تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خامساً: رواية عباد بن منصور؛ أخرجها الطبري في تهذيب الآثار (1/ 550 وَ 551)، والإسماعيلي في معجم الشيوخ (2/ 526) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9) ، والبيهقي في السنن الكبرى (8/ 233)، وابن الجوزي في ذم الهوى (202)، الآجري في ذم اللواط (25)، وابن عدي في الكامل (4/ 339) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10) ، والذهبي في الدينار (رقم 23).

وهذه الرواية باطلة؛ فعباد هذا ضعيف جداً، وقد روى مناكير، ولم يسمع من عكرمة كما نصَّ على ذلك الأئمة؛ بل مروياته عن عكرمة إنما هي من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن عكرمة – كما في ترجمته في التهذيب (5/ 90)، وأشار لها أبو داود في سننه –، فرجع هذا الإسناد إلى الإسناد الذي قبله!.

وقد قال الطبري في تهذيب الآثار (1/ 551): وهذا خبرٌ عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح للعلل التي ذكرناها قبلُ، من قولهم: في نقال عباد بن منصور، وأخرى وهي: أنَّ هذا خبر قد حدث عن عباد بن منصور به غير عون بن عمارة، فقال: ن الحكم، عن ابن عباس وجعله من كلام ابن عباس ولم يرفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ..

سادساً: رواية ابن أبي حبيبة؛ أخرجها ابن الجوزي في التحقيق (2/ 327)، وذم الهوى (201)، وقد قرنها برواية داود بن الحصين، وهي من طريق الإمام أحمد.

وهذا الإسناد غلط، والصحيح أن الإسناد هكذا: ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين؛ كما في المسند (4/ 458)، فرجع إلى ما قبله! [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11) .

أقوال الأئمة على هذا الحديث:

1 – قال الترمذي في سننه بعد إخراجه للحديث (1456): وإنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من هذا الوجه، وروى محمد بن إسحاق هذا الحديث، عن عمرو بن أبي عمرو فقال: " ملعون من عمل قوم لوط "، ولم يذكر فيه القتل، وذكر فيه ملعون من أتى بهيمة [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12) .

2 – قال ابن القيم في الجواب الكافي (120): رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره، واحتج الإمام أحمد بهذا الحديث، وإسناده على شرط البخاري. وقال في روضة المحبين (370): وإسناده على شرط البخاري. وقال في زاد المعاد (5/ 40): ولكن ثبت عنه أنه قال: " اقتلوا الفاعل والمفعول به: رواه أهل السنن الأربعة، وإسناده صحيح.

3 – قال العظيم آبادي في عون المعبود (12/ 102): وحديث ابن عباس مختلف في ثبوته.

4 – وقال ابن عبد الهادي في المحرر (1148): وإسناده صحيح؛ فإن عكرمة روى له البخاري، وعمرو من رجال الصحيحين، وقد أُعِلَّ بما فيه نظر.

5 – قال الجصاص في أحكام القرآن (5/ 104): عاصم بن عمرو [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn13) ، وعمرو بن أبي عمرو ضعيفان لا تقوم بروايتهما حجة، ولا يجوز بهما إثبات حد.

6 – وصححه الألباني في صحيح السنن.


[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) مع أنه يحتمل أنَّ المقصود بهذا الحديث: هو حديث البهيمة؛ والله أعلم.

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) وقال في الموضع الثاني: وعمرو هذا ضعيف جداً.

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (8/ 232 / ح 16805)، والآجري في ذم اللواط (ح 29)، وابن الجوزي في ذم الهوى (202)، والخرائطي في المساويء (ح 451).

[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) علل ابن المديني (131)، وتهذيب الكمال (18/ 342)، والعلائي في جامع التحصيل (ص 229)، وقال ابن حجر في التهذيب: وقيل: لم يسمع منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير