تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحيى بن عبد الله بن بكير، يقول فى أبى صالح كاتب الليث شيئا. فقال: قل له هل جئنا الليث قط إلا و أبو صالح عنده؟ فرجل كان يخرج معه فى الأسفار و إلى الريف، و هو كاتبه، فينكر على هذا أن يكون عنده ما ليس عند غيره؟!.

و قال إسماعيل بن عبد الله سمويه، عن عبد الله بن صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا نتغدى و لا نتعشى إلا مع الناس.

و قال النسائى: يحيى بن بكير أحب إلينا من أبى صالح، و سعيد بن عفير أحب

إلينا من يحيى بن بكير، و سعيد بن أبى مريم أحب إلينا من سعيد بن عفير.

قال النسائى: و لقد حدث أبو صالح، عن نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن

سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" إن الله اختار أصحابى على جميع العالمين "، حديث بطوله موضوع.

و قال البردعى أيضا: قلت لأبى زرعة: رأيت بمصر نحوا من مئة حديث عن عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار و عطاء، عن ابن عباس، عن النبى

صلى الله عليه وسلم منها " لا تكرم أخاك بما يشق عليه ". فقال: لم يكن عثمان عندى ممن يكذب و لكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح، و كان خالد إذا سمعوا من الشيخ، أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا به، و بلى هو أبو صالح أيضا فى حديث زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب، عن جابر، ليس له أصل، و إنما هو من خالد بن

نجيح.

و قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ، عن أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسن الجرجانى

الوراق، عن أبى الحسن أحمد بن الحسن القاضى: سمعت أحمد بن محمد بن سلميان

التسترى، يقول: سألت أبا زرعة الرازى عن حديث زهرة بن معبد، عن سعيد بن

المسيب، عن جابر، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى " الفضائل " فقال: هذا حديث باطل، كان خالد بن نجيح المصرى وضعه و دلسه فى كتاب الليث، و كان خالد ابن نجيح هذا يضع فى كتب الشيوخ ما لم يسمعوا و يدلس لهم، و لهم، و له غير

هذا. قلت لأبى زرعة: فمن رواه عن ابن أبى مريم؟ قال: هذا كذاب. قال التسترى: و قد كان محمد بن الحارث العسكرى حدثنى به عن كاتب الليث و ابن أبى

مريم.

قال الحاكم أبو عبد الله: فأقول رضى الله عن أبى زرعة لقد شفى فى علة هذا

الحديث و بين ما خفى علينا، فكل ما أتى أبو صالح كان من أجل هذا الحديث، فإذا

وضعه غيره و كتبه فى كتاب الليث، كان المذنب فيه غير أبى صالح.

و قال أبو حاتم: الأحاديث التى أخرجها أبو صالح فى آخر عمره فأنكروها عليه،

أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، و كان أبو صالح يصحبه. و كان أبو صالح

سليم الناحية، و كان خالد بن نجيح يفتعل الكذب و يضعه فى كتب الناس، و لم يكن

وزن أبى صالح وزن الكذب، كان رجلا صالحا.

و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: لم يكن عندى ممن

يتعمد الكذب، و كان حسن الحديث.

و قال أبو إبراهيم القطان: سمعت محمد بن يحيى، يقول: حكم الله بينى و بين

أبى صالح شغلنى حسن حديثه عن الاستكثار من سعيد بن عفير.

و قال الفضل بن محمد الشعرانى: ما رأيت عبد الله بن صالح إلا و هو يحدث

أو يسبح.

و قال يعقوب بن سفيان: و أما حديث شهر فإن أبا صالح، الرجل الصالح، عبد الله

ابن صالح حدثنا، قال: حدثنى معاوية بن صالح، فذكر عنه حديثا.

و قال أبو أحمد بن عدى: و لعبد الله بن صالح روايات كثيرة، عن صاحبه الليث بن

سعد، و عنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة، و يروى عن يحيى بن أيوب صدرا

صالحا، و يروى عن ابن لهيعة أخبارا كثيرة، و من نزول رجاله عبد الله بن وهب، و هو عندى مستقيم الحديث إلا أنه يقع فى حديثه فى أسانيده و متونه غلط، و لا يتعمد الكذب، و قد روى عنه يحيى بن معين كما ذكرت.

قال على بن عبد الرحمن بن المغيرة: سمعت أبا صالح، يقول: ولدت فى سنة سبع و ثلاثين و مئة و رأيت زبان بن فائد و عمرو بن الحارث.

و قال أحمد بن بن منصور الرمادى، عن أبى صالح: خرجنا مع الليث بن سعد إلى

بغداد سنة إحدى و ستين مئة، خرجنا فى شوال، و شهدنا الأضحى ببغداد.

و قال يعقوب بن سفيان: قالوا: كان مولده سنة سبع و ثلاثين و مئة، و مات سنة

اثنتين و عشرين و مئتين.

و قال محمد بن عبد الله الحضرمى: مات سنة اثنتين و عشرين و مئتين آخرها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير