(ذكر ما لمن توجع لهم) عن الربيع بن منذر عن أبيه قال كان حسين بن علي رضي الله عنهما يقول: من دمعت عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة آتاه الله عز وجل الجنة) أخرجه أحمد في المناقب.انتهى
قلت كذا قال .. و هذا غير صحيح
قلت و تابعه على هذه النسبة الخاطئة محمد بيومي فقال
السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - ص 49
روى الإمام أحمد في الفضائل والمحب الطبري في الذخائر، قال حدثنا أحمد بن إسرائيل، قال: (رأيت في كتاب أحمد بن محمد ابن حنبل رحمه الله بخط يده. . . قال كان الحسين بن علي يقول: من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه قطرة، أثواه الله عز وجل الجنة).انتهى
قلت و هذا النسبة خاطئة قطعا و ذلك ان صاحب الذخائر و من بعده محمد بيومي جعلا الراوي عن اسرائيل هو احمد بن حنبل و ذلك ممتنع قطعا كما سنبينه فيما بعد
فيكون السند الصحيح هو التالي
أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة اثواه الله عز وجل الجنة.انتهى
المسالة الثانية و هي نقلك للترجمة .. فقد تصرفت في الترجمة يا اخي الفاضل و لم تشر الى ذلك .. و هذه ترجمة الراوي احمد بن اسرائيل بدون تصرف من التذكرة
تذكرة الحفاظ - الذهبي - ج 3 - ص 868 - 869
838 67/ 11 النجاد الامام الحافظ الفقيه شيخ العلماء ببغداد أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي الحنبلي، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائتين، سمع يحيى بن جعفر بن الزبرقان وأحمد بن ملاعب والحسن بن مكرم وأبا داود السجستاني وأبا بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن محمد البرتي وإسماعيل بن إسحاق وهلال بن العلاء وطبقتهم، قال الخطيب: كان صدوقا عارفا صنف كتابا كبيرا في السنن، وكان له بجامع المنصور حلقة قبل الجمعة للفتوى وحلقة بعدها للاملاء. حدث عنه أبو بكر القطيعي والدارقطني وابن شاهين والحاكم وابن منده وابن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأخوه أبو [القاسم وأبو 1] علي بن شاذان وأبو بكر بن مردويه وخلق كثير، وكان ابن الحسن بن رزقويه يقول: [أبو بكر 1] النجاد ابن صاعدنا. وقال أبو إسحاق الطبري: كان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف فيترك منه لقمة فإذا كان ليلة الجمعة تصدق برغيفه واكتفى بتلك اللقم. وقد صنف النجاد كتابا في الفقه والاختلاف. قال الدارقطني: حدث النجاد من كتاب غيره ما لم يكن في أصوله، قال الخطيب: كان قد أضر فلعل بعضهم قرأ عليه ذلك. مات النجاد في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة. .انتهى
الشاهد من الترجمة شيئين
سنة ولادته و هي 253 هجرية
ما يحدث به من كتاب غيره ولم يكن في اصوله فيه نظر
اقول بهذا يتبين لنا علتين في السند
الاولى الانقطاع بين الامام احمد و النجاد ..
فالامام احمد توفي سنة 241 هجرية
و النجاد ولد سنة 253 هجرية
فالسماع ممتنع ..
اضافة الى الانقطاع في صيغة التحمل فلو تاملت في الاسناد لرايت ان الراوي يقول:رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده
قلت هنا ترد على الاسناد علل كثيرة
1 - كيف حصل على كتاب الامام احمد و عمن رواه؟؟
2 - كيف عرف خط الامام احمد؟؟ و هو لم يره ابدا
3 - صيغة الوجادة صيغة منقطعة و شروط قبولها لا تتوفر في هذا الراوي
جاء في كتاب تيسير مصطلح الحديث ص 121
8 - الوِجَادَة:
بكسر الواو، مصدر " وَجَدَ " وهذا المصدر مولد غير مسموع من العرب.
أ) صورتها: أن يجد الطالب أحاديث بخط شيخ يرويها، يعرفه الطالب، وليس له سماع منه ولا إجازة.
ب) حكم الرواية بها: الرواية بالوجادة من باب بالمنقطع، لكن فيها نوع اتصال.
ت) ألفاظ الأداء: يقول الواجد: " وجَدْتُ بخط فلان أو قرأت بخط فلان كذا " ثم يسوق الإسناد والمتن.انتهى
قلت النجاد ليس من طلبة الامام احمد قطعا فهذه الصيغة تفيد الانقطاع ..
4 - كيف يطلع احمد ابن اسرائيل على هذه الرواية في كتاب الامام احمد و يغفل عنها ابنه عبد الله راوية كتبه و اعلم الناس بكتب ابيه
خاصة انني وقفت في هذا الكتاب على روايات بصيغة الوجادة لعبد الله بن احمد بن حنبل
منها
¥