تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه، فقلت: يا رسول الله! إني وافدة النساء إليك، إنه ليس من امرأة سمعت بمخرجي إليك إلا وهي على مثل رأيي، وإن الله تبارك وتعالى بعثك إلى الرجال والنساء؛ فآمنا بك وبالهدى الذي جئت به، وإن الله قد فضلكم علينا - معشر الرجال - بالجماعة والجمعة، وعيادة المرضى، واتباع الجنائز، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن أحدكم إذا خرج غازياً أو حاجاً أو معتمراً؛ حفظنا أموالكم، وغزلنا أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، وإنا - معشر النساء - مقصورات محصورات قواعد بيوتكم (أفما نشارككم في هذا الأجر)؟ فأقبل رسول الله صلي الله عليه وسلم على أصحابه بوجهه كله فقال:

"سمعتم بمثل مقالة هذه المرأة؟ "، قالوا: ما ظننا أن أحداً من النساء تهتدي إلى مثل ما اهتدت إليه هذه المرأة! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

"اعلمي - وأعلمي من وراءك من النساء - أن حسن تبعل المرأة لزوجها، واتباعها موفقته ومرضاته؛ يعدل ذلك كله".

فانطلقت تهلل وتكبر وتحمد الله عز وجل استبشاراً.

أخرجه أسلم بن سهل الواسطي المعروف بـ (بحشل) في "تاريخ واسط" (ص 83 - 84) تحت باب "من روى عن أسماء بنت يزيد بن السكن" قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي: حدثنا العباس ...

قلت: ومن هذا الباب استشعرت بصواب ما سبق إلى وهلي أول ما اطلعت على إسناده، وهو أن فيه سقطاً بين أبي سعيد الساحلي وأسماء بنت يزيد، ذلك؛ لأنه لا يمكن للساحلي - وقد سمع منه العباس بن الوليد المتوفى سنة (269) - أن يكون روى عن أسماء هذه، فلا بد أن يكون بينه وبينها واسطة؛ إذا فرضنا سلامة الإسناد من الانقطاع، فتابعت البحث، فتأكدت من ذلك حين وجدت ابن الأثير في "أسد الغابة" قد أورد الحديث في ترجمة أسماء من رواية مسلم بن عبيد عنها، وهذا الرجل موجود في إسناد (بحشل)، فغلب على ظني أن ما وقع في "تاريخه": " ... بن مسلم بن عبيد" خطأ مطبعي صوابه: " ... عن مسلم بن عبيد"، فيكون هو المعني بـ (الباب).

ثم تيقنت ذلك بالرجوع إلى "تاريخ دمشق" للحافظ ابن عساكر، فبدأت بترجمة أبي سعيد الساحلي، فرأيته يقول فيها (19/ 33/ 2) ما لفظه:

"اسمه أخطل بن المؤمل، ويقال: عبدالله بن سعيد. تقدم ذكره في حرف الألف".

ثم رجعت إلى هناك، وإذا به يقول (2/ 305/ 2):

"أخطل بن المؤمل أبو سعيد الجبيلي، حدث عن مسلم بن عبيد، روى عنه العباس بن الوليد البيروتي".

ثم ساق الحديث بإسناده إلى محمد بن يعقوب: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد (الأصل: يزيد! وهو خطأ): أخبرني أبو سعيد الساحلي - واسمه الأخطل بن المؤمل الجبيلي -: أخبرنا مسلم بن عبيد عن أسماء بنت يزيد الأنصارية - من بني عبد الأشهل -: أنها أتت النبي صلي الله عليه وسلم ... الحديث بطوله. ثم قال:

"قال ابن منده: رواه أبو حاتم الرازاي عن العباس بن الوليد بن مزيد، وفرق ابن منده بين أسماء هذه وبين أسماء بنت يزيد بن السكن".

قلت: وخطؤوه في ذلك، كما بينه ابن الأثير، والحافظ في "الإصابة".

ورواية بحشل هذه صريحة في أنها ابنة يزيد بن السكن.

ثم قال ابن عساكر:

"غريب، لم نكتبه إلا من حديث العباس".

ثم رواه بإسناد آخر عن العباس به؛ إلا أنه قال: "حدثني أبو سعيد الأخطل ابن المؤمل الساحلي من أهل جبيل، وكان من أصحاب الحديث"!

ثم لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

قلت: فهو من المستورين.

فما ذكره أبو العباس بن أبي الغنائم عقب الحديث قال: قال عبداللطيف بن يورنداز:

"هذا حديث حسن الإسناد"!

ينافيه استغراب ابن عساكر إياه، وهو الأقرب لحال الساحلي هذا.

ومن طريقه: رواه ابن عساكر أيضاً في مكان آخر من "التاريخ" (9/ 182/ 2)، والحافظ ابن حجر في "المسلسلات" (ق 64/ 2 - 65/ 1).

ـ[عبد الرءوف الورتيلاني]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:26 م]ـ

جزاكما الله خيرا، وبارك فيكما ورزقكما الفردوس!!!

ولاتمام الفائدة، هل هناك حديث صحيح يشهد لمعنى هذا الحديث؟

ـ[ابولينا]ــــــــ[22 - 05 - 08, 07:50 م]ـ

1933 - (صحيح)

وعن حصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال لها أذات زوج أنت قالت نعم قال فأين أنت منه قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه قال فكيف أنت له فإنه جنتك ونارك

رواه أحمد والنسائي بإسنادين جيدين والحاكم وقال صحيح الإسناد

صحيح الترغيب والترهيب للعلامة الألباني

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحصّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ) رواه ابن حبّان (1296) وَصححه الألباني فِي "صحيح الجامع" (660).

1838 - " خير النساء التي تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا مالها بما يكره ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 453:

رواه النسائي (2/ 72) و الحاكم (2/ 161) و أحمد

(2/ 251 و 432 و 438)

(3490) (الصحيحة) لا آمر أحدا أن يسجد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير