[صحة قول أهل المدينة (يا فرار)]
ـ[بومحمد السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:48 م]ـ
ما صحة قول أهل المدينة لجيش المسلمين العائد من غزوة مؤتة (يا فرار فررتم في سبيل الله)
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[ابولينا]ــــــــ[11 - 04 - 08, 09:01 م]ـ
ابن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر، عن عروة قال: لما أقبل أصحاب مؤتة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه [قال: ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل مع القوم على دابة، فقال: خذوا الصبيان فاحملوهم وأعطوني ابن جعفر.
فأتى بعبد الله فأخذه فحمله بين يديه (3)] فجعلوا يحثون عليهم التراب
ويقولون: يا فرار فررتم في سبيل الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل).
وهذا مرسل من هذا الوجه وفيه غرابة.
[وعندي أن ابن إسحاق قد وهم في هذا السياق فظن أن هذا الجمهور الجيش، وإنما كان الذين فروا حين التقى الجمعان، وأما بقيتهم فلم يفروا بل نصروا، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين وهو على المنبر في قوله: ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه، فما كان المسلمون ليسمونهم فرارا بعد ذلك، وإنما تلقوهم إكراما وإعظاما، وإنما كان التأنيب وحثى التراب للذين فروا وتركوهم هنالك، وقد كان فيهم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما]
الكتاب: السيرة النبوية لأبن كثير رحمه الله
وروى ابن اسحاق عن أم سلمة (زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها انها قالت لامرأة سلمة بن هشام بن العاص بن المغيرة: مالي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين؟ قالت: والله ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس: يا فرار فررتم في سبيل الله، حتى قعد في بيته فما يخرج، وكان في غزوة مؤتة.
وعن خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال: (حضرت مؤتة وبرز لي رجل منهم فأصبته وعليه بيضة فيها ياقوتة فلم يكن همي الا الياقوتة فأخذتها.
فلما انكشفنا ر جعنا الى المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفلنيها، فبعتها زمن عثمان بمائة دينار فاشتريت بها حديقة نخل).
رواه البيهقي.
قال في البداية: لعل طائفة منهم فروا لما عاينوا كثرة جموع العدو على ما ذكروه مائتي ألف، وكان المسلمون ثلاثة آلاف، ومثل هذه يسوغ الفرار، فلما فر هؤلاء ثبت باقيهم وفتح الله عليهم وتخلصوا من أيدي اولئك وقتلوا منهم مقتلة عظيمة كما ذكره الزهري وموسى بن عقبة والعطاف بن خالد، وابن عائذ، وحديث عوف بن مالك السابق يقتضي أنهم غنموا
منهم وسلبوا من أشرافهم وقتلوا من أمرائهم وقد تقدم فيما رواه البخاري أن خالدا ر ضي الله تعالى عنه قال: (اندقت في يدي تسعة أسياف الخ) يقتضي أنهم أثخنوا فيهم قتلا ولو لم يكن كذلك لما قدروا على التخلص منهم وهذا وحده دليل مستقل.
الكتاب: سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد
المؤلف: محمد بن يوسف الصالحي الشامي
وقد قال ابن اسحاق: حدثني محمد بن جعفر عن عروة قال: لما أقبل أصحاب مؤتة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه [قال: ولقيهم الصبيان يشتدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل مع القوم على دابة فقال: خذوا الصبيان فاحملوهم واعطوني ابن جعفر.
فأتي بعبد الله فأخذه فحمله بين يديه] (2) فجعلوا يحثون عليهم بالتراب ويقولون: يا فرار فررتم في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل " وهذا مرسل من هذا الوجه وفيه غرابة، وعندي أن ابن إسحاق قد وهم في هذا السياق فظن أن هذا الجمهور الجيش، وإنما كان للذين فروا حين التقى الجمعان، وأما بقيتهم فلم يفروا بل نصروا كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين وهو على
المنبر في قوله ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله على يديه، فما كان المسلمون ليسمونهم فرارا بعد ذلك وإنما تلقوهم إكراما وإعظاما، وإنما كان التأنيب، وحثي التراب للذين فروا وتركوهم هنالك، وقد كان فيهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
الكتاب: البداية والنهاية لأبن كثير رحمه الله
ـ[بومحمد السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 11:04 م]ـ
شكرا أخي أبو لينا على تفضلك بالتوضيح والرد علينا وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:06 م]ـ
إسناده عن أم سلمة كما في المستدرك على الصحيحين ج3/ص45
4355 فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين قالت والله ما يستطيع أن يخرج كلما خرج صاح به الناس يا فرار أفررتم في سبيل الله عز وجل حتى قعد في بيته فما يخرج وكان في غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
قلت: أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن بعض آل الحارث بن هشام وهم أخواله عن أم سلمة