟

> >

> >

> >

> > لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام

> >

> >

> > فقالا: وكيف أنت اليوم هل

> > ستضل متردداً تائهاً؟

> >

> >

> >

> > فصرخت c

> >

> > ماذا تقصد .. أواقع في

> > النار أنا؟

> >

> >

> >

> > فقالا: النار .. رحمة الله واسعة

> >

> >

> > ولا زالت رحلتك طويلة

> >

> >

> > نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون

> > خلفي

> >

> >

> >

> > يحملون صندوق على أكتافه

> >

> >

> >

> > ركضت مسرعاً إليهم

> >

> >

> > صرخت .... وصرخت .. ولم يرد علي أحد

> >

> >

> >

> > أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت

> > إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ

> >

> >

> > أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا

> > أمي وقفت بجانب أبي: وقلت

> >

> >

> >

> >

> > في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي

> > ... فلترعاها ... وتحبها كما

> >

> >

> > أحببتنا .... وأحببناك

> >

> >

> > صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت

> > له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك

> >

> >

> >

> > إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح ...

> > الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن

> >

> >

> >

> > تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد

> > انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى

> >

> >

> >

> >

> > بعد موتك ... فقد فاتني .. ولم يفتك أنت ...

> > وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك

> >

> >

> >

> >

> > والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها

> > ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت

> >

> >

> >

> >

> > بكل صوتي

> >

> > وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني

> > فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا .. نلتقي على

> >

> >

> > سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين

> >

> >

> > لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني

> > أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع f

> >

> >

> >

> > لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني

> >

> >

> > وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري

> >

> >

> > ووضعوا روحي على جسدي في قبري

> >

> >

> > ورأيت أبي يرش على جسدي التراب

> >

> >

> > حتى ودعني .. وأغلق قبري

> >

> >

> > لا يشعرون بما أشعر

> >

> >

> > وأحسدهم على الدنيا ... لطالما كانت مرتع

> > الحسنات ولم آخذ منها شيء

> >

> >

> > لكن لا ينفعني ندم

> >

> >

> > كنت أبكى وكانوا يبكون

> >

> >

> > كنت أخاف عليهم من الدنيا

> >

> >

> > وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني

> >

> >

> > وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم

> >

> >

> > وبدأت حياتي ... في البرزخ

> >

> >

> >

> > لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لارف للفائدة والأجر

> >

> >

> > إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا

> > تستحق ثواب

>

> > إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فأنك لا

> > تستحق ثواب

هذه القصّة جاءتني على بريدي ... نسختها ولصقتها بدون تعديل

رأيكم ,, حفظكم الله؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير