تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرج عبد الرزاق: عن معمر عن الزهري عن القاسم قال اجتمع أبو هريرة وكعب فجعل أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل نبي دعوة مستجابة وأني قد خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال كعب أفلا أخبرك عن إبراهيم إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان إن لم أفن هؤلاء عند هذه لم افتنهم أبدا فخرج إبراهيم بابنه ليذبحه فذهب الشيطان فدخل على سارة فقال أين ذهب إبراهيم بابنك قالت غدا به لبعض حاجاته قال فإنه لم يغد به لحاجة وإنما ذهب به ليذبحه قالت ولم يذبحه قال زعم أن ربه أمره بذلك قالت قد أحسن أن يطيع ربه فذهب الشيطان في أثرهما فقال للغلام أين ذهب بك أبوك قال لبعض حاجاته قال فإنه لا يذهب بك لحاجة ولكنه يذهب بك ليذبحك قال ولم يذبحني قال يزعم أن ربه أمره بذلك قال فوا الله لئن كان الله أمره بذلك ليفعلن فتركه ولحق بإبراهيم فقال أين غدوت بابنك قال لحاجة قال فإنك لم تغد به لحاجة إنما غدوت به لتذبحه قال ولم أذبحه قال تزعم أن ربك أمرك بذلك قال فوا الله لئن كان الله أمرني بذلك لفعلن فتركه ويئس أن يطاع. وقد رواه ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد ابن حارثة الثقفي أخبره أن كعبا قال لأبي هريرة فذكره بطوله. وقال في آخره وأوحى الله إلى إسحاق إني أعطيتك دعوة استجيب لك فيها قال إسحاق اللهم إني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد لقيك من الأولين والآخرين لا يشرك بك شيئا فأدخله الجنة.

وقال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد: أنا الليث بن خلد أبو بكر البلخي حدثنا محمد بن ثابت العبدي عن موسى بن أبي بكر عن سعيد بن جبير قال لما رأى إبراهيم في المنام ذبح إسحاق سار به من منزله إلى المنحر بمنى مسيرة شهر في غداة واحدة فلما صرف عنه الذبح وأمر بذبح الكبش ذبحه ثم راح به رواحا إلى نزله في عشية واحدة مسيرة شهر طويت له الأودية والجبال.

وهذا القول نسبه القرطبي للأكثرين وعزاه البغوي وغيره إلى عمر وعلي وابن مسعود وجابر والعباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والشعبي وعبيد بن عمير وأبي ميسرة وزيد بن اسلم وعبد الله بن شقيق والزهري والقاسم بن يزيد ومكحول وكعب وعثمان بن حاضر والسدي والحسن وقتادة وأبي الهذيل وابن سابط ومسروق وعطاء ومقاتل وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس واختاره الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري وأجاب عن البشارة بيعقوب بأنه كان قد بلغ معه السعي أي العمل ومن الممكن أنه كان ولد له أولاد مع يعقوب أيضا، وأما القرنان فمن الجائز أنهما نقلا من بلاد الشام، وقال سعيد بن جبير سار به من الشام على البراق حتى آتى به منى في ليلة واحدة فلما صرف عنه الذبح سار به كذلك، وأخرج من طريق داود عن عكرمة عن ابن عباس في قوله وبشرناه بإسحاق نبيا قال بشر به نبيا حين فداه الله من الذبح ولم تكن البشارة بالنبوة عند مولده، وجزم بهذا القولالقاضي عياض في الشفا والسهيلي في التعريف والإعلام - قال السيوطي في آخر الرسالة -وكنت ملت إليه في علم التفسير وأنا الآن متوقف في ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم.

أقول: الله الملهم للصواب.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:50 ص]ـ

يا شيخ ربيع، ما أسأل عن الصحيح فيمن هو الذبيح، إنما أسأل عن صحة الرواية عن ابن مسعود و أسأل عن توجيه قول ابن مسعود، كيف يقوله و هو ليس من الآخذين عن أهل الكتاب و لأقواله الغيبية حكم الرفع؟

عن هذه أسأل:

الثالث ما أخرجه الطبراني في الكبير: من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال افتخر رجل عند ابن مسعود وفي لفظ فاخر اسماء بن خارجه رجلا فقال أنا ابن الأشياخ الكرام فقال عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله. وهذا إسناد صحيح موقوف.

وجزاك الله خيرا على كل حال.

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[15 - 05 - 08, 10:08 م]ـ

فائدة تجدها هنا

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135126&highlight=%C7%E1%D0%C8%ED%CD

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير