تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:56 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وللفائدة فهذا كلام الشيخ المعلمي رحمه الله في حاشية الفوائد المجموعة

الخبر ذكره ابن الجوزي منسوباً إلى أبي هريرة مرفوعاً، وبين أن في سنده سليمان بن أرقم، وهو متروك، أقول: وفيه أحمد بن صالح المكي، أحسبه الشمومي، وهو تالف، ثم ذكره من طريق (سعيد بن سلام العطار، ثنا أبو ميسرة، عن قتادة، عن أنس) رفعه (إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون في أكفانهم، ويتزاورون في أكفانهم) وأعله بأن سعيد بن سلام متروك، فأما السيوطي فساقه في اللآلىء، عن أبي الزبير مرسلاً، ثم ذكر خبراً للديلمي بسند فيه نظر إلى ابن ناجية، ثنا يوسف بن محمد بن عبيد الله، عن أبي الزبير عن جابر) رفعه، (حسنوا كفن موتاكم، فإنهم يتباهون، ويتزاورون بها في قبورهم) بين ابن ناجية، وابي والزبير مسافة شاسعة لا يكفي لها واسطة واحدة، ولم أجد من يقال له يوسف بن محمد بن عبيد الله، فأحسب الصواب، (يوسف بن ................. عن محمد بن عبيد الله)، ولعل محمد بن عبيد الله هذا هو العرزمي، فإنه قديروي عن أبي الزبير، والعرزمي متروك، والصحيح عن أبي الزبير مافي صحيح مسلم، من طريق ابن جريج (أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أنه خطب يوماً فذكر رجلاً من أصحابه قبض، فكفن في كفن غير طائل ............... وقال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) هذا هو الصحيح من حديث أبي الزبير، ثم ذكر صاحب اللآلىء عن شعب البيهقي بسند فيه نظر، عن مسلم بن إبراهيم الوراق، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين عن أبي قتادة مرفوعاً (من ولى أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها) وقد أخرجه الترمذي عن بندار، عن عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار بسنده، وقال (إذا ولى أحدكم أخاه، فليحسن كفنه) ليس فيه ما في رواية مسلم الوراق، من الزيادة، ومسلم الوراق تالف، كذبه ابن معين، ثم قال في اللآلىء (ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور. من طريق إسحاق بن يسار ابن نصرة، عن الوليد بن أبي مروان، عن ابن عباس قال: (تحشر الموتى في أكفانهم) أقول: إسحاق، والوليد لم أجدهما، والثابت عن ابن عباس مافي الصحيحين عنه، قال (قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال (إنكم تحشرون حفاة، عراة غرلاً، [كما بدأنا أول خلق نعيده]، الآية، وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل) وفي الصحيحين، وغيرهما من حديث عائشة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحشرون حفاة عراة غرلاً، فقلت يا رسول الله: الرجال، والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: الأمر أشد من أن يهمهم ذلك) وثم أحاديث أخرى في المعنى، فأما ما روي عن أبي سعيد الخدري، وفيه (أن الميت يبعث في ثيابه التي مات فيها) فأحسبه تفرد به يحيى بن أيوب الغافقي، وهو ممن يكثر خطؤه، ومنهم من تأوله، راجع فتح الباري، وكذا ما روي عن معاذ ابن جبل من قوله (حسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون فيها) وقد ذكر الحافظ في الفتح أن سنده حسن، وتوهيم بعض الرواة أقرب من تغليط معاذ، وأبي سعيد، والله أعلم، وفي صحيح البخاري أن ابا بكر الصديق أمر أن يكون في كفنة ثوب له خلق، و قال (ان الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة) و في الفتح أن في رواية (إنما هو لما يخرج من أنفه و فيه) وفي أخرى (إنما هو لمهل و التراب) وروي عن علي مرفوعاً (لا تغالو في الكفن، فانه يسلبه سلباً سريعاً) والله الموفق.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:50 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا أبا عمر على هذا النقل المبارك.

ورحم الله المعلمي، فقد كان ناقدًا فقيهًا في النقد.

وأثر معاذ -رضي الله عنه- الذي أشار إليه المعلمي -رحمه الله- أخرجه ابن أبي شيبة (11132) -ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (5/ 359 رقم 2985) - قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: أخبرنا معاوية بن صالح، قال: حدثنا سعيد بن هانئ، عن عمير بن الأسود السكوني، أن معاذ بن جبل أوصى امرأته وخرج، فماتت، وكفنَّاها في ثياب لها خلقان، فقدم بعد أن رفعنا أيدينا عن قبرها ساعتئذ، فقال: (فيمَ كفنتموها؟) قلنا: في ثيابها الخلقان، فنبشها وكفنها في ثياب جدد، وقال: (أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإنهم يحشرون فيها).

وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (5/ 359 رقم 2983) قال: حدثنا سليمان بن شعيب الكسائي، قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا معاوية، قال: حدثني سعيد بن هانئ، قال: قال معاذ: (أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإن الموتى يحشرون في أكفانهم).

فأسقط عميرَ بن الأسود، وبإسقاطه ينقطع السند بين سعيد بن هانئ ومعاذ.

والخلاف فيه على معاوية بن صالح، وهو من ذوي الأوهام، ويحتمل أنه اضطراب منه.

وقد جاء مثله عن عمر -رضي الله عنه-، قال ابن المنذر (5/ 359 رقم 2982): حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة الحضرمي، عن شريح بن عبيد الحضرمي، أن عمر بن الخطاب قال: (أحسنوا أكفان موتاكم؛ فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة).

وقع في المطبوع: شرحبيل بن غسان الحضرمي، وصوابه كما سبق.

وشريح بن عبيد لم يدرك بعض من تأخر عن عمر، فعدم إدراكه عمر من باب أولى.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير