تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الكلام على حديث ((أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة))]

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:51 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد:

فقد سبق لي أن ذكرت حديث ((أكثروا علي من الصلاةيوم الجمعة، فان صلاتكم معروضة علي، قالوا: كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: ان الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)) في رسالتي الإسعاف ونقلت تصحيح الشيخ الألباني للخبر هناك

وقد تبين لي أن الخبر معلول

فالخبر وأخرجه أبو داود (رقم 1047 و 1531)، والنسائي (1/ 203 - 204)، والدارمي (1/ 369) وابن ماجه (رقم 1085 و 1636)، والحاكم (1/ 278)، وأحمد (4/ 8) (هذا التخريج مسفاد من إرواء الغليل)

كلهم من طريق حسين بن علي الجعفي عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس

وظاهر هذا السند الصحة غير أن جماعة من الأئمة النقاد ذهبوا إلى أن عبدالرحمن بن يزيد هنا هو ابن تميم وليس ابن جابر

قال البخاري عنده مناكير وهو الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة وحسين يعني الجعفي

وقال الخطيب: روى الكوفيون أحاديث عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، عن ابن جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم، ولم يكن ابن تميم ثقة

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب العلل سمعت أبي يقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مثله ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا

وأما حسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي في يوم الجمعة أنه قال أفضل الأيام يوم الجمعة فيه الصعقة وفيه النفخة وفيد كذا وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة تم كلامه

وقد خالف هؤلاء العجلي فأثبت سماع الجعفي من من ابن جابر

ومثله ابن خزيمة وابن حبان فقد صححا هذا الخبر

وابن تميم هذا شديد الضعف

يظهر هذا لكل من قرأ ترجمته في التهذيب

وللخبر شاهدٌ من حديث أبي الدرداء عند ابن ماجة في سنده انقطاع في موطنين بينهما البوصيري في مصباح الزجاجة

وعليه فالخبر لا يثبت والله أعلم

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[01 - 05 - 08, 08:43 م]ـ

أخي العزيز لقد ألّف أستاذنا المهندس أسعد تيم رسالة خاصة في هذا الحديث بيّن فيها علله، وهي مطبوعة مع كتاب ((بيان أوهام الألباني في تحقيقه لكتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) وسمى الرسالة: ((تخريج حديث أوس الثقفي في فضل الجمعة وبيان علته)) دار الرازي/الأردن، وهي رسالة نفيسة جداً.

ملاحظة هامة:

أخبرني الأستاذ أسعد أن كتابه في تعقب الشيخ الألباني لم يحمل هذا الاسم ((بيان أوهام الألباني ... )) وإنما هذا كان تصرفاً من قسم النشر في الدار المذكورة.

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:00 ص]ـ

كتبت الكلام السابق على عجالة حتى إني لم أوثق

أردت أن أنبه على أمر وهو أن هذا الحديث محل اجتهاد فقول العجلي (وهو في ثقاته ص120) بسماع حسين الجعفي من عبدالرحمن بن يزيد بن جابر له وجه

وذلك أن عبدالرحمن بن يزيد في هذا الحديث يروي عن شراحيل بن آدة أبو الأشعث الصنعاني

وقد اتفق العلماء الذين أعلوا هذا الحديث والذين لم يعلوه على أن عبدالرحمن بن يزيد الذي يروي عن أبي الأشعث هو ابن جابر الثقة

ولم يذكروا لابن تميم سماعاً منه

فقد ذكر أبو حاتم الرازي عبدالرحمن بن يزيد بن جابر في الرواة عن أبي الأشعث الصنعاني

انظر الجرح والتعديل (4/ 373) ط دار الفاروق

ومثله فعل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/ 209)

فلعل هذا ما جعل الشيخ الألباني رحمه الله يتابع قول العجلي وابن خزيمة وابن حبان

ويترك قول البخاري وأبي حاتم الرازي

لأن الجعفي من الأثبات فإذا سلمنا أنه وهم في اسم شيخه فيبعد أن يهم في اسم شيخ شيخه

علماً بأن البخاري لم يجزم بوهم الجعفي في نسب شيخه في التاريخ فقد قال في ترجمة ابن تميم في التاريخ (5/ 365) ((ويقال هو الذي روى عنه أهل الكوفة))

وبمثل عبارته قال أبوحاتم في الجرح والتعديل لابنه (5/ 300)

غير أن البخاري جزم بما مرضه هنا في الضعفاء (ص74)

وجزم أبو حاتم في العلل

وعلى العموم الحديث محل اجتهاد وللمصحح سلفه وحجته وللمضعف سلفه وحجته

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[03 - 05 - 08, 03:31 ص]ـ

أسجل متابعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير