[ما حكم هذه اللفظة فى الحديث؟]
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ما حكم هذه اللفظة فى الحديث؟]
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابى إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا وقال "هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم"
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[13 - 05 - 08, 06:08 م]ـ
حكم عليها الشيخ الألباني -رحمه الله- بالضعف وذكر أن الحديث ثابت بدون هذه الزيادة
"ضعيف الجامع" (رقم/ 6088)
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[14 - 05 - 08, 04:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخنا الألباني - رحمه الله - في " صحيح سنن أبى داود " (1/ 222 - 231) رقم 124.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده [عبد الله بن عمرو بن العاص]: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله! كيف الطهور؟
فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا ثمّ غسل وجهه ثلاثا، ثمّ غسل ذراعيه ثلاثا، ثمّ مسح برأسه، فأدخل أصبعيه السباحتين في أذنيه، ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه، وبالسباحتين باطن أذنيه، ثمّ غسل رجليه ثلاثا ثلاثا، ثمّ قال:
(هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص، فقد أساء وظلم - أو ظلم وأساء).
قلت: إسناده حسن صحيح
وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " وصححه النووي. غير أن قوله: ((أو نقص)) شاذ، بل هو وهم من بعض الرواة، كما عليه المحققون، ويعارضه ما يأتي في البابين التاليين من وضوئه صلى الله عليه وسلم مرة مرة، ومرتين مرتين).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب.
وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال البخاري، غير عمرو بن شعيب، وأبيه شعيب - وهو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي -، قال الذهبي:
((قلت: شعيب والده لا مغمز فيه، ولكن ما علمت أحدا وثقه، بل ذكره ابن حبان في " تاريخ الثقات ". وقد روى عن جده عبد الله، وعن معاوية، وعن والده محمد بن عبد الله إن كان ذلك محفوظا. وقد ذكر البخاري وأبو داود وغير واحد أنه سمع من جده، وهذا لا ريب فيه. أمّا رواية شعيب عن أبيه محمد بن عبد الله، فما علمتها صحت، فإن محمدا قديم الوفاة، وكأنه مات شابّا)).
قلت: ورواية شعيب عن أبيه ستأتي في " البيوع " [باب الرجل يبيع ما ليس عنده].
وأمّا عمرو بن شعيب، فوثقه الجمهور، كما صرح به الحافظ في " تهذيب التهذيب " وقال في " التقريب " إنه: صدوق.
قلت: لكنهم اختلفوا في الاحتجاج بروايته عن أبيه عن جده: فقال ابن عدي: ((عمرو بن شعيب في نفسه ثقة، إلا إذا روى عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون مرسلا، لأن جده عنده محمد بن عبد الله بن عمرو، ولا صحبة له))! قال الذهبي:
((قلت: هذا لا شيء، لأن شعيبا جده عبد الله فإذا قال: " عن أبيه " ثمّ قال: " عن جده " فإنما يريد بالضمير في جده أنه عائد إلى شعيب)).
وذكر ابن حبان في " الضعفاء " نحو ما ذكر ابن عدي، وزاد:
((وإن أراد جده عبد الله بن عمرو، فيكون الخبر منقطعا، فإن شعيبا لم يلق عبد الله))! ورده الذهبي أيضا بقوله:
((قلت: قد مر أن محمدا قديم الموت، وصح أيضا أن شعيبا سمع من معاوية، وقد مات معاوية قبل عبد الله بن عمرو بسنوات، فلا ينكر له السماع من جده، سيما وهو الذي رباه وكفله)) (1)
قلت: فثبت بذلك أن شعيبا سمع من جده عبد الله بن عمرو، وأن الإسناد ليس بمنقطع ولا بمرسل.
بيد أنه قد مرت الإشارة إلى أن شعيبا قد روى عن أبيه محمد أيضا، فإذا قال في الإسناد: عن أبيه عن جده، فلقائل أن يقول: يحتمل أن يكون الضمير في (أبيه، جده) يعود إلى عمرو، وحينئذ فجده هو محمد بن عبد الله بن عمرو، وعليه يكون الحديث مرسلا، كما قال ابن عدي!
لكنا نقول: إن هذا احتمال بعيد، لقلة رواية شعيب عن أبيه محمد، حتى إن الحافظ ليقول في " التهذيب ": ولم يأت التصريح بذكر محمد بن عبد الله بن عمرو في حديثه، إلا في هذين الحديثين.
يعني بأحدهما: ما سبقت الإشارة إليه أنه يأتي في " البيوع ".
والآخر: عند النسائي في النهي عن الحمر الأهلية.
¥