[هل صحت هذه الآثار في تآخر الحمل بالجنين]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[19 - 04 - 08, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم
عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت: " لا تزيد المرأة في حملها عن سنتين قدر ظل المغزل " فقال: سبحان الله، من يقول هذا؟ هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان، امرأة صدق وزوجها رجل صدق،
وحملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة، تحمل في كل بطن أربع سنين "
– ما روي عن عمر أنه رفع إليه امرأة غاب عنها زوجها سنتين فجاء - وهي حبلى – فهم عمر برجمها، فقال معاذ بن جبل: يا أمير المؤمنين إن يك السبيل لك عليها، فلا سبيل لك على ما في بطنها، فتركها عمر حتى ولدت غلاما – قد نبتت ثناياه – فعرف زوجها شبهه، فقال عمر: عجز النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ هلك عمر
قوله تعالى) وحمله وفصاله ثلاثون شهراً (حيث جعل سبحانه الثلاثين شهرًا مقصورة على المدتين، فلا يجوز أن تكون إحداهما أكثر من ثلاثين شهرا
أما الأخبار المتعددة التي جاء فيها الحمل زائدا عن تسعة أشهر فمنها:
أ – أن نساء بني العجلان ولدن لثلاثين شهراً.
ب – أن مولاة لعمر بن عبد العزيز حملت ثلاث سنين، وأن الإمام مالك ولد لثلاثة أعوام.
ج _ أن هرم بن حيان والضحاك بن مزاحم حمل بكل واحد منهما سنتين.
د – ما روي عن مالك أنه قال: بلغني عن امرأة حملت سبع سنين
و- روى المبارك بن مجاهد قال: مشهور عندنا، كانت امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين، فكانت تسمى حاملة الفيل.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 06:47 م]ـ
سبحان الله العظيم
هذه المسألة كانت شاغلةَ ذهني اليوم , وعجبتُ لمن ينكرها استنادا على إنكار الطب الحديث لها فهل سينكر أولاءِ العين والسحرَ اللذين لا يقرهما الطب الحديث.!!
والظاهرُ أن مستندها قائمٌ على الخوارق التي يشاء الله ظهورها في الأزمنة المختلفة , ولذلك حدَّها الفقهاء بما بلغهم أو شاهدوه في عصورهم وأوكل بعضهم أمرها إلى الله ما دام قد ثبت ازدياد المدة عن التسعة أشهر إلى هذه المدد المتفاوتة ولذلك روي عن مالك في إحدى روايتيه وفي المشهور عنه أن أقصاه خمس سنين وروي عنه أنه لا حد لأقصى الحمل ولو زاد على العشرة الأعوام.
ومن أعجب ما مر بي في هذه المسألة ماذ كره القرطبي رحمه الله عن عباد بن العوام قال: ولدت جارة لنا لأربع سنين غلاما شعره إلى منكبيه فمر به طير فقال: كش!!
ومن فوائد هذا الباب أنَّ البيهقي رحمه الله قال إنَّ قول عمر رضي الله عنه: إن امرأة المفقود تتربص أربع سنين , يشبه أن يكون إنما قاله لبقاء الحمل أربع سنين.
وقال الشوكاني: " لم يرد في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف مرفوع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أكثر مدة الحمل أربع سنين، ولكنه قد اتفق ذلك ووقع كما تحكيه كتب التاريخ، غير أن هذا الاتفاق لا يدل على أن الحمل لا يكون أكثر من هذه المدة، كما أن أكثرية التسعة الأشهر في مدة الحمل لا تدل على أنه لا يكون في النادر أكثر منها فإن ذلك خلاف ما هو الواقع "السيل الجرار 2/ 334
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:
أما أكثر مدة الحمل فإنه لا حد له على القول الراجح وإن كان أهل العلم يحدها بأربع وبعضهم بأكثر ولكن ما دام الحمل متيقناً في بطن هذه المرأة فإنها حامل به إلى أن تضعه.
وبانتظار الهدف الأصلي من الموضوع وهو تصحيح الآثار أعلاه.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم
يرفع لمزيد من المذاكرة