انظر بارك الله بك عن مسألة النكارة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=821375&postcount=3
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 11 - 08, 10:00 م]ـ
الاخ محمد الم تقل فالحديث لم يصححه من أئمة المتقدمين إلا الترمذي
واقول قد تتابع الائمة على تصحيحه كالترمذي وابوداود وابن عبد البر والحاكم وابن حبان والبغوي والمنذري وابن تيمية
ويكفيني رواية الامام احمد له في مسند ه والدارمي وهم الحفاظ والجهابذة النقاد اعلام اهل السنة من قبلي وقبلك
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 12:06 ص]ـ
هذا رد سابق من احد الاخوة عليك هنا في هذا الملتقى في دعوى نكارة المتن والتي لم يسبقك اليها احد من علماء السنة فيما اعلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
أخي الفاضل محمد الامين أرجو منك أن تبين لنا من من علماء أهل السنة وشراح الحديث قال بهذا التفسير والبيان الذي شرحت وبينت به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين "
فقد قلت (وفي المتن نكارة واضحة. فمعلوم من قواعد الشريعة أن ليس لخليفة راشد أن يشرع ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم)
وقلت بعد (والحديث كله أتى من وجوه أخرى إلا قضية اتباع سنة الخلفاء الراشدين فهي منكرة مردودة. وإضافة الخلفاء الراشدين إلى التشريع السماوي أمر مخالف لأصول الشريعة. والله أمرنا أن نرد الخلاف: فردوه إلى الله والرسول. وليس للخلفاء الراشدين)
أكرر عليك من قال أن معنى الحديث أن للخلفاء الراشدين رضى الله عنهم حق التشريع السماوي كما تقول؟
وإليك شرح الحديث عند بعض أهل العلم رحمهم الله:
ـ قال الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله في كتابه: "الإحكام في أصول الأحكام":
" فإن رسول الله إذا أمر باتباع الخلفاء الراشدين لا يخلو ضرورة من أحد وجهين:
إما أن يكون عليه السلام أباح أن يسنّوا سنناً غير سننه فهذا ما لا يقوله مسلم، ومن أجاز هذا فقد كفر وارتد وحلَّ دمه وماله؛ لأن الدين كله إما واجب أو غير واجب، وإما حرام وإما حلال، لا قسم في الديانة غير هذه الأقسام أصلاً، فمن أباح أن يكون للخلفاء الراشدين سنةً لم يسنها رسول الله فقد أباح أن يحرموا شيئا كان حلالاً على عهده عليه السلام إلى أن مات، أو أن يحلوا شيئاً حرمه رسول الله أو أن يوجِبوا فريضة لم يوجِبها رسول الله هذه الوجوه من جوز منها شيئاً فهو كافر مشرك بإجماع الأمة كلها بلا خلاف، وبالله تعالى التوفيق، فهذا وجه قد بطل ولله الحمد.
وإما أن يكون باتباعهم في اقتدائهم بسنته عليه السلام فكذا نقول ليس يحتمل هذا الحديث وجهاً غير هذا أصلاً." انتهى كلامه رحمه الله.
ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى": وأما سنّة الخلفاء الراشدين، فإنَّ ما سنُّوه بأمره، فهو في سنَّته، ولا يكون في الدين واجباً إلاّ ما أوجبه، ولا حراماً إلاّ ما حرَّمه، ولا مُستحباً إلاّ ما استحبه، ولا مكروهاً إلاّ ما كرهه، ولا مُباحاً إلاّ ما أباحه. انتهى كلامه رحمه الله.
ـ قال العلامة الفلاني رحمه الله في "إيقاظ الهمم": وإنما يقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ليعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو عليها، أقول: وعن هذا ينبغي أن يحمل حديث: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)) فلا يبقى فيه إشكال في العطف فليس للخلفاء سنة تتبع إلا ما كان عليه الرسول. انتهى كلامه رحمه الله.
ـ قال العلامة القاري رحمه الله في "مرقاة المفاتيح": فإنهم لم يعملوا إلاّ بسنتي فالإضافة لهم إمّا لعلمهم بها، أو لاستنباطهم واختيارهم إياها. انتهى كلامه رحمه الله.
ـ قال العلامة المباركفوري رحمه الله في " تحفة الأحوذي": ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته. انتهى كلامه رحمه الله.
* قد نقلت لك بعض شروح أهل العلم الذين اتفقوا كلهم على أن المراد من قول رسول الله: ((عليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين)) أن هذا العطف لا يفيد أن للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم سنة تتبع دون سنة رسول الله، بل إنهم اتبعوا سنته حذو القذة بالقذة؛ لذلك وصفوا بالهداية والرشد فأضافها لهم لأنهم أحق بها وأهلها وأولى الناس بفهمها.
وبذلك يتبين ألا وجود لنكارة في الحديث من حيث المعنى، فلا ينبغي لطالب علم أن يتجرأ على بيان المراد من حديث لرسول الله إلا بعد البحث المتأني العميق في معاني الحديث وأبعاده حتى لا يأتي بالمعاني السقيمة والفهم المعوج ويقع في الكذب على رسول الله، ويضعف أحاديث قد تشهد لمعناها النصوص الشرعية والقواعد العامة، مثل هذا الحديث الذي يشهد لمعناه الصحيح كثير من النصوص القرآنية والشواهد النبوية والتي بها يرتقي إلى درجة الحسن إن شاء الله.
أخوكم علاء الجعفري السني
¥