تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فلما كان في الليلة الثالثة صليت العشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتيت ساريتي فتساندت إليها فلم يجيء قال قلت إنا لله ما صنعت فلما أصبحت جلست في المسجد حتى طلعت الشمس ثم خرجت حتى أتيت الدار التي كان فيها فإذا باب البيت مفتوح وإذا ليس في البيت شيء فقال لي أهل الدار يا أبا عبد الله ما كان بينك وبين هذا أمس قلت ماله قالوا لما خرجت من عنده أمس بسط كساءه في وسط البيت ثم لم يدع في بيته جلدا ولاقالبا إلا وضعه في كسائه ثم حمله ثم خرج فلم ندر أين ذهب.

قال محمد بن المنكدر فما تركت بالمدينة دارا أعلمها إلا طلبته فيها فلم أجده رحمه الله. "

من صفة الصفوة.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:25 ص]ـ

في حلية الأولياء ج3/ص152:

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس الهروي ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب ثنا ابن زيد قال قال محمد بن المنكدر إني لليلة حذاء هذا المنبر جوف الليل أدعو إذا إنسان عند اسطوانة مقنع رأسه فأسمعه يقول أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك وإني مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم قال فما كان إلا ساعة إذا بسحابة قد أقبلت ثم أرسلها الله سبحانه وكان عزيزا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير فقال هذا بالمدينة ولا أعرفه فلما سلم الامام تقنع وانصرف فأتبعه ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس فدخل موضعا وأخرج مفتاحا ففتح ثم دخل قال ورجعت فلما سبحت أتيته فاذا أنا أسمع نجرا في بيته فسلمت ثم قلت أدخل قال ادخل فإذا هو ينجر أقداحا يعملها فقلت كيف أصبحت أصلحك الله قال فاستشهدها وأعظمها مني فلما رأيت ذلك قلت إني سمعت إقسامك البارحة على الله عز وجل يا أخي هل لك في نفقة تغنيك عن هذا وتفرغك لما تريد من الآخرة فقال لا ولكن غير ذلك لا تذكروني لأحد ولا تذكر هذا عند أحد حتى أموت ولا تأتيني يا ابن المنكدر فانك إن تأتيني شهرتني للناس فقلت إني أحب أن ألقاك قال القني في المسجد وكان فارسيا قال فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل رحمه الله قال ابن وهب بلغني أنه انتقل من ذلك الدار فلم يره ولم يدر أين ذهب فقال أهل تلك الدار الله بيننا وبين ابن المنكدر أخرج عنا الرجل الصالح

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:18 ص]ـ

أبو العباس الهروي هو محمد بن أحمد بن سليمان الفقيه الحافظ ترجمته في طبقات أصبهان 3/ 429، تاريخ دمشق 51/ 44، تاريخ الإسلام 22/ 243

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير