[هل هذا الحديث صحيح عاجل]
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 04:49 م]ـ
هل هذا الحديث صحيح (قد صححه العلانةالألباني لكن بالرجوع إلى ترجة رواة نجد أن بعضهم في كلاما شديدا أرجو التفصيل في التخريج والحكم
*قال أبو نعيم في معرة الصحابة: حدثناسليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا أحمد بن سليمان، ثنا رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المنيذر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكون بأفريقية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال إذا أصبح: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، فأنا زعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة رواه ابن وهب، عن حيي نحوه، ورواه بعض المتأخرين من حديث حرملة، عن ابن وهب، عن حيي، وقال: عن أبي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم، فإنه الحبلي، وليس للسلمي هاهنا مدخل».
وقال ابن قانع في معجم الصحابة:
* حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، وأبو ميسرة الزعفراني قالا نا محمد بن يحيى الأزدي، نا يحيى بن غيلان الأسلمي، عن رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المنيذر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل إفريقية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده يوم القيامة ولأدخلنه الجنة».
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[29 - 04 - 08, 05:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا الحديث أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 355) من طريق رشدين بن سعد، به. وقد تفرد رشدين بذكر اسم الصحابي ((المنيذر))، ورشدين لا يحتج به.
وقد صححه الشيخ الألباني لأن عبدالله بن وهب تابع رشدين عليه وأشار إلى أن ابن وهب لم يسم الصحابي وقال بأن عدم تسمية ابن وهب له لا تضر لأن الصحابة كلهم عدول، وفي كلامه -رحمه الله- نظر من وجهين:
الأول: أنه حتى نثبت أن هذا صحابياً وهو غير مسمى لا بد من توافر شرطين: الأول: أن يكون التابعي الذي يرويه ثقة، والثاني: أن يصرح بالسماع بينه وبين الصحابي، وقد أشار ابن حجر في ((الإصابة)) (6/ 227) إلى أن ابن وهب قال: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يثبت السماع في الحديث، وعلى فرض ثبوته، فإنه لا يسلم للأمر التالي.
الثاني: أن حيي بن عبدالله بن شريح المعافري تفرد بالحديث، وهو ضعيفٌ جداً. قال فيه البخاري: "فيه نظر"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، فهو ممن يكتب حديثه ولا يحتج به!
وقد أشار الإمام البخاري إلى تضعيف هذا الحديث، فإنه -رحمه الله- ذكره في ترجمة ((أبو المنذر)) من ((التاريخ الكبير)) (8/ 75) وأشار إلى رواية رشدين، ولو كانت صحبة هذا الرجل ثابتة لأورده في ((الكنى))، ولكن إعراضه عن إيراده هناك يدل على عدم اعتداده برواية رشدين.
فالحديث ضعيف، والله تعالى أعلم وأحكم.