تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الحافظ الزيلعي في حديث (إذا اختلف المتبايعان): وأعل بوجهين:

أحدهما: أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه فهو منقطع. اهـ نصب الراية (4/ 106).

وآخر الأقوال في هذه المسألة ترجيح الحافظ ابن حجر ذكره في طبقات المدلسين في ترجمة عبد الرحمن فقال بعد أن حكى الخلاف في سماعه من أبيه: فعلى هذا يكون الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة أحدها موقوف وحديثه عنه كثير ففي السنن خمسة عشر وفي المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة وهذا هو التدليس والله أعلم. اهـ

وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من المدلسين، وتعريف هذه الطبقة كما نص عليه الحافظ: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي. أهـ

الخلاف الثاني: أن أبا سلمه الجهني الراوي عن القاسم بن عبدالرحمن اختلف النقاد في تعيّنه، هل هو أبو سلمه الجهني المجهول، أم هو موسى بن عبدالله الجهني الثقة.

أولاً العلماء الذين قالوا بأن أبا سلمه الجهني هو موسى بن عبد الله الجهني:

ابن معين في تاريخ الدوري قال: أبو سلمه الجهني أراه موسى الجهني، وقال مره في تاريخ الدوري أيضاً: موسى الجهني موسى بن عبد الرحمن وكنيته أبو عبد الله.

ابن منجويه في رجال مسلم: موسى الجهني هو ابن عبدالله ويقال ابن عبدالرحمن الجهني الكوفي يكنى: أبا سلمة ويقال: أبو عبدالله.

الحافظ المزي: ذكر لفظ ابن منجويه.

الذهبي في المقتنى: ذكر موسى الجهني تحت من تكنى بأبي سلمه، وقال: وقيل أبو عبدالله.

من أفرد لأبي سلمه ترجمة ومن حكم عليه بالجهاله:

البخاري في الكنى قال: أبو سلمه الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن روى عنه فضيل بن مرزوق. اهـ قلت: لم يذكره الخطيب في أوهام الجمع والتفريق.

وقال البخاري في التاريخ الكبير: موسى بن عبدالله الجهني أبو عبدالله كوفي سمع زيد بن وهب ومجاهداً ومصعب بن سعد نسبه يحيى بن سعيد، وقال المقدمي: موسى بن عبدالرحمن. اهـ

ابن حبان في الثقات قال: أبو سلمه الجهني يروي عن القاسم بن عبدالرحمن ويروي عنه فضيل بن مرزوق.

الحسيني في الإكمال قال: أبو سلمه الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن وعنه فضيل بن مرزوق لا يدري من هو.

الذهبي قال في المغني: أبو سلمه الجهني شيخ لفضيل بن مرزوق لا يدرى من هو.

وقال في الميزان: أبو سلمه الجهني حدث عنه فضيل بن مرزوق لا يدرى من هو.

وفي المقتنى ذكر أبا سلمه بترجمة مفردة وقال: عنه فضيل بن مرزوق.

الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة قال: عن القاسم بن عبدالرحمن روى عنه فضيل بن مرزوق مجهول قاله الحسيني، وقال مرة لا يدرى من هو، وهو كلام الذهبي في الميزان. اهـ

الحافظ الهيثمي في المجمع بعد ذكر الحديث قال: رجاله رجال الصحيح غير أبي سلمه وقد وثقه ابن حبان.

الأئمة الذين لم يكنوا موسى الجهني إلا بأبي عبد الله، ولم يذكروا التكني بأبي سلمة:

البخاري في التاريخ الكبير.

الإمام مسلم في الكنى قال: أبو عبد الله موسى الجهني. اهـ

يعقوب الفسوي في تاريخه: ثنا سفيان عن موسى الجهني كوفي ثقه , هو موسى بن عبدالرحمن وكنيته أبو عبدالله. اهـ (3/ 91)

وقال أيضاً: حدثنا بندار حدثنا محمد بن شعيب عن أبي عبدالله مولى جهينة وهو موسى الجهني. اهـ (2/ 102).

قال عبد الله بن الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال: حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبه عن أبي عبدالله مولى جهينة قال سمعت مصعب بن سعد. قال أبي: أبو عبدالله مولى جهينة هو موسى الجهني. أهـ. قلت: هذا الإسناد في مسند أحمد (1/ 174).

ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل قال: موسى بن عبد الله الجهني أبو عبد الله. اهـ

محمد بن سعد في الطبقات قال: موسى الجهني ويكنى أبا عبد الله. اهـ.

ثم إني لم أجد في أي ترجمة لأبي سلمه أحد يروي عنه غير فضيل بن مرزوق - فيما وقفت عليه -، وكذلك لم يُذكر في تراجم موسى الجهني أن فضيل بن مرزوق روى عنه - فيما وقفت عليه -.

وقد ذكر الحافظ المزي في الرواة عن القاسم بن عبدالرحمن موسى الجهني وأبا سلمه الجهني فجعلهما اثنين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير