تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تضعيف حديث: ترك الأكل قبل صلاة العيد حتى يأكل من أضحيته]

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:27 ص]ـ

أشكل علي تصحيح بعض المعاصرين لهذا الخبر فبحثته فتوصلت ـ حسب بحثي المتواضع إلى ضعفه ـ وأضعه هنا لأستفيد من آرائكم، واستنير بتوجيهاتكم.

ـ علما أن التضعيف منصب على الفقرة الثانية من الحديث، أما الاولى فهي ثابتة في صحيح البخاري وغيره عن أنس.

وهذا أوان الكلام فيما أشكل:

عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي)

أخرجه الترمذي542 وأحمد 23033 وأبو داوود الطيالسي 811 والحاكم في المستدرك 1088وبن خزيمة في صحيحه 1426وابن حبان في صحيحه 2812 والدرقطني 2/ 42 والبيهقي في الكبرى 5954والطبراني في الأوسط 3065والبيهقي في معرفة السنن والآثار1912

كلهم من طريق ثواب بن عتبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم

قال الترمذي: (وفي الباب عن علي وأنس

قال أبو عيسى: حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب

وقال محمد لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث

وقد استحب قوم من أهل العلم أن لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم شيئا ويستحب له أن يقطر على تمر ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع)

وهذا كلام الأئمة في ثواب بن عتبة المهري:

قال فيه يحي: (صدوق) ومرة قال: (ثقة) كما في تاريخ ابن معين للدوري وكذلك في الجرح والتعديل.

وأورده ابن حبان في الثقات،

وقال أبو علي الطوسي: (أرجو أن يكون صالح الحديث) كما في التهذيب.

وقال العجلي: (يكتب حديثه وليس بالقوي) كما في معرفة الثقات.

وقال البخاري: (لا يعرف لثواب سوى هذا الحديث) كما نقله الترمذي وقد سبق.

ولما نقل ابن أبي حاتم لأبيه أبي حاتم وأبي زرعه توثيق يحي: (أنكرا توثيقه) كما في العلل.

وقال الذهبي كما في الكاشف: (فيه لين)

ولخص حاله الحافظ ابن حجر في التقريب فقال: (مقبول) وفي المقدمة مصطلح مقبول عنده (مقبول حيث يتابع وإلا فلين الحديث) ص125

وله متابع وهو عقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم عن ابن بريدة به.

أخرجه عنه الطبراني في الأوسط 3065 والبيهقي في السنن 6381

وعقبة هذا قال فيه يحي: (ليس بشئ) وقال أبو داوود: (ضعيف)

وقال الفلاس: (كان واهي الحديث ليس بالحافظ)

وقال النسائي: (ليس بثقة) كما في الميزان.

وقال علي ابن المديني: كان ضعيفا كما فسي سؤلات ابن أبي شيبة 1/ 169

وأورده العقيلي في الضعفاء.

وقال أحمد بن صالح: (ثقة) كما قي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.

وقال أحمد: (ثقة) رواه عنه محمد بن عوف كما في تهذيب التهذيب.

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1747:

((قيل لابي: إن محمد بن عوف حكى عن احمد بن حنبل ان عقبة الاصم ثقة، فقال كيف بما يروى عن عطاء عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن النظر في النجوم وحديث آخر جميعا منكرين.))

وقال ابن عدي: (وبعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لا يتابع عليه)

وقال الذهبي في الميزان: (ضعيف معروف)

ولخص حاله الحافظ ابن حجر فقال في التقريب 2/ 31: (ضعيف وربما دلس)

فمثل هذا الخبر الفرد في نظري ـ يصعب أن يثبت به هذه السنة ـ وليس له إلا طريقان وكلاهما ضعيف جدا ولايصلحان للتحسين.

أما شواهد الحديث:

فهي كما ذكر الترمذي أعلاه وكنها في الفقرة الأولى منه وهي سنية الأكل تمرات وترا قبل الخروج لصلاة عيد الفطر:

1ـ حديث علي:

وهو ضعيف جدا ولايفرح بمثله ويغني عنه غيره فقد أخرجه الترمذي 530 غيره من أبي إسحاق عن الحارث الأعور وهو متروك عن علي به. قال الوائلي في نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب) 2/ 1042 (والحارث متروك ولم يتابع وأبو إسحاق لم يسمع منه إلا أربع أحاديث).

2ـ حديث أنس وهو في البخاري 953.

وفي الباب عن ابن عباس وأبي سعيد وغيرهم، ولكنها كلها في عيد الفطر وهو ثابت كما سبق.

والكلام هنا منحصر في سنة عيد الأضحى.

أستفيد من آرائكم، واستنير بتوجيهاتكم.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 07:21 م]ـ

ووجدت له شاهدا لكنه ضعيف أيضا

وهو عند البزار في مسنده كما ذكر الشوكاني في نيل الأوطار 3/ 306 وبحثته فيه فلم أجده ـ حسب البحث المتواضع ـ وأخرجه كذلك ابن عدي في الكامل 7/ 46 من طريق:

عبد الله بن أبى سعيد الوراق ثنا عبد الله بن صالح أبو عبد الله النساج عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر سبع تمرات أو سبع زبيبات ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع) قال وهذه الأحاديث عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة غير محفوظات.

قال الشوكاني:

(وفيه ناصح أبو عبد الله وهو لين الحديث وقد ضعفه ابن معين والفلاس والبخاري والوابو داوود وابن حبان).

وهو الراوي عن سماك.

ولم يوثقه أحد ـ حسب اطلاعي ـ إلا الحسن بن صالح بن حي قال: (نعم الرجل) كما في التهذيب.

وأشار الحافظ ابن حجر لضعف كل ماورد في الباب حيث قال (وفي كل الاسانيد الثلاثة مقال) الفتح 2/ 448

بل البخاري رحمه له إلماحه لذلك حيث بوب على حديث أنس وفيه سنية الفطر ثم بوب بابا وكانه يشير إلى ضعف ماورد فيه حيث قال (باب الأكل يوم النحر) ثم أورد حديث أنس (من ذبح قبل الصلاة فليعد .. )

وحديث البراء في قصة خاله أبي بردة ابن نيار حيث قال (نسكت شاتي قبل الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون شاتي أول مايذبح في بيتي فذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (شاتك شاة لحم) ..... الحديث.

قال الحافظ ابن حجر (ولعل المصنف أراد الإشارة إلى تضعيف ماورد في بعض طرق الحديث الذي قبله من مغايرة يوم الفطر ليوم النحر من استحباب البداءة بالصلاة يوم النحر قبل الأكل لأن في حديث البراء أن أبا بردة أكل قبل الصلاة يوم النحرفبين له وأقره على الأكل منها .. ).

نظرت في شرح ابن رجب للبخاري على هذه الترجمة فوجدتها ساقطة كما ذكر المحقق الشيخ طارق عوض الله.

والله أعلم.

فبقي الحديث على ضعفه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير