تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد

فحديث الأوعال قد رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجَهْ والحاكم في مستدركه وابن بطة في الإبانة الكبرى والطبراني في الكبير وأبويعلى والبيهقي في الأسماء والصفات و ابن خزيمة في التوحيد وابن مندَهْ في التوحيد و الدارمي في " النقض على بشر المريسي " والبزار في مسنده وابن خزيمة و [[[[الحديث]]]] قال عنه الترمذي: حسن غريب و صححه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي وأقرهم الحافظ ابن حجر في الفتح كما في قاعدته في أول الفتح وحسنه ابن القيم والذهبي وقبلهما شيخهما ابن تيميَّة ودافع عن ذلك ورد على من حاول تضعيفه ممن ناظروه في أحاديث العقيدة الواسطيَّة فقال كما في مجموع الفتاوى 3\ 191: ((وطلب بعضهم إعادة قراءة الأحاديث المذكورة في العقيدة ليطعن في [3\ 192] بعضها فعرفت مقصوده فقلت كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال حديث العباس بن عبد المطلب وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكى الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف فقلت هذا الحديث مع انه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر

فقال: أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري لا يعرف له سماع من الأحنف؟

فقلت: قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولاً إلى النبي قلت والإثبات مقدم على النفي والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره كإمام الأئمة ابن خزيمة ما ثبت به الإسناد كانت معرفته وإثباته مقدما على نفى غيره وعدم معرفته

ووافق الجماعة على ذلك وأخذ بعض الجماعة يذكر من المدح ما لا يليق أن أحكيه)) أ هـ وكفى بشيخ الإسلام علماً وعدم الافتراء على الله تعالى في الأمور العادية فكيف بأمر خطير وعظيم يتعلق بصفات الله عزوجل؟! ولو كان لا يعرف إسناده أو ما قيل فيه لكان الأمر معقولاً لكن هو يعرف ذلك بل ويدافع عن تصحيح الحديث أما اللمز والطعن فيه وفي كل هؤلاء فإنه لا يخرج إلا من أَيْهَم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير