تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تصح رواية هذا الحديث؟]

ـ[أبو البراء الحربي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 08:19 م]ـ

هل تصح رواية هذا الحديث: -

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ دبر كل صلاة آية الكرسي فهو بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله حتى يستشهد). أفتونا مأجورين مثابين ولكم منا جزيل الشكر وأوفاه.

ـ[ابولينا]ــــــــ[06 - 05 - 08, 09:05 م]ـ

972 - " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه و بين دخول الجنة إلا الموت "

.

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 697:

أخرجه ابن السني (رقم 121) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي

الحمصي حدثنا اليمان بن سعيد و أحمد بن هارون جميعا بالمصيصة قالا: حدثنا محمد

بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قلت: و هذا إسناد ضعيف، محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الحمصي له ترجمة

جيدة في " تاريخ ابن عساكر " (15/ 323 / 2). و اليمان بن سعيد أظنه محرفا

من " اليمان بن يزيد "، فقد أورده هكذا في " الميزان ": " و قال: عن محمد بن

حميد الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا " قال الحافظ في " اللسان "

: " و أفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في " المؤتلف و المختلف ": مجهول

، و تبعه ابن ماكولا ".

قلت: و قرينه أحمد بن هارون قال الذهبي: " صاحب مناكير عن الثقات قاله ابن

عدي ". قال الحافظ: " و ذكره ابن حبان في الثقات ". و بقية رجال الإسناد

ثقات على شرط البخاري. و الحديث صحيح فإنه جاء من طريق أو طرق أخرى عن ابن

حمير، فقد رواه النسائي - كما في " زاد المعاد " (1/ 110) و لعله في " سننه

الكبرى " أو في " عمل اليوم و الليلة " له - من طريق الحسين بن بشر عن محمد بن

حمير، و الحسين هذا ثقة و قد تابعه هارون بن داود النجار الطرسوسي، و محمد بن

العلاء بن زبريق الحمصي، و علي بن صدقة و غيرهم كما قال الحافظ في " التهذيب "

(2/ 331)، و صرح أن النسائي أخرجه في " اليوم و الليلة ". و رواه الطبراني

أيضا و ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " (2/ 261) فقال:

" رواه النسائي و الطبراني بأسانيد أحدها صحيح، و قال شيخنا أبو الحسن: هو

على شرط البخاري و ابن حبان في كتاب الصلاة و صححه و زاد الطبراني في بعض طرقه

: (و قل هو الله أحد) و إسناده بهذه الزيادة جيد أيضا ". و قال الهيثمي

(10/ 102) بعد أن ساقه بالروايتين: " رواه الطبراني في الكبير و الأوسط

بأسانيد و أحدها جيد ".

قلت: و قد تكلم بعضهم في الحديث حتى أن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات "

فأخطأ خطأ فاحشا، كما نبه على ذلك الحافظ بن حجر و غيره، و قد ذكرنا كلامه في

ذلك في " التعليقات الجياد على زاد المعاد " فلا حاجة للإعادة. و قد روي

الحديث بإسناد آخر بلفظ: " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة

من قاتل عن أنبياء الله عز و جل حتى يستشهد ". أخرجه ابن السني (رقم 120)

قال: أخبرنا أبو محمد بن صاعد: حدثنا علي بن الحسن بن معروف: حدثنا عبد

الحميد بن إبراهيم أبو التقى حدثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم الذهلي

أنه أخبره عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم: قلت: و هذا إسناد ضعيف: داود بن إبراهيم الذهلي لم أجد

له ترجمة و إسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين و لا ندري أهذه منها أو

لا؟ و عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقى قال في " التقريب ": " صدوق إلا أنه

ذهبت كتبه فساء حفظه ".

(تنبيه) أورد الحديث العيني في (عمدة الرعاية) (3/ 204) بلفظ: " من قرأ

آية الكرسي و قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا

الموت " و قال: " رواه ابن السني من حديث إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم

الذهلي عن أبي أمامة ". و أنت ترى أن هذا اللفظ ليس لابن السني و بين اللفظين

فرق كبير، و الظاهر أنه رواية للطبراني كما يفهم مما نقلنا في الحديث المتقدم

عن الهيثمي و المنذري و لا أدري ما وجه هذا الخطأ؟ و كنت أريد أن أقول: (إنه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير