تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول حديث رؤية الأعرابي لهلال رمضان؟!]

ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[20 - 04 - 08, 11:28 م]ـ

أخرج أهل السنن وغيرهم، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقال: إني رأيت الهلال - يعني: رمضان -، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم، قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم، قال: يا بلال! أذِّن في الناس، فليصوموا غداً.

هذا الحديث ضعفه العلامة الألباني في غيرما موضع من كتبه المعروفة، لكني وقفت على تعليق له حول هذا الحديث في التعليقات الرضية، حيث قال رحمه الله (2/ 8): هذا الحديث صححه جماعة، وأعله الترمذي والنسائي بالإرسال، وهو الصواب، كما بينته في الفصل الثالث من "التعليقات الجياد". (ج3)

وله شاهد عن رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أخرجه المحاملي في (الثاني من الرابع) من "الأمالي" (ق 41/ 2)، وسنده حسن بل صحيح، فقد أخرجه من طريقين، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن الرجل. إهـ كلامه رحمه الله.

فلست أدري أرجع الشيخ عن تضعيف هذا الحديث، أم أنه مازال يضعفه؟ وعندي نسخة إلكترونية من الأمالي للمحاملي – أظن أن بها سقطاً كثيراً -، وقد أعياني البحث فيها عن الحديث الذي يمكن أن يكون شاهداً لحديث أصحاب السنن.

فهل يتفضل عليّ بعض الإخوة الكرام ببيان هذا الشاهد متناً وسنداً، وببيان حكم العلامة الألباني الأخير على هذا الحديث.

وجزاكم الله خيراً.

ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 12:26 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاهد الذي ذكره الشيخ الالباني رحمه الله اخرجه المحاملي ص (156) رقم (299) قال:

حدثنا أحمد بن محمد بن سوادة، قال: حدثنا عبيدة بن حميد، عن منصور،عن ربعي،قال: حدثني رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصبح صائماً لتمام ثلاثين من رمضان، فجاء أعرابيان فشهدا أن لاإله إلا الله،وأنهما أهلا بالأمس، فأمر الناس فأفطروا.

وأخرجه الدارقطني رحمه الله (2/ 168) وقال: هذا صحيح.

ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:34 م]ـ

جزاك الله خيراً.

لكن هل يصح هذا المتن عند المحاملي شاهداً لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم؟!

قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله في "المدخل المفصل": هذا الكتاب – يعني إرواء الغليل للعلامة الألباني - خدمة جليلة لأدلة المذهب لكن على الناظر فيه التنبه لأمرين:

الأول: كثرة ما فيه من الوهم والغلط، بحيث أن الناظر فيه يحتاج إلى تطبيق ما ذكره على المصادر التي عزا إليها.

وقد اختبرته في مواطن كثيرة، فوجدت الأمر كذلك.

مثاله: حديث: {من ترك حقاً فلورثته}

عزاه إلى الصحيحين وغيرهما، وساق بعض ألفاظه عند مخرجيه مع أن لفظ "حقاً" ليس في شئ من الكتب المذكورة، وهذه اللفظة لها شأن عند الفقيه، فلو أخذت بتخريجه للحديث لأثبتها في الكتب المذكورة. إهـ المقصود من كلامه رحمه الله.

قلت: فهل يصلح حديث ابن عباس المذكور مثالاً على ما ذكره الشيخ بكر، حيث أن تصحيح حديث ابن عباس يقوي مذهب من أخذ بشهادة الواحد فقط لاثبات دخول شهر رمضان، وهذا قول الحنابلة، لكن الناظر في الشاهد الذي يمكن أن يحسّن به الحديث يرى أنه لا يدل على نفس الحكم المذكور، حيث أنه كان هلال شوال، ثم إنهما كانا أعرابيان، وهذه لفظة لها شأن عند الفقيه.

أفيدونا مأجورين.

ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ أبا اسرائيل يبدو أنك لم تتفطن لقول الدارقطني رحمه الله: هذا صحيح.

أما مسألة أن هذا يصلح أن يكون شاهداً فلا إشكال فيه، ولكن هل يصح؟

هذا يرجع إلى مايرجحه الباحث.

ودمت معافاً.

ـ[أبو إسرائيل السكندري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 03:08 م]ـ

جزاك الله خيراً.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:21 ص]ـ

سبق ذكر هذا الحديث من قبل هنا لكني لا أذكر الرابط

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير