تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال مهم،الرجاء المساعدة]

ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 04:01 م]ـ

جاء في ضعفاء العقيلي (3/ 112):

عبد المنعم بن بشير المصري،حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال: ذاكرت يحيى بن معين يوماً

وهو بمصر عن أبي مودود، عن سليمان بن يسار قال: مرضت فعادني ابن عمر في يوم مهين. قال أحمد: فأعجب يحيى هذا الحديث،وقال لي أفدنيه عمن كتبته. قال فصرت معه إلى عبد المنعم،فسأله يحيى أن يخرج له أصل كتابه،فاعتلّ عليه في ذلك الوقت،ووعده مخرجه بالعشي. قال أحمد: فلما اجتمعنا للمصير إليه بالعشي ذكرت ليحيى بن معين حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد. فقال لي يحيى: ما خلق الله من هذا شيئاً. قلت: إنه عبد الله بن عمر العمري. قال: ليس يحتمل هذا كله. من حدثك به؟ قلت: هذا الشيخ الذي تريده؛أعني عبد المنعم. قال كفيتنا المؤنة،ارجعوا بنا،فرجع،ولم يكتب عنه.

قال أبو يحيى: قيل لأبي جعفر أحمد بن سعيد: سمعت هذا من هذا الشيخ عن العمري؟ قال: نعم. وأبى أحمد أن يحدثنا عن هذا الشيخ،وقال: لا أحدث عنه، فقلنا له: إنما نريد أن نعلم أنه ضعيف. فحدثنا عند ذلك. وهذا الحديث حدثناه الحسن بن علي بن خالد قال حدثنا عبد المنعم بن بشير قال حدثنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد وأشار عليه بذلك جبريل. وابن بشير هذا ضعيف.

والسؤال: ما معنى قول الإمام أحمد: ليس يحتمل هذا كله.

وحديث القضاء باليمين مع الشاهد صحيح،ولكن لم أجده بهذا الإسناد عن ابن عمر،ولا بهذه الزيادة: وأشار عليه بذلك جبريل إلا في ضعفاء الدارقطني.

ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 05 - 08, 04:24 م]ـ

عبد المنعم بن بشير المصري.

(*) قال البَرْقانِيّ سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيّ يقول عبد المنعم بن بشير، مصري، متروك. (314).

(*) وقال الدَّارَقُطْنِيّ عبد المنعم ضعيف. ((لسان الميزان)) 4 (5371).

(*) وقال غير ثقة. ((لسان الميزان)) 4 (5371).

(*) وقال سَمِعْتُ أبا طالب يعني أحمد بن نصر الحافظ، يقول قال لي أخو ميمون، وأسمه أحمد بن ميمون بن زكريا البغدادي اتفقنا على ألا نكتب بمصر حديث ثلاثة وهم علي بن الحسن السامي، وروح بن صلاح، وعبد المنعم بن بشير. ((لسان الميزان)) 4 (5820).

أي ان هذا الرواي ضعيف حديثه كله لا يحتمل الصحة البته وهذه دلالة على ضعف الرواي وهذا ما جعل الأمام يتركه ويذهب ولم يكتب عنه حرف واحد

ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 05 - 08, 06:46 م]ـ

أخي أبا لينا: معنى هذا أن هذا الراوي ليس فيه من الثقة والإتقان ما يجعله أهلاً لقبول حديثه.ولكن ما هي علة الحديث الذي ذكره العقيلي،عن العمري عن نافع عن ابن عمر: أن النبي قضى باليمين .............................. الرجاء من الإخوة التوضيح.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 05 - 08, 10:21 م]ـ

بارك الله فيكم.

القول ليس للإمام أحمد، بل لابن معين.

وصيغة (ليس يَحْتَمِلُ هذا) أو (لا يَحْتَمِلُ هذا) معروفة عند الأئمة، وفي تفسيرها الذي ذكرتماه نظر. فمن استعمالات الأئمة لها:

- قال ابن أبي حاتم -في العلل (1/ 141) -: سألت أبي عن حديث رواه عمر بن خالد الوهبي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " إياي والفُرَجَ في الصلاة "، يعني: في الصفوف.

فسمعت أبي يقول: (هذا حديث منكر).

وقال: (ابن جريج لا يحتمل هذا)، يعني: لا يحتمل رواية مثل هذا الحديث بهذا الإسناد ا. هـ.

وأظنّ هذا التفسير من ابن أبي حاتم.

- وقال ابن عدي في سياق مناكير عمرو بن خليف في ترجمته -في الكامل (5/ 154) -: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا عمرو بن خليف، ثنا أيوب بن سويد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " دخلت الجنة، فرأيت فيها ذئبًا، فقلت: أذئبٌ في الجنة؟! فقال: إني أكلت ابنَ شرطيٍّ "، قال ابن عباس: هذا وقد أكل ابنه، فلو أكله رُفع في عليين.

قال لنا ابن قتيبة: فقلت لعمرو بن خليف: أيوب بن سويد حدثك هذا؟! قال: نعم حقًّا! فذكرتُ هذا الحديث لأحمد بن الفضل الصائغ على وجه التعجب، فقال: لم نزل نسمع هذا الحديث عن أيوب بن سويد.

قال ابن عدي: (وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل، لم يروه غيرُ عمرو بن خليف، وأيوب بن سويد -وإن كان فيه ضعف- فلا يحتمل هذا كله).

- وقال الدارقطني في حديثٍ -في العلل (8/ 128) -: (وأما حديث هشام؛ فالوهم فيه من حسين الجعفي على زائدة، لأن زائدة من الأثبات، لا يحتمل هذا).

ومنه يتبيَّن أن الإمام إذا قال تلك العبارة، فإنَّ مراده: أن هذا الحديث خطأٌ منكر، وأن الرجلَ (المقصودَ بالعبارة) لا يقْوَى على رواية هذا الحديث، ولا على تحمُّل تَبِعَةِ الخطأ فيه، بل المخطئ فيه رجلٌ آخر.

وفي الحديث الذي ذكره العقيلي في ترجمة عبد المنعم بن بشير؛ جزم الإمام يحيى بن معين أن الله لم يخلق من هذا الحديث شيئًا؛ يريد: أن هذا الحديث وَهمٌ فاحش، وليس له أصل، وجزم -أيضًا- أن عبد الله بن عمر العمري لا يحتمل رواية هذا الحديث المنكر، وذهب -مباشرةً- يفتّش عمَّن يتحمل -حقًّا- تبعة النكارة فيه، فسأل ابنَ أبي مريم: (من حدثك به؟)، فلما أخبره أنه عبد المنعم بن بشير؛ علم أنه هو من يتحمل الخطأ، وترك الذهاب إليه؛ حيث تبيَّن له أنه كذاب أو شديد الضعف، خاصة أنه تتعتع في إخراج كتابه لابن معين في القَدْمة الأولى.

وتُراجع كتب شرح كلمات الأئمة في الجرح والتعديل.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير