تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وإن استفتح العبد بهذا بعد ذلك فقد جمع بين الأنواع الثلاثة وهو أفضل الاستفتاحات. كما جاء ذلك في حديث مصرحا به وهو اختيار أبي يوسف، وابن هبيرة الوزير من أصحاب أحمد، وهكذا أستفتح أنا)

وقال ابن رجب الحنبلي:

(وقالت طائفة: يجمع بين قوله: ((سبحانك اللهم وبحمدك)) وقوله: ((وجهت وجهي)). وهو قول أبي يوسف، وإسحاق في رواية، وطائفة من الشافعية ومنهم: أبو إسحاق المروزي، وطائفة قليلة من أصحابنا. وقد ورد في الجمع بينهما أحاديث غير قوية الأسانيد)

ـ[صلاح الندوي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمده ونصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم

بارك الله في الأخ عيد وأسأل الله أن يثيبه على مايقدم في هذا الملتقى

ولنا وقفات مع ماطرحه بخصوص دعاء الاستفتاح

أولا: قبل التعرض للروايات نقول ماهي أقوال أئمة الشأن في الروايات المرفوعة في هذا المبحث

قال ابن خزيمة: فقد رويت أخبار عن النبي صلى الله عليه و سلم في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة الألفاظ قد خرجتها في أبواب صلاة الليل أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك فلا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه و سلم عند أهل المعرفة بالحديث وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد

وقال بعد روايته له: وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر ثلاثا

ثم قال بعد حديث عائشة رضي الله عنها (470): و حارثة بن محمد رحمه الله ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه

وهذا صحيح عن عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح الصلاة مثل حديث حارثة لا: عن النبي صلى الله عليه و سلم ولست أكره الافتتاح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك على ما ثبت عن الفاروق رضي الله تعالى عنه أنه كان يستفتح الصلاة غير أن الافتتاح بما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في خبر علي بن أبي طالب و أبي هريرة وغيرهما بنقل العدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه و سلم أحب إلي وأولى بالاستعمال إذ اتباع سنة النبي صلى الله عليه و سلم أفضل وخير من غيرها)

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في (فتح الباري 4/ 346)

صح هذا عن عمر بن الخطاب، روي عنه من وجوه كثيرة، وعن ابن مسعود، وروي عن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان، وعن الحسن وقتادة والنخعي، وهو قول الأوزاعي والثوري وأبي حنيفة وابن المبارك وأحمد وإسحاق - في رواية

وقد روي في ذلك أحاديث مرفوعة من وجوه متعددة، أجودها: من حديث أبي سعيد وعائشة.

وقال الإمام أحمد: نذهب فيه إلى حديث عمر، وقد روي فيه من وجوه ليست بذاك - فذكر حديث عائشة وأبي هريرة.

فصرح بأن الأحاديث المرفوعة ليست قوية، وأن الاعتماد على الموقوف عن الصحابة؛ لصحة ما روي عن عمر)

الكلام على الروايات

رواية ابن مسعود (6)

أورد طريق أبي الأحوص عن عبد الله وله عنه طرق

الطريق الأول: رواية فردوس الأشعري (ولم يتعرض للكلام عليه)

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا فردوس الأشعري ثنا مسعود بن سليمان قال سمعت الحكم يحدث عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 108) رقم (10117) وكذلك في الدعاء (504)

وقد تفرد به مسعود بن سليمان وهو مجهول

انظر: الجرح والتعديل (8/ 284) والميزان (4/ 100) واللسان (6/ 31)

تفرد به عن أبي الأحوص ولم يتابع عليه عن أبي الأحوص

الطريق الثاني: يرويه علي بن عابس عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه

واختلف فيه على علي بن عابس

1 - رواه ثوبان بن سعيد وهو لابأس به (الطبراني في المعجم الكبير (10/ 149) رقم (10280)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 470) واللسان (2/ 107)

2 - رواه ابن وهب أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 190)

وهو كما تعلم ابن وهب - ثقة حافظ - ولكن عن علي فقال: عن ليث بن أبي سليم عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يقرؤن في أول الصلاة: سبحانك ....... "

فهذا طريق تراه مسلسل بالعلل:

1 - أبو عبيده لم يسمع من أبيه (جامع التحصيل (324)

2 - ليث بن أبي سليم وهو ضعيف

3 - وعلي بن عابس كذلك فيه ضعف (التهذيب 5/ 705) ترتيب علل الترمذي الكبير (700)

الطريق الثالث: يرويه خصيف عن أبي عبيده عن عبد الله أنه كان إذا افتتح الصلاة قال .....

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2406) والطبراني في الأوسط (430) وقال: لم يرو هذا الحديث عن خصيف إلا عتاب تفرد به يوسف بن يونس

وقد تابع عتاب عبد السلام ابن حرب كما هو عند ابن أبي شيبة

وخصيف ضعيف كما هو معروف في كتب التراجم

يتبع إن شاء الله ......

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير