تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:17 م]ـ

(3) تراجع الشيخ الألباني عن بعض الأحكام في الرواة.

? استشهد الشيخ بجابر بن يزيد الجعفي في (الصحيحة 4/ 619.618)

? وحكم في (الضعيفة – 4/ 633) بأنه متروك لا يستشهد به بقوله ’جابر هذا ابن يزيد الجعفى مختلف فيه والراجح أنه متروك أيضا‘

? قصر في تجريح الحارث الأعور في (الصحيحة – 4/ 212) فقال (ضعيف)

? وحكم في (الضعيفة – 7/ 93) بأنه ضعيف جدا بقوله ’ضعيف متهم‘ وحكم على الإسناد الذي هو فيه بأنه ’ضعيف جدا‘

? قال في (الصحيحة – 4/ 633) في محمد بن حميد الرازي: ’ ...... وفي هذا محمد بن حميد وهو الرازي وهو ضعيف لسوء حفظه‘

? وفي (الضعيفة – 4/ 365) فقال:- ففي (التقريب) ’حافظ ضعيف‘ وأقول بل هو ’متهم‘

? في (الصحيحة – 2/ 49) قال ’إسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن هذا ولكن لعله لا بأس به في المتابعات فقد قال الساجي فيه ’صدوق فيه ضعف يحتمل‘

? وقال الشيخ لما تعقب الحديث ’لو كان حسن الخلق يمشي به في الناس لكان رجلا صالحا‘ ضعيف جدا. ثم أورد إسناده وقال ’قلت وهذا سند واه جدا آفته عبد الرحمن أبو محمد هذا وهو عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني (ثم حكم) أنه متروك‘. (انظر:- الضعيفة 4/ 501.328.327)

وكذا بعض الرجال ضعفه بما لا يخرجهم عن مرتبة الاستشهاد بهم في (أحكام الجنائز) وحكم بتركهم فلم يستشهد بهم في الضعيفة. ومنهم عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي أحد رواة حديث الترجمة المتروك. وإليكم بعض الأمثلة من (الضعيفة).

? عبد الله بن محرر في (الجنائز/91) ’منكر الحديث‘ ثم استشهد به.

? وفي (الضعيفة 1/ 493) ’وابن محرر هذا متروك‘.

? عمرو بن عمرو أبو عون الأنصاري. حسن حديثه يقول الذهبي وابن جحر في (الجنائز/72)

? وفي (الضعيفة 7/ 295) ’غير معروف‘ ولينه عند تفرده في مكان (6/ 436)

? أبو بكر بن أبي مريم قال في (الجنائز /97) ’ضعيف‘.

? وقال في (الضعيفة 1/ 696) ’ضعيف جدا‘ (أي متروك).

ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:19 م]ـ

فأقول أن إسناد الترمذي الذي فيه عبد الرحمن المليكي والذي استشهد به الشيخ ضعيف جدا في نقد الألباني أيضا لأنه حكم عليه بأنه متروك في الآونة الأخيرة. والأخذ بهذا الحكم أولى من غيره الله أعلم. وكذلك أن إسناد ابن ماجه الذي فيه حسين حكم عليه الشيخ بأنه ’ضعيف‘ واستدل على مناكيره في (الضعيفة 2/ 963). فالتمسك بحكم الألباني رحمه الله لهذا الحديث جمود لمن له قدرة على تمييز الصحيح من الضعيف. الله أعلم.

وخلاصة القول:- إن نقد الألباني في (الضعيفة) أقوى من غيره فإذا أخذنا بأحكامه في (الضعيفة) يجب علينا أن نحكم على حديث الترجمة بأنه ’ضعيف‘ بخلاف ما إذا أخذنا بأحكامه من غيره. وهذا لا يجوز لأن الضعيفة من أواخر مؤلفاته.

وعندي مثال صالح لما قلت آنفا فاقرأ ما يأتي:-أورد الشيخ تحت العنوان ’أذكار السجود‘ في صفة صلاة النبي ’هذا الدعاء ’سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي وأبوء بنعمتك علي هذي يدي وما جنيت على نفسي‘ ثم علق عليه بقوله ’ابن نصر والبزار والحاكم وصححه ورده الذهبي لكن له شواهد مذكورة في الأصل.‘

(صفة صلاة النبي – 146)

ولكن تراجع عنه الشيخ وحكم بأن شواهده لا تقويه لشدة ضعفها وذلك لاشك يدل على ما ذكرته آنفا.

(انظر:- الضعيفة 5/ رقم 2145/ 169.168)

هذا وقد اتخذت هذه التراجعات ذريعة للطعن في الشيخ ولهم من الله ما يستحق. ولكن الشيخ يوضح موقفه من هذه التراجعات بقوله:- ’ولما كان من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها العجز العلمي المشار إليه في قوله تعالى "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء " كان بدهيا جدا ألا يجمد الباحث عند رأي أو اجتهاد له قديم إذا ما بدا له أن الصواب في غيره من جديد. ولذلك نجد في كتب العلماء أقوالا متعارضة عن الإمام الواحد في الحديث وتراجم رواته وفي الفقه و بخاصة عن الإمام أحمد وقد تميز في ذلك الإمام الشافعي بما اشتهر عنه أن له مذهبين: قديم وحديث.

وعليه فلا يستغربن القارئ الكريم تراجعي عن بعض الآراء والأحكام التي يرى بعضها في هذا المجلد تحت الحديث (65) عند الكلام على حديث ’لا تذبحوا إلا مسنة‘ وغير ذلك من الأمثلة فإن لنا في ذلك بالسلف أسوة حسنة.

وإن مما يساعد على ذلك فوق ما ذكرت من العجز البشري. أننا نقف ما بين آونة وأخرى على مطبوعات جديدة كانت أصولها في عالم المخطوطات أو المصورات بعيدة عن متناول أيدي الباحثين والمحققين إلا ما شاء الله منها لمن شاء فيساعد ذلك من كان مهتما بالوقوف على هذه المطبوعات والاستفادة منها على التحقيق أكثر من ذي قبل.

وهذا وذاك هو السر في بروز كثير من التصحيحات والتعديلات على ما بعض ما يطبع من مؤلفاتي الجديدة أو ما يعاد طبعه منها كهذا المجلد الذي بين يديك وينقدني لذلك بعض الجهلة الأغرار وكذاك السقاف هداه الله.

(انظر:- الضعيفة 1/ 4.3)

الحمد لله على نعمته التي بها تتم الصالحات وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

طالب العلم مجاهد بن رزين.

الصف الخامس

دار التوحيد السلفية.

سريلنكا

12/ 6/2002

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير