العلة الثانية: و هي عدم ثبوت هذا الفضل عن النبي صلى الله عليه وعلى اله و سلم .. فكيف يترك التبليغ عن هذا الفضل الذي يترتب عليه الجنة .. و يبلغه حفيده الحسين بن علي الذي لم يسمع منه الا احاديث يسيرة في صغره .. ايغفل كبار الصحابة عن هذا الفضل و ينفرد الحسين رضي الله عنه بروايته؟؟؟
العلة الثالثة:و هي العظمى و المصيبة
و ذلك انه ورد في البكاء من خشية الله تعالى مثل هذا الفضل .. مثل
(1) - عن أَبي هريرة - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ، وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ في سبيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ)) رواه الترمذي، وقال: ((حديثٌ حَسنٌ صحيحٌ)).
(2) - وعنه، قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابّا في الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقال: إنِّي أَخَافُ الله، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُه مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ الله خَالِياً ففاضت عَيْنَاهُ)) متفقٌ عَلَيْهِ.
(3) - وعن أَبي أُمَامَة صُدَيِّ بن عجلان الباهلي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ((لَيْسَ شَيْءٌ أحَبَّ إِلى اللهِ تَعَالَى مِنْ قطْرَتَيْنِ وَأثَرَيْنِ: قَطَرَةُ دُمُوع مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَقَطَرَةُ دَمٍ تُهَرَاقُ في سَبيلِ اللهِ. وَأَمَّا الأَثَرَانِ: فَأَثَرٌ في سَبيلِ اللهِ تَعَالَى، وَأَثَرٌ في فَريضةٍ مِنْ فَرائِضِ الله تَعَالَى)) رواه الترمذي، وقال: ((حديثٌ حسنٌ)).
قلت هذا شيء مما اورده النووي في فضل البكاء من خشية الله تعالى في كتابه رياض الصالحين و الحديث الاول و الثاني في الصحيحين الاول صححه الشيخ الالباني في صحيح الترمذي و الثاني رواه الشيخان و الثالث حسنه الشيخ الالباني في صحيح الترمذي
ورد في هذه الاحاديث فضائل فيمن بكى من خشية الله و هي
لا يلج النار=يدخل الجنة
يظله الله يوم القيامة في ظله
احب شيء الى الله
وفي الحديث محل البحث فضل البكاء على ال البيت هو ان صاحبه يدخل الجنة!!
فهل يتساوى البكاء على ال البيت مع البكاء من خشية رب العالمين؟؟؟
كل هذه العلل في الاسناد و في المتن تجعلني احكم على هذا الحديث بالوضع و الله تعالى اعلم
و قد رايت بعض علماء الرافضة ينقل متن هذا الحديث باسناد مركب و مليء بالمجاهيل و يستدلون به في فضل البكاء على الحسين و الله المستعان
ان كنت مخطئا في شيء ارجوا من الاخوة ان يستدركوا علي ..
حياكم الباري
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 05 - 08, 09:53 ص]ـ
جزيتم خيرا
وفي الجزم بان احمدبن اسرائيل هو ابو بكر النجاد نظر وانما هو على الاحتمال.
ومنذر الثوري لم يُذكر الحسين رضي الله عنه في شيوخه ولم يَذكر سماعا منه
فالخبر لا يصح والله اعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[22 - 05 - 08, 10:47 ص]ـ
قد جزم الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق بأن أحمد بن إسرائيل الذي يروي عنه القطيعي هو النجاد.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 02:37 م]ـ
استدراك
قولي
قلت هذا شيء مما اورده النووي في فضل البكاء من خشية الله تعالى في كتابه رياض الصالحين و الحديث الاول و الثاني في الصحيحين الاول صححه الشيخ الالباني في صحيح الترمذي و الثاني رواه الشيخان و الثالث حسنه الشيخ الالباني في صحيح الترمذي
سبق قلم و قصدي الحديث الاول و الثاني صحيحين
و بالنسبة لاحمد بن اسرائيل النجاد .. فالظاهر انه هو المعنون له في الترجمة و قد ذكر الذهبي في التذكرة ان ابا بكر القطيعي من رواته
قال في التذكرة ج3 ص 868
حدث عنه أبو بكر القطيعي والدارقطني وابن شاهين والحاكم وابن منده وابن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأخوه أبو [القاسم وأبو 1] علي بن شاذان وأبو بكر بن مردويه وخلق كثير. انتهى
¥