تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط]

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[02 - 06 - 08, 06:48 م]ـ

[تخريج الأحاديث والآثار الواردة في عمل قوم لوط]

المبحث الأول: الأحاديث والآثار الواردة في قتل من يعمل عمل قوم لوط.

أولاً: حديث: " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به ".

هذا الحديث رواه عمرو بن أبي عمرو،

و الحسين بن عبد الله،

وابن جريج،

وداود بن الحصين،

وعباد بن منصور،

وابن أبي حبيبة،

جميعهم عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً؛ وإليك تفصيل رواياتهم والكلام عنها:

أولاً: رواية عمرو بن أبي عمرو، وقد رواه عنه أربعةٌ هم:

1 – الدراوردي: أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2732)، وأبو داود في سننه (4462) – ومن طريقه ابن حزم في المحلى (11/ 382)، وابن عبد البر في الاستذكار (20/ 149 ت. التركي) –، والترمذي في سننه (1456) وفي العلل الكبير (251)، وابن ماجه (2561)، وأبو يعلى (2463)، وابن عدي (5/ 116)، والدارقطني (3/ 124)، والبيهقي (8/ 231 – 232)، والبغوي (2593)، والخرائطي في المساويء (ح 441)، والطحاوي في المشكل (9/ 446)، والآجري في ذم اللواط (ح 27)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (1/ 495)، وابن الجوزي في ذم الهوى (201) من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي.

2 – عبد الله بن جعفر المخرمي: أخرجه عبد بن حميد (575)، والطبري في تهذيب الآثار (1/ 554)، والحاكم (4/ 355).

3 – سليمان بن بلال: أخرجه ابن الجارود (820)، والحاكم (4/ 355) – وعنه البيهقي في السنن (8/ 231 – 232)، وفي الصغرى (3289)، وفي معرفة السنن والآثار (5086) –، والطحاوي في المشكل (9/ 450)، والآجري في ذم اللواط (ح 26)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (54/ 203).

4 – زهير بن محمد: أخرجه أبو يعلى (2743)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (6/ 7)، وابن أبي جرادة في تاريخ حلب (3/ 1127).

وهذا إسناد ضعيفٌ، وذلك لما يلي:

1 – أنَّ عمرو بن عمرو الأقرب في حاله أنه صدوق – كما قال ذلك البخاري والذهبي – وعلى هذا فأين تلامذة عكرمة عن هذا الحديث حتى لا يرويه إلا عمرو بن أبي عمرو؟! ومع تفرده هذا احتفت قرائن تدل على عدم ضبطه لهذا الحديث – سيأتي ذكرها –.

فإن قيل: لم يتفرد عمرو بن أبي عمرو بهذا الحديث.

يجاب عنه: أن أسانيد المتابعات – كما سيأتي بيانه – لا تصح، وإسناد عمرو أقواها مع ما فيه.

2 – أنَّ عمرو بن أبي عمرو لم يثبت سماعه من عكرمة؛ كما يفهم هذا من تعليل البخاري الآتي ذكره.

3 – أنَّ أئمة الحديث ونقاده - عليهم رحمة الله – قد استنكروا هذا الحديث؛

أ – قال الترمذي في العلل الكبير (2/ 622): سألت محمداً – يعني به البخاري – عن حديث عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس – يريد به هذا الحديث – فقال: عمرو بن أبي عمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيءٍ من ذلك أنه سمع عن عكرمة.

ب – ونقل الحافظ في التلخيص (4/ 54) عن النسائي أنه استنكر هذا الحديث.

ج – وروى ابن عدي في الكامل (5/ 116 ت غزاوي) عن أحمد بن أبي مريم عن ابن معين قال: عمرو بن أبي عمرو ثقة ينكر عليه حديث عكرمة، عن ابن عباس أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " اقتلوا الفاعل والمفعول به " [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) .

د – قال ابن حزم في المحلى (11/ 383): أما حديث ابن عباس فانفرد به عمرو بن أبي عمرو، وهو ضعيف.

هـ - قال محمد بن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ (1/ 437 وَ 4/ 2430): وعمرو ضعيف [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) ، وكان ابن معين ينكر عليه هذا الحديث.

و – قال المنذري في الترغيب والترهيب (3665): وعمرو هذا قد احتج به الشيخان وغيرهما، وقال ابن معين: ثقة، ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس – يعني هذا الحديث –.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير