تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه الطبري في تفسيره (17860) والسهمي في تاريخ جرجان (ص206) من طريق ابن حميد، وابن عدي في الكامل (2/ 381) والبيهقي في شعب الإيمان (9390) والذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 306) من طريق علي بن بحر القطان، كلاهما -ابن حميد والقطان- عن حكام بن سلم، عن عنبسة بن سعيد، عن كثير بن زاذان،

والطبراني في الأوسط (5823) من طريق عثمان بن زفر، عن قيس بن الربيع، عن سعيد بن مسروق،

كلاهما -كثير وسعيد- عن أبي حازم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

3 - حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-:

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1569) -وعنه أبو نعيم ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 124)، وابن مردويه في تفسيره كما في تخريج الكشاف للزيلعي (2/ 139) - عن خطاب بن سعد، عن نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي قيس، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.

ثانيًا: دراسة الأسانيد

1 - دراسة أسانيد حديث ابن عباس:

رواه شعبة، وقد اختلف في روايته (عليه وعلى من دونه) في أمرين:

الأول: في تسمية من يروي عنه:

- فقرن أكثر الرواة عن شعبة عطاء بن السائب بعدي بن ثابت،

- وأفرد عطاءً عمرو بن حكام، وعمرو مضعَّف، وله ما ينكر عن شعبة ([1])، وقد توبع على روايته هذه عنه، لكن إفرادَهُ عطاءً ليس بضائرٍ روايةَ من ذكر عدي بن ثابت معه.

- وأفرد عديَّ بن ثابت شيخًا لشعبة: النضر بن شميل ووكيع، وهما من الثقات الأثبات، لكن الرواة الأكثرين عن شعبة يذكرون عطاءً، فإفراد النضر ووكيع عديًّا لا يؤثر في ذلك، وهي زيادة ثقات مقبولة،

- وأبدل عثمانُ بن عمر عديَّ بن ثابت بسلمة بن كهيل، فإن صحَّ هذا عنه فقد تفرد به -فيما وجدت-، وأخطأ في ذكر سلمة.

فلشعبة شيخان إذن في هذا الحديث: عطاء بن السائب، وعدي بن ثابت.

الثاني: في رفع الحديث عن شيخيه ووقفه:

- فأما أبو داود الطيالسي وعمرو العنقزي -من رواية ابنه الحسين عنه- وخالد بن الحارث -من رواية عبدان عن محمد بن عبد الأعلى عنه-؛ فقد رفعوه ثلاثتهم عن الشيخين كليهما، ولا تصح رواية العنقزي، فابنه ضعيف، قال أبو حاتم: «لين، يتكلمون فيه»، وقال أبو زرعة: «كان لا يصدق»، وكتب عنه أبو داود ولم يحدث عنه ([2])، ولا تصح كذلك الرواية عن خالد بن الحارث على هذا الوجه، فقد خالف عبدانَ الإمامُ الترمذيُّ عن محمد بن عبد الأعلى؛ فقال: «رفعه أحدهما»، وجاءت متابعة يحيى بن حكيم لابن عبد الأعلى كذلك؛ بقوله: «رفعه أحدهما»،

- وجاء بالشك في كون رافعه أحدهما أو كلاهما أبو النضر هاشم بن القاسم عن شعبة، وفي الطريق إلى أبي النضر: عبد الله بن إسحاق ابن الخراساني، قال الدارقطني فيه: «فيه لين» ([3])، فلعل الشك في كون كلا الشيخين رفعه منه،

- وروى الحديث سفيان بن وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن شعبة، فوقفه على عدي بن ثابت، وسفيان بن وكيع مشهورٌ ضعفه بسبب ورّاقه، لكن الخطيب ذكر رواية وكيع هذه جازمًا بها، قال: «ورواه وكيع عن شعبة موقوفًا» ([4])،

واختُلف عن النضر بن شميل في رفع رواية عدي بن ثابت ووقفها:

* فوقفها عنه محمد بن رجاء بن السندي،

* ورفعها سعيد بن مسعود، وإسحاق بن راهويه، وحميد بن زنجويه،

وقد أسند الخطيب رواية محمد بن رجاء عن شيخه علي بن محمد بن بشران، ثم قال بعدها: «كذا رواه لنا ابن بشران موقوفًا، ورواه إسحاق بن راهويه وحميد بن زنجويه كلاهما عن النضر بن شميل؛ فرفعاه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-»، فأشار الخطيب إلى إعلال رواية ابن رجاء، وهي بذلك حقيقة.

- ورفع الحديثَ عن عطاء بن السائب وحده: عمرو بن حكام عن شعبة، وسبق بيان ضعف عمرو،

- وأما الباقون، وهم غندر -أوثق الرواة عن شعبة- وخالد بن الحارث وعثمان بن عمر؛ فقالوا: «رفعه أحدهما»، قال ابن كثير: «وكأن الآخر لم يرفعه، فالله أعلم» ([5])، ولم يميز الثلاثةُ الرافعَ من الواقف.

هذا، وقد قال الترمذي بعد أن أخرج رواية خالد بن الحارث: «هذا حديث حسن غريب صحيح»، وقال الحاكم بعد أن أخرج رواية النضر بن شميل المرفوعة: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه؛ لأن أكثر أصحاب شعبة أوقفوه عن ابن عباس».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير