تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن أقصى ما قيل فيه - فيما أعلم - أنه تفرد به بعض رواته، وتبين أنه متابع متابعة جيدة

لكن ينبغي وضع الحديث موضعه، فإن عبد الله بن عمر كان - رضي الله عنه - رجلا أمينا حق أمين، دقيقا إلى أبعد حد، وكان بالإضافة إلى ذلك عارفا بالأهلة، ولم يكن في زمانه في السماء عوادم، ولا أقمارٌ صناعية، ولا ملوثات، ولا طائرات، إلى آخر ما يشتبه على المعاصر

فإذا شهد مثله - رضي الله عنه - أنه رأى الهلال، شهادة لا تناقض قول الله تعالى (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم) (يس 39) فلا بأس بشهادته

وأما حال الشهود في الأعصار المتأخرة، فقد بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم:

فعلى سبيل المثال، لا الحصر، ولا استيعاب التخريج،

قال أبو عبد الله البخاري: (في كتاب فضائل الصحابة، باب 1)

3650 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَمْرَةَ سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ مُضَرِّبٍ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ - رضى الله عنهما - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «خَيْرُ أُمَّتِى قَرْنِى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ». قَالَ عِمْرَانُ فَلاَ أَدْرِى أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثاً «ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْماً يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ». أطرافه 2651، 6428، 6695 - تحفة 10827 - 3/ 5

وراجع موفقا تعليق الحافظ ابن حجر على هذا الحديث في الفتح

وأما الاحتياط في الصيام، فواجب

وأما قولك:

{وإلا في نفسي من الخبر شيء لأن مسألة كهذه مما تتوافر الهمم لنقلها ولا يصلنا الخبر بأصح الأسانيد فهذا موح بضعفه على الأقل}

فللمسألة نظائر:

مثال ذلك:

كم مرة صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة عيد الفطر؟ أليس تسع مرات؟

فهل لك أن تأتيني بآثار صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن التكبير يوم عيد الفطر؟

ودمت موفقا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 08, 09:41 ص]ـ

سلام وإن أقصى ما قيل فيه - فيما أعلم - أنه تفرد به بعض رواته، وتبين أنه متابع متابعة جيدة

تفرد به ابن وهب ولم يتابعه عليه أحد. ويصعب التصحيح مع وجود تفرد في تلك الطبقة المتأخرة، والله أعلم.

ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 10:14 م]ـ

السلام عليكم

الأخ أبو مريم جازاك الله خيرا وزادك توفيقا وسدد الله قولك وعملك. سررت بتعقيبك ولكن ذكرك لإمامة بن عمر وجلالة قدره هذا لا يطعن فيه أحد وكذلك أيضا قولك باختلاف الزمان وسلامة الجو وصفوه مما يؤيد الرؤية أيضا كلام جميل ولكن أخي المبحث الآن ومربط الفرس في ثبوت الخبر إلى بن عمر وثبوت رفعه.

ثم تمثيلك أخي بعدم ثبوت شيء قطعي في عدد التكبيرات في صلاة العيدين فنعم وأجود ما ورد هو من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وتعلم طبعا مذاهب العلماء في هذه الرواية ولكن أخي هذا اامثال يؤيد ما قلته لأن من الأسباب التي جعلت العلماء يتكلمون في الرواية هو تكرر صلاة العيدين ومع ذلك لم تنقل بأسانيد معتبرة .... أما شيخنا محمد الأمين جازاه الله خيرا وكأنه لا يرى بالمتابعة التي في المستدرك فهلا وضحت شيخنا مأخذك عليها؟؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 10 - 08, 11:59 م]ـ

أما شيخنا محمد الأمين جازاه الله خيرا وكأنه لا يرى بالمتابعة التي في المستدرك فهلا وضحت شيخنا مأخذك عليها؟؟

وعليكم السلام

أنا قصدت أن تلك المتابعة كذلك هي من طريق ابن وهب، وإن كان قد بطل تفرد مروان بالحديث. والله أعلم

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 10 - 08, 05:42 م]ـ

بارك الله فيكم.

ذكر ابن حجر -في إتحاف المهرة (9/ 385) - رواية الحاكم، ولم يجزم بورودها على حكم الدارقطني بتفرد مروان بن محمد عن ابن وهب،

قال: " إن كان محفوظًا؛ فهو وارد على دعوى الدارقطني في تفرد مروان بن محمد، فيُحرر ".

وقد حكم إمامان آخران على رواية مروان بالتفرد كذلك:

فقال الطبراني -في الأوسط (4/ 165) -: " لم يروِ هذا الحديث عن أبي بكر بن نافع إلا يحيى بن عبدالله بن سالم، ولا عن يحيى إلا ابن وهب، تفرد به مروان الطاطري، ولا يُروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد "،

وقال البيهقي -في سننه (4/ 212) -: " هذا الحديث يعد في أفراد مروان بن محمد الدمشقي ... "، ثم أسند رواية الحاكم، وكأنه يبيِّن أنه وقف عليها ولم يرها واردةً على الحكم بالتفرد؛ لئلا تُستدرك عليه.

فينبغي التريُّث عند النظر فيما اتفق عليه هؤلاء الأئمة، خاصة مع وقوف بعضهم على ما صورته نفي التفرد، وخاصة أن تلك الرواية فيها تفرد متأخر جدًّا، وربما احتمل فيها التصحيف.

والله أعلم.

ـ[الخطيمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:43 ص]ـ

الإخوة الأكارم أحسن المولى إليكم

الموضوع مر عليه وقت, لكن أحببت اعادة الحوار فيه لتعم الفائدة

ما هي علة متابعة الأيلي التي رواها الحاكم, والتي لم يعدها هؤلاء الأئمة رافعة للتفرد الذي ذكروه؟؟

وبورك فيكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير