تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث دس الطين في فم فرعون]

ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[27 - 05 - 08, 10:58 ص]ـ

ما رأيكم في حديث ابن عباس: ((قال جبريل: لو رأيتني يا محمد وأنا أدس حال البحر في فم فرعون مخافة أن تدركه الرحمة) وكيف يمكن الرد على شبهة من يقول: كيف يفعل جبريل ذلك دون أمر من الله؟

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 05 - 08, 05:24 م]ـ

أوليس للملائكة شيئا من باب الجواز؟! (مجرد سؤال).

و لعله استأذن الله فأذن له، و ليس النص على هذا بواجب.

شبهة أخرى:

هل فعل جبريل هذا هو الذى أخرج فرعون من رحمة الله؟

و الجواب أن التوبة لا تنفعه حينئذ.

ـ[أبو السها]ــــــــ[27 - 05 - 08, 05:50 م]ـ

" قال لي جبريل: لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر فأدسه في فم فرعون مخافة

أن تدركه الرحمة ".

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 26:

أخرجه الطيالسي في " مسنده " (2618): حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت و عطاء بن

السائب عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # قال: قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: فذكره. و أخرجه الترمذي (3107) و الحاكم (2/ 340 , 4/ 249)

و أحمد (1/ 240 , 340) و ابن جرير (17859) من طرق أخرى عن شعبة به نحوه ,

و قال الترمذي: " حديث حسن غريب صحيح ". و قال الحاكم: " صحيح على شرط

الشيخين , إلا أن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه على ابن عباس ". و وافقه الذهبي.

قلت: و هذا لا يعله , فقد رفعه عنه جمع من الثقات منهم الطيالسي كما رأيت ,

و منهم خالد بن الحارث عند الترمذي و الحاكم و النضر بن شميل عند الحاكم أيضا ,

و محمد بن جعفر - غندر - عند أحمد , و قد علم أن زيادة الثقة مقبولة. و لاسيما

و قد وجدت له طريقا أخرى , و شاهدا. أما الطريق , فيرويه حماد بن سلمة عن علي

ابن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما

أغرق الله فرعون قال: * (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل) *

فقال جبرائيل: يا محمد! لو رأيتني و أنا آخذ من حال البحر و أدسه في فيه

مخافة أن تدركه الرحمة ". أخرجه الترمذي (3106) و الحاكم (4/ 249) و أحمد

(1/ 245 , 309) و ابن جرير (17861) و الخطيب في " التاريخ " (8/ 102)

و قال الترمذي: " حديث حسن ".

قلت: يعني لغيره لأن ابن جدعان سيء الحفظ. و يوسف بن مهران لين الحديث.

و ذهل المناوي عن الطريق الأولى الصحيحة , فأعل الحديث بابن مهران هذا متعقبا

على الحاكم و الذهبي تصحيحهما إياه على شرط الشيخين!

و أما الشاهد , فيرويه محمد بن حميد الرازي حدثنا حكام بن سلم حدثنا عنبسة بن

سعيد عن كثير بن زاذان عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا مثل لفظ الترجمة.

أخرجه ابن جرير في " تفسيره " (17860) و السهمي في " تاريخ جرجان " (164)

و قال ابن كثير عقبه: " كثير ابن زاذان هذا قال ابن معين: لا أعرفه. و قال

أبو زرعة و أبو حاتم: مجهول. و باقي رجاله ثقات ". كذا قال! و محمد بن حميد

الرازي , و إن كان من الحفاظ فهو ضعيف , و إن كان ابن معين حسن الرأي فيه.

(الحال): الطين الأسود كالحمأ. " نهاية ".

ـ[أبو السها]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:11 م]ـ

يقول الخازن في تفسيره " لباب التأويل في معاني التنزيل" (3/ 423 - 424) من الشاملة

(فصل)

ووجه إشكاله ما اعترض به الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره فقال: هل يصح أن جبريل أخذ يملأ فمه بالطين لئلا يتوب غضبا عليه والجواب الأقرب أنه لا يصح لأن في تلك الحالة، إما أن يقال: التكليف هل كان ثابتا أم لا فإن كان ثابتا لا يجوز لجبريل أن يمنعه من التوبة بل يجب عليه أن يعينه على التوبة وعلى كل طاعة وإن كان التكليف زائلا عن فرعون في ذلك الوقت فحينئذ لا يبقى لهذا الذي نسب إلى جبريل فائدة وأيضا لو منعه من التوبة لكان قد رضي ببقائه على الكفر والرضا بالكفر كفر وأيضا فكيف يليق بجلال الله أن يأمر جبريل بأن يمنعه من الإيمان.

ولو قيل: إن جبريل فعل ذلك من عند نفسه لا بأمر الله فهذا يبطله قول جبريل وما نتنزل إلا بأمر ربك فهذا وجه الإشكال الذي أورده الإمام على هذا الحديث في كلام أكثر من هذا، والجواب عن هذا الاعتراض أن الحديث قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا اعتراض عليه لأحد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير