تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العطار به. و لم أره في ترجمة العطار من " الضعفاء " للعقيلي

هو في ترجمة راشد أبي مسرة العطار، في الضعفاء (2/ 55).

قال -رحمه الله-:

و قال ابن الجوزي: " سليمان بن أرقم متروك و كذا سعيد بن سلام ".

و تعقبه السيوطي بقوله: " قلت: الحديث حسن صحيح , و له طرق كثيرة و شواهد

.... ". ثم ذكره من حديث جابر. و فيه عنعنة أبي الزبير , و قد أخرجه أيضا

المعافى بن زكريا في " جزء من حديثه " (1/ 2) و رجاله كلهم ثقات , و هو عزاه

للحارث في " مسنده " و الديلمي , و في إسنادهما من لم أعرفه مع العنعنة.

لم أقف على اللفظ الذي عند المعافى بن زكريا، لكن إن كان فيه تمام المتن بذكر التزاور، فقد رواه ابن جريج وأيوب السختياني وابن لهيعة وغيرهم عن أبي الزبير، وسليمان بن موسى ووهب بن منبه عن جابر، لم يذكروا إلا إحسان كفن الميت، ورواية ابن جريج أخرجها مسلم في صحيحه (943)، فالظاهر أن تمام المتن -إن وُجد في الرواية- شاذٌّ أو منكر.

والذي أبرزَ السيوطيُّ -في اللآلئ- من أسانيد الحديث عن جابر: إسنادَ الحارث -في مسنده-، عن روح، عن زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير،

وقد خالفَ الحارثَ: الإمام أحمد بن حنبل -كما في مسنده (3/ 329) - ومحمد بن إسماعيل الصائغ -عند ابن المنذر في الأوسط (5/ 358 ح2980) - وبكار بن قتيبة -عند تمام في الفوائد (269) -، ثلاثتهم رووه عن روح بن عبادة فلم يذكروا تمام المتن، وهو الصحيح عن زكريا بن إسحاق، ورواية الحارث شاذة.

وأبرزَ السيوطيُّ أيضًا: رواية الديلمي في الفردوس، ووقع فيها: يوسف بن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، ويُنظر في هذا الراوي.

قال الشيخ -رحمه الله-:

و ذكره أيضا من حديث البيهقي في " شعب الإيمان " بسنده عن أبي قتادة مرفوعا نحوه

دون قوله: " فإنهم يبعثون ..... " , و فيه التزاور. و في سنده سلم بن إبراهيم

الوراق كذبه بن معين عن عكرمة بن عمار , قال في " التقريب ": " صدوق يغلط و في

روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب و لم يكن له كتاب ".

ثم ذكر له بعض الشواهد الموقوفة , فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الطرق. و الله

أعلم. ثم وجدت للوراق متابعا قويا , فقال ابن السماك في " حديثه " (2/ 95 /

2): حدثنا عبد الملك حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري حدثنا عكرمة بن

عمار قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة مرفوعا به.

و هكذا أخرجه أبو عمرو بن منده في " المنتخب من الفوائد " (ق 254/ 1) عن أبي

قلابة الرقاشي حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري به.

قلت: و هذا إسناد جيد في الشواهد و المتابعات , رجاله رجال مسلم غير العصفري

قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس و غير أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال

الحافظ: " صدوق يخطىء , تغير حفظه لما سكن بغداد ".

قلت: فيرتقي الحديث بهذه الطريق إلى مرتبة الصحيح لغيره. و الله أعلم.

بيَّن الشيخُ -رحمه الله- حالَ سلم بن إبراهيم ومتابِعَهُ؛ الراويان عن عكرمة بن عمار، وقد تابعهما عمر بن يونس، أخرجه الترمذي (995)، لكنه لم يذكر إلا إحسان الكفن، وعمر ثقة. قال الترمذي عقب روايته: (هذا حديث حسن غريب).

وقد بيَّن الشيخُ حال عكرمة بن عمار.

وقد خالف عكرمةَ: سفيانُ الثوري، الإمام الحافظ، رواه عن هشام، عن ابن سيرين قال: (كان يُقال: من ولي أخاه فليحسن كفنه، وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم)، أخرجه عبد الرزاق (6208) عن الثوري به.

وهذه الرواية تقضي على رواية عكرمة بن عمار، وتُبيِّن أنه أخطأ في رفعه الحديث عن أبي قتادة، وأن الحديث من بلاغات ابن سيرين، فرواية عكرمة تلك شاذة أو منكرة، ولعله لذلك استغربها الترمذي.

فأسانيد الحديث المرفوع بين شاذ ومنكر ورواة كذابين، ومثل هذا لا يقوَّى ولا يتقوَّى.

والله أعلم.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:59 م]ـ

وأبرزَ السيوطيُّ أيضًا: رواية الديلمي في الفردوس، ووقع فيها: يوسف بن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، ويُنظر في هذا الراوي.

صواب الإسناد الواقع في اللآلئ نقلاً عن الفردوس:

أخبرنا عبدوس بن عبد الله إجازةً، أخبرنا عمُّ والدي علي بن عبد الله بن عبدوس، حدثنا عمر بن محمد الزيات، حدثنا ابن ناجية، حدثنا يونس بن محمد بن سابق، حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...

فذكره.

التصويب من زهر الفردوس للحافظ ابن حجر ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=11754) (1/ ق 24، 25)، وهكذا وقع في النسخة: يونس بن محمد، ولعل الصواب: يوسف.

وقد قال ابن حجر بعدَهُ: (قلت: محمد بن عبيد الله هو) ثم وقع طمسٌ في المصوَّرة، أو تبييض من الحافظ.

ويحتمل أن يكون هذا العرزميَّ المتروك.

وأيًّا من كان، فقد خالفه ابن جريج وأيوب وغيرهم -كما سبق-، لم يذكروا التزاور، وروايتهم أصح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير