تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو صحيح قصة بناء الكعبة]

ـ[محمدنوح]ــــــــ[15 - 05 - 08, 02:50 م]ـ

حياكم الله يا إخوتى فى الله ..

جاء فى السير أن قريشاً لما بنت الكعبة فى الجاهلية اختلفوا فى أيهم يضع الحجر الأسود موضعه فاتفقوا أن يكون أول داخل عليهم. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار عليهم بأن يضعوا الحجر الأسود على ثوب وأن تأخذ كل قبيلة بطرف من أطرافه حتى يضعوه.

وقد قرأت أن هذه القصة صححها الحاكم.

فهل هذا صحيح؟ وجزاكم الله خيراً

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[16 - 05 - 08, 01:24 ص]ـ

قال شيخنا الألباني رحمه الله في تخريجه لفقه السيرة للغزالي (84) بتصرف:حديث حسن أخرجه الإمام أحمد (3

425) من حديث السائب بن عبد الله بسند حسن وله شاهد من حديث علي رواه الطيالسي في مسنده (2

86) والله أعلم

ـ[محمدنوح]ــــــــ[16 - 05 - 08, 12:03 م]ـ

جزاكم الله خيراً يا أخي ...

ولكني وجدت في بحثي عن سند هذه القصة ما نصه:

(هذه القصة موجودة في تاريخ مكة للأزرقي و مسند أبي داود الطيالسي و مصنف ابن أبي شيبة وإتحاف المهرة للبوصيري عن الطيالسي [وهو كتاب فيه عشرة مسانيد كل مسند لمحدث مشهور] و أخرجها كذلك ابن أبي عاصم في الأوائل وابن كثير في تفسيره و ابن أبي حاتم فيتفسيره و الفاكهي في أخبار مكة و الطبري في تاريخه و تفسيره و ابن قتيبة في غريبالحديث و البيهقي في سننه و في كتابه دلائل النبوة و الطبراني في المعجم الأوسطجميعهم رووه عن سماك بن حرب و انفرد به عن خالد بن عرعرة عن علي بن أبي طالب.

إذا سند القصة الأصلي الوحيد: سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة عن عليوسماكبن حرب جاء فيه في كتاب الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي ج 2ص26 - دار الكتبالعلمية –بيروت -1406: كان شعبة وسفيان الثوري يضعفانه و يغلط ويختلفون في حديثهو أسند أحاديث لم يسندها غيره و ربما وصل الشيء وربما قال قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم فهو يضعف و في حديثه لين.

و أما خالد بن عرعرة فهوشبه مجهول ليس له ترجمة وافية، لم يرو له أحد من مؤلفي الكتب الستة و لذلك لاتجده في تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ المزي، و كذا لا تجده في الميزان ولالسان الميزان و لا الكامل لابن عدي و لا أكثر كتب التراجم، وقال في المنفردات والوحدان ج1ص141 أنه لم يرو عنه سوى سماك بن حرب، و أما البخاري في تاريخه الكبيرج3 ص162 فقد أضاف لسماك القاسم بن عوف الشيباني، و كذلك قال ابن أبي حاتم نقلا عنأبيه في الجرح و التعديل ج3ص343)

فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحاً فهل يضعف ذلك القصة؟ وإن كانت ضعيفة من هذا الطريق فهل هناك طرق وشواهد أخرى يتقوى بها السند؟

وجزاكم الله خيراً ....

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:07 ص]ـ

الحديث في مسند الإمام أحمد كالآتي

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا ثابت يعني أبا زيد ثنا هلال يعني بن خباب عن مجاهد عن مولاه أنه حدثه: أنه كان فيمن يبني الكعبة في الجاهلية قال ولي حجر أنا نحته بيدي أعبده من دون الله تبارك وتعالى فأجئ باللبن الخاثر الذي أنفسه على نفسي فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلحسه ثم يشغر فيبول فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر وما يرى الحجر أحد فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل فقال بطن من قريش نحن نضعه وقال آخرون نحن نضعه فقالوا اجعلوا بينكم حكما قالوا أول رجل يطلع من الفج فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا أتاكم الأمين فقالوا له فوضعه في ثوب ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه فوضعه هو صلى الله عليه و سلم.

قال الهيثمي: رواه أحمد وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح

وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير هلال بن خباب فمن رجال أصحاب السنن وهو ثقة

قلت:ثابت بن يزيد الاحول أبو زيد البصري.

قال ابن معين ثقة وقال أبو زرعة لا بأس به وقال أبو حاتم ثقة أوثق من عبدالاعلى وأحفظ من عاصم الاحول وقال النسائي ليس به بأس

وأما هلال بن خباب وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم

وأما مولى مجاهد فهو عبد الله بن السائب فإسناد الحديث حسن كما ذكر شيخنا

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[17 - 05 - 08, 01:23 ص]ـ

وأما شاهده فهو كالآتي حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة، وقيس، وسلام، كلهم عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، عن علي رضي الله عنه، قال: لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه فاتفقوا على أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب «فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة فأمر بثوب فوضع فأخذ الحجر فوضعه في وسطه وأمر من كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فيرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه»

سماك بن حرب قال عنه ابن حجر في التهذيب:قد خرف وقال ابن عدي ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به.

فهو صدوق كما ذكر ابن حجر إلا في عكرمة خاصة فروايته عنه مضطربة وهذه ليست منها وعلى كل فحديثه يصلح للشواهد والمتابعات

وأما خالد بن عرعرة فقد ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وذكر أنه يروي عن علي وروى عنه سماك ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مستور ومثله كذلك يصلح في الشواهد والمتابعات

ولهذين الطريقين حسن شيخنا الألباني رحمه الله الحديث

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير