تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسار عن صدقة الذي يروي عن عروة بن رويم حديث صلاة التسابيح]

ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:41 ص]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم

أما بعد

فقد اختُلف في صدقة الذي يروي عن عروة بن رويم حديث صلاة التسابيح

فجاء في بعض الروايات: صدقة (غير منسوب)

و جاء في بعضها: صدقة الدمشقي

فذهب ابن الجوزي و من تابعه إلى أنه صدقة بن يزيد الخراساني

و ذهب ابن حجر و من تابعه إلى أنه صدقة بن عبد الله المعروف بالسمين

و احتج ابن حجر رحمه الله على ذلك بأنه قد جاء التصريح بأنه صدقة الدمشقي في رواية ابن شاهين و أبي نعيم

و الإشكال الأول أن كتاب ابن شاهين (يغلب على الظن أنه كتاب الترغيب كما ذكر ذلك السيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة) و كذلك كتاب أبي نعيم (قربان المتقين كما ذكر ذلك السيوطي أيضا) و كذلك كتاب الدارقطني (الأفراد كما ذكر ذلك السيوطي أيضا) هذه الكتب الثلاثة غير موجودة و الجزء الموجود من الأفراد للدارقطني ليس فيه هذا الحديث

فهل يعتمد على رواية ابن حجر بالسند النازل الذي تزيد معه الأوهام؟

و الإشكال الثاني أن الذين ترجموا لعروة بن رويم لم يذكر أحد منهم صدقة الدمشقي و لا صدقة بن يزيد في من سمع من عروة بن رويم

و كذلك الذين ترجموا لمحرز بن عبد الله الذي يروي هذا الحديث عن صدقة لم يذكر أحد منهم صدقة الدمشقي و لا صدقة بن يزيد في شيوخ محرز بن عبد الله

و كذلك بالعكس فلم يذكروا في ترجمة صدقة بن يزيد و لا صدقة الدمشقي أنهما سمعا من عروة بن رويم و لا أن محرزا سمع منهما

و إنما المذكور في ترجمة عروة بن رويم هو صدقة بن المنتصر و هو غير المتقدمين

و كذلك المذكور في ترجمة محرز بن عبد الله هو صدقة بن المنتصر

و كذلك المذكور في ترجمة صدقة بن المنتصر أنه سمع من عروة بن رويم

و هذه هي النقول:

أولا في ترجمة عروة ابن رويم في تهذيب الكمال (20/ 8) ذكر المزي صدقة بن المنتصر فيمن سمع من عروة بن رويم و لم يذكر صدقة غيره

و كذلك فعل ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 91)

ثانيا في ترجمة صدقة بن يزيد الخراساني في التاريخ الكبير للبخاري (القسم الثاني الجزء الثاني صفحة 295 ترجمة رقم 2882) و في التاريخ الأوسط (2/ 147) و في المجروحين لابن حبان (1/ 374) و في الكامل لابن عدي (4/ 77) و في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (4/ 431) و في تاريخ دمشق لابن عساكر (24/ 37) و في ميزان الاعتدال للذهبي (2/ 313)

لم يذكر أحد من هؤلاء عروة بن رويم في شيوخه و لا محرز بن عبد الله فيمن حدث عنه

ثالثا في ترجمة صدقة بن عبد الله الدمشقي في التاريخ الكبير (القسم الثاني الجزء الثاني صفحة 296 ترجمة رقم 2886) و في التاريخ الأوسط (2/ 148) و في المجروحين لابن حبان (1/ 374) و في الكامل لابن عدي (4/ 74) و في ضعفاء العقيلي (2/ 207) و في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (4/ 429) و في تقريب التهذيب و في ميزان الاعتدال (2/ 310)

لم يذكر أحد من هؤلاء عروة بن رويم في شيوخه و لا محرز بن عبد الله فيمن حدث عنه

رابعا في ترجمة صدقة بن المنتصر الشعباني الرملي في التاريخ الكبير (القسم الثاني الجزء الثاني صفحة 295 ترجمة رقم 2883) و في ثقات ابن حبان (8/ 319) و في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (4/ 434) و في تاريخ الإسلام للذهبي (11/ 189)

ذكروا جميعا عروة بن رويم في شيوخ صدقة بن المنتصر

خامسا في ترجمة محرز بن عبد الله في تهذيب الكمال (27/ 277) ذكر المزي في شيوخه صدقة بن المنتصر و لم يذكر صدقة بن يزيد و لا صدقة الدمشقي

و قد وجدت إسنادين فيهما ذكر صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم:

فالأول ما رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (27/ 54، 40/ 229) بسنده إلى محمد بن المتوكل العسقلاني نا صدقة بن المنتصر نا عروة بن رويم اللخمي قال كنا عند عبد الملك بن مروان حين قدم عليه أنس بن مالك فقال له عبد الملك حدثنا بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس فيه تزيد ولا نقصان فقال أنس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الإيمان يمان فذكر الحديث و قد أخرجه الضياء في المختارة

و الثاني ما رواه أبو زرعة في تاريخه (ص 130) بسنده عن صدقة بن المنتصر عن عروة بن رويم قال: قال روح بن زنباع الجذامي: إذا كان فقه الرجل حجازياً فقد كمل.

فهل يرجح هذا أن الراوي في حديث صلاة التسابيح هو صدقة بن المنتصر و ليس صدقة بن يزيد و لا صدقة بن عبد الله؟

ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[11 - 12 - 08, 10:14 م]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير