تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي الحبيب محمد البيلي، أين بقية الاجابة التي وعدتنا أياها بشأن الاستفسارات الحديثية التي طرحتها من قبل

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:28 م]ـ

والسؤال الثاني: رواية عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد، فقد ذكر كل من ترجم لابن أبي نجيح أنَّه لم يسمع التفسير من مجاهد في حين نجد أنَّ اصحاب الصحيحين قد أخرجا له عن مجاهد، بل وأكثر من ذلك فقد وجدتُ كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: (17/ 409) 0يقول فيه أنَّ ابن أبي نجيح من أخص أصحاب مجاهد فكيف لم يسمع التفسير منه0

وهذا بدوره يجرنا إلى سؤال فرعي مشتق من السؤال الثاني: فإذا كان ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد فهل سمع غير التفسير منه00؟؟ 0

أما سماع ابن أبي نجيح (وإسمه عبد الله بن يسار) من مجاهد فلا إشكال فيه، فقد أثبته البخاري كما في التاريخ الكبير 5/ 233، وخرج له في الصحيح وكذا مسلم كما تفضلتم.

أما التفسير فقد أنكر سماعه منه يحيى القطان وابن حبان

قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ج1/ص146:

ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد. أهـ

وإنما شبهة من قال بسماع التفسير منه -والله أعلم- كونه من أخص أصحاب مجاهد

قال الذهبي في السير6/ 126:

"وعن بعضهم قال لم يسمع ابن أبي نجيح كل التفسير من مجاهد قلت هو من أخص الناس بمجاهد".أهـ

قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في محاضرة له بعنوان (أسانيد التفسير) على الرابط http://saaid.net/book/open.php?cat=2&book=3959 ، أنقله مطولاً للفائدة:

"وجاء التفسير عن مجاهد من وجوه عِدة، أصحها ما يرويه ابن أبي نَجيح عنه، وإن لم يسمعه من مجاهد، كما قاله يحيى القطان وابن حبان، فهو كتاب صحيح، نص على صحة تفسيره الثوري كما حكاه عنه وكيع، وصححه ابن المديني أيضاً.

وعدم السماع ليس علة مطلقاً، بل هناك مما لم يسمع ما هو أصح مما سمع، لقرينةٍ قوية دفعت تلك العلة، كاحتراز الناقل وشدة تحريه؛ كسعيد عن عمر، أو لكونه من كتاب صحيح، كرواية التفسير عن مجاهد، أو لمعرفة الواسطة ولم تذكر، كالنخعي عن ابن مسعود، وابن سيرين عن ابن عباس.

وقد يُشْكِل على البعض أن من يروي عن مجاهد بن جبر لم يسمع التفسير منه، وإنما هو من كتاب؛ فيقال: إن القاسم بن أبي بَزَّه هو من الثقات الكبار، وكتابه صحيح، وقد اعتنى بكتابه؛ فكل من روى عنه ذلك الكتاب على أخذٍ صحيح؛ فالرواية عنه صحيحةٌ معتبرةٌ.

يقول ابن تيمية: " ليس بأيدي أهل التفسير تفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر".

وأكثر تفسير مجاهد هو من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه، بل هو ناشر تفسيره، وأخص الناس به، ويرويه عنه أيضاً شبل بن عباد وعيسى بن ميمون. ويأتي بعد ذلك رواية ابن جريج عن مجاهد."

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[05 - 05 - 08, 05:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00

أمَّا بعد:

شكر الله لك أخي حسن عبد الله، وسدد رميك وخطاك00

يُفهم من كلامكم - بارك الله فيكم - أنَّ رواية ابن أبي نجيح التفسيرية عن مجاهد رواية صحيحة مقبولة عند أهل العلم000!! 0

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 05 - 08, 11:27 ص]ـ

قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ج17/ص408

.. وأخص أصحابه (1) بالتفسير مجاهد وعلى تفسير مجاهد يعتمد أكثر الأئمة كالثوري والشافعي وأحمد بن حنبل والبخاري قال الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به والشافعى في كتبه أكثر الذي ينقله عن إبن عيينة عن إبن أبي نجيح عن مجاهد وكذلك البخاري في صحيحه (2) يعتمد على هذا التفسير

وقول القائل لا تصح رواية إبن أبي نجيح عن مجاهد جوابه أن تفسير إبن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير بل ليس بأيدى أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير إبن أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يكون نظيره في الصحة ثم معه ما يصدقه وهو قوله عرضت المصحف على إبن عباس أقفه عند كل آية وأسأله عنها.


(1) يقصد ابن عباس رضي الله عنه
(2) كما في قوله تعالى: "إن شر الدواب عند الله .. " الآية. (صحيح البخاري 4/ 1703)

ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
قرأتُ كلام شيخ الإسلام في هذا الموضوع، وهو كلام نفيس وقيم، وقد وجدتُ رواية في سبب نزول قوله تعالى: (فمن كان منكم مربضاً) 0 أخرجها البخاري في صحيحه: (رقم1772) 0 من طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة0
وفي ختام هذا الموضوع أشكر لك أخي حسن عبد الله على ما قدمت من فضل وعلم00واسأل الله العظيم أن يجزيك الخير كل الخير0
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير