[جمع طرق حديث أبي حميد الساعدي و محاولة ترجيح لفظة التجافي]
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 09:23 م]ـ
[جمع طرق حديث أبي حميد الساعدي و محاولة ترجيح لفظة التجافي]
السلام عليكم:
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله وحده .. و الصلاة و السلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن حديث أبو حميد الساعدي رضي الله عنه مشهور صحيح عند أهل العلم وقد وقع اختلاف في بعض ألفاظه بين رواته ألا هو, قوله: ( ... ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد ... )
ففي هذه اللفظة دليل على أن من السنة أن يجافي المصلي يديه عن جنبيه حال الهوي إلى الأرض.
ولكن بعضهم رواها: ( ... يَقُولُ «اللَّهُ أَكْبَرُ». ثُمَّ يَهْوِى إِلَى الأَرْضِ فَيُجَافِى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ....... ) كذا رووها
و حسب هذا اللفظ فأن المصقود هو مجافاة اليدين يعني في السجود و هو محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في غيرما حديث صحيح ..
ملاحظة هامة: أهملت بعض الطرق الأخرى إما لعدم وجود متنها او عدم وجود فقرة الشاهد في المتن كما عند البخاري و أبي داوود فقد ذكر له طرقا كثيرة لم يذكر متناها مرةً و لم يذكر موضع الشاهد مرةً أخرى.
وروى هذا الحديث عن أبي حميد الساعدي كل من:
أ- (عباس بن سهل الساعدي) [ثقة]
ب- (عطاء بن يسار الهلالي) [ثقة]
و تفرد بروايته عن (عباس بن سهل):
* (فليح بن سليمان المدني):
قال يحيى بن معين: ضعيف / ليس بقوى، و لا يحتج بحديثه،
و قال أبو حاتم: ليس بالقوى.
و قيل لأبى داود: قال يحيى بن معين: ... فليح لا يحتج بحديثه .. . قال:صدق.
و قال النسائى: ضعيف /ليس بالقوى.
و قال أبو أحمد بن عدى: هو عندى لا بأس به (يعني لأنه احتج به في الصحيحين).
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
و قال الدارقطنى: يختلفون فيه، و ليس به بأس.
و قال ابن أبى شيبة: قال على ابن المدينى: كان فليح و أخوه عبد الحميد ضعيفين
و قال البرقى، عن ابن معين: ضعيف، و هم يكتبون حديثه و يشتهونه.
و قال الساجى: هو من أهل الصدق، و يهم.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
و قال الحاكم أبو عبد الله: إتفاق الشيخين عليه يقوى أمره.
و قال الرملى، عن أبى داود: ليس بشىء.
أقول و مما يسبق يعلم أن الشيخان إنما خرجا له في صحيحيهما ما علماه أنه حففظه و أتقنه كما هو معلوم و إلا فحديثة لا ييحتج به ناهيك عن الاعتماد عليه في دقة الألفاظ.
ومما يقوي ما ذكرت تصريح فليح نفسه بأنه لما سمع الحديث من عباس بن سهل لم يحفظه منه فطلبه مرة أخرى من (عيسى بن عبد الله بن مالك الدار) ... " قال أبو داود: رواه ابن المبارك، حدثنا فليح، سمعت عباس بن سهل، حدث فلم أحفظه فحدثنيه، أراه ذكر عيسى بن عبد الله، أنه سمعه من عباس بن سهل، قال: حضرت أبا حميد الساعدي، بهذا الحديث ".
فلم يبقَ إلا طريق (عطاء بن يسار الهلالي) [ثقة]
و لم يروي الحديث عن عطاء إلا (محمد بن عمرو بن عطاء) [ثقة]
و لم يروي الحديث عن محمد إلا (عبد الحميد بن جعفر) [ثقة]
و عبد الحميد وثقه كل من:
يحيى بن سعيد القطان: قال ابن معين: كان يحيى بن سعيد يوثقه (و في رواية ضعفه) وقال يحى بن سعيد كان سفيان (يعني الثوري) يضعفه من أجل القدر.
يحيى بن معين: ثقة، ليس به بأس
أحمد بن حنبل: ثقة، ليس به بأس
أبو حاتم الرازي: محله الصدق.
النسائي: ليس به بأس ..... و وثقه آخرون.
و روى الحديث عن عبد الحميد اثنان:
أ- أبو عاصم الضَّحَّاك بن مخلد [ثقة ثبت /حافظ]
ب- يحي بن سعيد القطان [الإمام] ثم رواه عنه مسدد عند أبي داوود ولم يذكرلفظه.
و روى الحديث عن أبي عاصم كل من:
1 - محمد بن يحيى الذهلي [أمير المؤمنين في الحديث] (جاء باللفظ الأول) ابن خزيمة (1/ 317) و المنتقى (غوث المكدود (1/ 180)
2 - عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى [ثقة حافظ و زيادة] (جاء باللفظ الأول) الدارمي (1/ 361)
3 - أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي [ثقة حافظ] ابن خزيمة (1/ 317) (لم يذكر لفظه)
4 - محمد بن بشار (بندار) [ثقة حافظ / تكلم فيه ابن معين] (جاء باللفظ الثاني) ابن خزيمة (1/ 317)
5 - أحمد بن محمد بن حنبل [الإمام] (جاء باللفظ الثاني) أبو داوود (1/ 265)
6 - محمد بن يحيى الأزدي [ثقة ربما خالف] (جاء باللفظ الثاني) ابن حبان (5/ 195) رواه ابن حبان عن (محمد بن إسحاق السراج) [حافظ]
7 - محمد بن سنان بن يزيد القزاز [مختلف فيه وكذبه أبو داوود و غيره] (جاء باللفظ الثاني) البيقي الكبرى (118و2/ 72) بواسطتين.
والله أعلم أي اللفظين هو الصواب ... وإن كنت أميل للأول
فأرجوا منكم إتحافي بآرائكم و تصويباتكم مشكورين مأجورين _بفضل الله_
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 05 - 08, 10:54 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68025&highlight=%C7%E1%D3%C7%DA%CF%ED
¥