تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابنمعين: ثقة لا يسأل عن مثله, وقال وكيع: كان ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.

وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وسأل ابن أبي حاتم أباه: كان يدلس؟ قال: لا. أنظر "التهذيب" (4/ 361 - 363).

2ـ جامع بنأبي راشد الكوفي:

قال أحمد: شيخ ثقة, و قال النسائي: ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة ثقة، انظر " التهذيب" (2/ 56).

3ـ سفيان بن عيينةأبو محمد الكوفي سكن مكة:

قال الشافعي لولا مالك و سفيان لذهب علمالحجاز. وقال بن سعد: كان ثقة ثبتاً كثير الحديث حجة. وقال أبو حاتم: ابن عيينة ثقة إمام، وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة.

وقال الترمذي: سمعت محمداً – هو البخاري – يقول أحفظ من حماد بن زيد. وقال اللالكائي: هو متستغنٍ عن التزكية لتثبته وإتقانه. أنظر "التهذيب" (4/ 117 - 122).

قلت فالحديث صحيح لا غبار عليه.

ملاحظة انظر رسالة "الإنصاف في أحكام الاعتكاف" لعلي بن حسن بن علي بن عبد الحميد.

شبه والجواب عنها

الشبهة الأولى:

اختلف على حذيفة فيه:

فرواه شقيق بن سلمة مرفوعاً، وخالفه إبراهيم بن يزيد النخعي، فرواه موقوفاً من كلام حذيفة، والرد على هذه المخالفة كما يلي:

إبراهيم هذا قال فيه علي بن المديني وأبو حاتم: (لم يلق أحداً من الصحابة) كما في " التهذيب" (1/ 178) و "جامع التحصيل" صـ (168).

قلت فروايته منقطعة، ورواية شقيق متصلة، ولا يجوز معارضة الصحيح بالضعيف.

تنبيه:

رواية إبراهيم أخرجها ابن أبي شيبة، والصنعاني والطبراني.

الشبهة الثانية:

اختُلف على ابن عيينة فيه:

فرواه عنه عبد الرزاق الصنعاني موقوفاً، كما في "مصنفه" و "المعجم الكبير للطبراني".

وخالفه سعيد بن منصور صاحب "السنن"، ومحمود بن آدم المروزي، وهشام بن عمار، ومحمد بن الفرج، وسعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي عمر العدني فرووه عنه مرفوعاً.

فنظرت في تراجم هؤلاء، فإذا سعيد بن منصور في رتبة عبد الرزاق، وربما أرفع، وبقي معنا محمود بن آدم، وهشام بن عمار، ومحمد بن الفرج، وسعيد بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي عمر العدني على المعادلة فصح مرفوعاً والحمد لله رب العالمين وانظر تراجمهم من التهذيب:

1ـ سعيد بن منصور: (4/ 89).

2ـ عبد الرزاق بن همام: (6/ 310).

3ـ محمود بن آدم: 10/ 61) و "الجرح والتعديل" (2/ 290 - 291)

4 - هشام بن عمار: (11/ 51).

5ـ محمد بن الفرج القرشي مولاهم البغدادي ثقة من شيوخ مسلم وأبي داود. أنظر "تحرير تقريب التهذيب". (3/ 304 - 305).

6ـ سعيد بن عبد الرحمن كما في "الصحيحة" مرفوعاً. وهو سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. انظر "تهذيب التهذيب": (4/ 55).

7ـ محمد بن أبي عمر كما في "الصحيحة" مرفوعاً. أنظر ترجمته من "التهذيب": (9/ 518 ـ520).

تنبيه:

قال بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": (8/ 290 - 291) في محمود بن آدم هذا: (وكان ثقة صدوقاً).

فائدة:

في رواية سعيد: (أو قال: ((مسجد جماعة)). ولم يذكرها من رواه مرفوعاً، ولا موقوفاً، نعم جاءت في بعض الطرق عن إبراهيم بن يزيد النخعي، ولكن قد مر بك أن طريق إبراهيم بن يزيد منقطعة.

لكن يشهد لها حديث عائشة الآتي:

نص حديث عائشة

قال أبو داود في "سننه": (2/ 836 - 837 رقم 2473):

حدثنا وهب بن بقية، قال أخبرنا خالد، عن عبد الرحمن يعني ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه، ولا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع).

مناقشة الإسناد:

1ـ وهب بن بقية الواسطي أبو محمد ثقة من 10 م د س.

2ـ خالد بن عبد الله الطحان الواسطي ثقة ثبت من 8 ع.

3ـ عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله المدني صدوق من 6 بخ م 4. وقد تابعه عقيل وابن جريج.

4ـ محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المدني الفقيه الحافظ من 4 ع.

5ـ عروة بن الزبير المدني ثقة فقيه من 3 ع.

6ـ عائشة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين رضي الله عنها ع.

التخريج:

ورواه الدار القطني: (2/ 201 رقم 11و 12) عن ابن جريج عن الزهري.

والبيهقي: (4/ 315 - 316) من طريق عقيل، عن الزهري وانظر "الإرواء": (4/ 139 - 140).

الحكم على الحديث:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير