تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو عِيسَى: حديثُ ابنِ عبَّاسٍ فِيهِ اختِلافٌ. ورَوَى سُفيَانُ الثَّوريُّ وغَيرُهُ عن سِمَاكِ بنِ حَربٍ عن عِكرِمَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً وأَكثرُ أَصحابِ سِمَاكٍ رَوَوْا عن سِمَاكٍ عن عِكرِمَةَ عن النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلاً

وهو كما قال فالوليد بن أبي ثور هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور وهاه أكثر الأئمة قال عنه الإمام ابن معين رحمه الله تعالى: ليس بشيء، وقال ابن نمير:كذاب، وقال الإمام أبو زرعه رحمه الله:منكر الحديث يهم كثيراً، وقال الحافظ العقيلي: يحدث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها.وهذا منها

و سماك عن عكرمة مضطرب الحديث كما هو معلوم قال ذلك ابن معين والإمام أحمد وغيرهم هذا إلى جانب المخالفة كما أشار الترمذي رحمه الله فقال: وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك بن حرب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.

وقال أبو داود رحمه الله تعالى في سننه: رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلاً، وقال الإمام النسائي رحمه الله تعالى: هذا أولى بالصواب.

فهذا الحديث لا يصح إلا مرسلا عن بن عباس وقد أخذ جماعة ما الأئمة بهذا الحديث وعملوا به قال الترمذي: والعملُ عَلَى هَذَا الحديثِ عِندَ أَكثر أَهلِ العلمِ، قَالُوا تُقبلُ شهادةُ رَجُلٍ واحدٍ في الصِّيَامِ. وبِهِ يقولُ ابنُ المباركِ والشَّافِعيُّ وأَحْمَدُ.وهو في رواية عنه وهذا يدل على أنهم يصححون الحديث أو يقوون حديث بن عمر بهذا والله أعلم وقد صحح بن حزم خبر بن عمر مرفوعا وقال الإمام أحمد:تقبل شهادة رجل واحد ولو كان امرأة وهذا المشهور عنه. وذهب مالك وإسحاق وأحمد في رواية أنه لا يكتفى في ثبوت دخول الشهر برؤية رجل واحد وإنما يشترط تواطئ اثنين في الرؤية واستدلوا بحديث عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الذي رواه أحمد والنسائي أنه خطب في اليوم الذي يشك فيه فقال ألا أتي قد جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألتهم وحدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وأنسكوا لها فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين يوما فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا.وقد يجاب عليه أنه عام وحديث بن عمر خاص أو أن هذا الحديث يفهم منه ذلك لكن يعارضه منطوق حديث بن عمر فيقدم المنطوق على المفهوم كما هو معلوم في أصول الفقه

وقد حسن العلامة سليمان العلوان حديث بن عمر وهذا مما يجعل النفس تطمئن لذلك وإلا في نفسي من الخبر شيء لأن مسألة كهذه مما تتوافر الهمم لنقلها ولا يصلنا الخبر بأصح الأسانيد فهذا موح بضعفه على الأقل ... ولكن قد يقال يمكننا القياس في المسالة أيضا فإن كان خبر الآحاد يقبل في العقائد كما أرسل النبي عليه السلام معاذا إلى اليمن يعلمهم العقيدة فمن باب أولى أن نقبل شهادة رجل واحد في الصيام بل نكون قد احتطنا له .. ومن رأى بوجوب شهادة رجلين لثبوت الشهر كما في حديث عبد الرحمان بن زيد فله حظ كبير مما ذهب إليه ووجه قوي فلا تثريب عليه ولكن يبقى أن الإحتياط للصيام آكد فإذا شهد الثقة قبلت شهادته

والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم

ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 10 - 08, 10:58 ص]ـ

سلام عليكم،

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،

أما بعد،

وقد حسن العلامة سليمان العلوان حديث بن عمر وهذا مما يجعل النفس تطمئن لذلك وإلا في نفسي من الخبر شيء لأن مسألة كهذه مما تتوافر الهمم لنقلها ولا يصلنا الخبر بأصح الأسانيد فهذا موح بضعفه على الأقل ... ولكن قد يقال يمكننا القياس في المسالة أيضا فإن كان خبر الآحاد يقبل في العقائد كما أرسل النبي عليه السلام معاذا إلى اليمن يعلمهم العقيدة فمن باب أولى أن نقبل شهادة رجل واحد في الصيام بل نكون قد احتطنا له .. ومن رأى بوجوب شهادة رجلين لثبوت الشهر كما في حديث عبد الرحمان بن زيد فله حظ كبير مما ذهب إليه ووجه قوي فلا تثريب عليه ولكن يبقى أن الإحتياط للصيام آكد فإذا شهد الثقة قبلت شهادته

والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم

أرى أن وضع الحديث موضعه أولى من التشكيك فيه، لا سيما وإن أحدا ذا بال لم يطعن فيه بحجة، وقد ذكره الدارقطني في السنن، ولم يضعفه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير