تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:14 م]ـ

وهذا كله كلام الشيخ الألباني فإنه ضعف الحديث في (تحذير الساحد) , ولعله لم يقف على أسانيد الحديث أو لم يسع له الوقت ولذا ضعفه بقول ابن كثير. أما تضعيفه في تعليق (مشكاة المصابيح). ولعله كما قلت آنفا. أما قوله في (أحكام الجنائز) ففيه في نفسي أمور.

1) أنه أقر الترمذي على تضعيف عبد الرحمن لسوء حفظه بسكوته. وليس كذلك فإنه متروك كما قررناه وقد حكم به الألباني أيضا وسيأتي تعذيرنا للشيخ الألباني.

2) اعتبر الشيخ رواية مالك (1/ 23) طريقا وليس كذلك لأن الإمام مالك لم يذكر له إسنادا إنما قال’بلغني‘ وعنه رواه ابن سعد كما قال الشيخ الألباني.

3) اعتبر الشيخ الحديث الموقوف على أبي بكر شاهدا. وقد بينا وجه خطئه من قبل.

4) قال الشيخ ’رواه ابن سعد وأحمد (رقم 27) من طريقين منقطعين عن أبي بكر‘. لم أستطع أن أجد إلا طريقا واحدا في مسند أحمد لأن طبعة الشيخ غير طبعتنا لأن في مكتبة دار التوحيد السلفية ما فهرسه الألباني فقط. فيه أرقام الصفحة فقط فصعب علي ولكن قلبت صفحات (طبقات ابن سعد). فأورد ابن سعد تحت العنوان ’ذكر موضع قبر رسول الله‘ الأحاديث الواردة فيه. فلذا فلا إشكال لأن أكثر ما أورد ابن سعد تحت هذا العنوان من الأحاديث عن أبي بكر منقطعة. فقد تكلمنا على ذلك كلها كما تقدم الحمد لله لنعمه.

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:15 م]ـ

(القسم الثاني)

المقابلة بين كلام الشيخ في الرواة في (أحكام الجنائز) و (الصحيحة) وبين كلامه في (الضعيفة).

إنه ليس من الشك أن من قرأ كتب الشيخ يعرف أن نقد الشيخ في (الضعيفة) أقوى من غيره. وقد تقدم شهادة الشيخ بكر أبو زيد فيه وشهد به الشيخ مصطفى بن إسماعيل أيضا فقال:- ’والحق يقال: إن نقد الشيخ الألباني – حفظه الله – في (الضعيفة) أقوى من نقده في (الصحيحة) فهناك قواعد وتراجم يقويها في (الصحيحة) ويوهنها في (الضعيفة).

(انظر:- إتحاف النبيل 1/ 111)

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:16 م]ـ

ونضرب لكم على ذلك كله مثالا.

(1) (توهين القاعدة):- يعتبر الشيخ الألباني إذا كان الراوي مجهول الحال وذكره ابن حبان في (الثقات) وروى عنه اثنان أو ثلاث من الثقات توثيقا له‘

إنه قوى هذه القاعدة في (الصحيحة) مثلا. قال الشيخ رحمه الله.

’موسى بن جبير الأنصاري روى عنه جمع من الثقات منهم الليث بن سعد وبكر بن مضر وعمرو بن الحارث ويحيى ولذلك قال الذهبي في (الكاشف) ’ثقة‘ وذكره ابن حبان في (الثقات – 7/ 451) وقال ’يخطئ ويخالف‘ وقال الحافظ ’مستور‘ قلت والصواب قول الذهبي المتقدم ’ثقة‘ لرواية الجماعة عنه وقد يكون له أخطاء كما يشير إليه قول ابن حبان المتقدم.

(انظر:- الصحيحة – 6/ 2/771)

وقد رأيت في بعض المواضع يخالف هذه القاعدة مثلا. وقد ضعف الراوي موسى بن جبير نفسه في (الضعيفة) فقال:- ’ذكره ابن حبان في (الثقات) (7/ 451) ولكنه قال ’وكان يخطئ ويخالف‘ قلت واغتر به الهيثمي فقال في (مجمع الزوائد – 5/ 67) بعد ما عزا الحديث لأحمد والبزار ’رجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة‘ قلت لو أن ابن حبان أورده في كتابه ساكتا عليه كما هو غالب عادته لما جاز الاعتماد عليه لما عرف عنه من التساهل في التوثيق. فكيف وهو قد وصفه بقوله ’يخطئ ويخالف‘ وليت شعري من كان هذا وصفه فكيف يكون ثقة ويخرج حديثه في (الصحيح) قلت ولذلك قال الحافظ ابن حجر في موسى هذا إنه مستور‘ انتهى

(انظر:- الضعيفة 1/ 316,315)

و (مثال آخر لتوهينه لهذه القاعدة):- تعقب الشيخ تضعيف المناوي حديث ’أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله ......... ‘ يقول العراقي ’فيه موسى ابن وردان مختلف فيه‘ فتعقبه بما يلي:- ’أن قول العراقي في ابن وردان ‘ مختلف فيه‘ ليس نصا في تضعيفه بل هو إلى تقويته أقرب منه إلى تضعيفه لأن المعهود في استعمالهم لهذه العبارة ’مختلف‘ أنهم لا يردون به التضعيف بل يشيرون بذلك إلى أن حديثه حسن أو على ألأقل قريب من الحسن ولا يريدون تضعيفه مطلقا لأن من طبيعة الحديث الحسن أن يكون في راويه اختلاف و إلا كان صحيحا فتأمل‘ انتهى

(انظر:- الصحيحة 1/ 2/ص-837)

أما في (الضعيفة) فقد وهن هذه القاعدة وضعف موسى بن وردان بقوله:- ’قلت موسى بن وردان فيه كلام أيضا قال الذهبي في (الضعفاء) وضعفه ابن معين ووثقه أبو داود وقال الحافظ ’صدوق ربما أخطأ‘ انتهى

(انظر:- الضعيفة 4/ 95)

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:17 م]ـ

(2) عدم الاحتجاج بمن قيل فيه في (التقريب) ’صدوق يخطئ‘ و ’صدوق له أوهام‘

قال الشيخ الألباني في (الصحيحة) ’شبيب بن بشير ’صدوق يخطئ‘ فحديثه حسن‘

(انظر:- الصحيحة 5/ 440,234)

وفي الضعيفة قال عقب حديث فيه شبيب ’قال الترمذي ’غريب‘ يعني ضعيف وذلك لأن شبيب بن بشير ’صدوق يخطئ‘. انتهى

(انظر:- الضعيفة 3/ 174)

وقال في (الصحيحة) ’معاوية بن يحيى وهو ’صدوق له أوهام" كما في (التقريب) فمثله لا ينزل حديثة عن مرتبة الحسن‘ (الصحيحة 1/ 1/446)

وفي الضعيفة ضعفه بقول ابن حجر المتقدم (انظر:- الضعيفة 6/ 150)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير