تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 06 - 08, 08:50 م]ـ

فصلٌ: في ذكر الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين في قتل من يعمل عمل قوم لوط.

الأثر الأول: قصة خالد بن الوليد مع أبي بكر واستشارته الصحابة فيمن يعمل عمل قوم لوط وإجماعهم على تحريقه.

هذه القصة رواها عبد العزيز بن أبي حازم واختلف عليه:

فرواها إسحاق بن إبراهيم، عن ابن أبي حازم، عن داود بن بكر، عن محمد بن المنكدر ويزيد بن خصيفة وصفوان بن سليم به.

أخرج هذا الوجه ابن المنذر في الأوسط (ل 73 / أ).

ورواها عبيد الله بن عمر القواريري، عن ابن أبي حازم، عن داود بن بكر، عن محمد بن المنكدر به.

أخرج هذا الوجه الآجري في ذم اللواط (ح 29)، وابن أبي الدنيا – ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 357 / ح 5389) –، وابن الجوزي في ذم الهوى (ص 202).

ورواها يحيى بن بكير، عن ابن أبي حازم، عن داود بن بكر [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=835167#_ftn1) ومحمد بن المنكدر وموسى بن عقبة وصفوان بن سليم به.

أخرجه ابن حزم في المحلى (11/ 381).

ورواها يحيى بن يحيى، عن ابن أبي حازم، عن داود بن بكر، عن محمد بن المنكدر، عن صفوان بن سليم به.

أخرجها البيهقي في السنن الكبرى (8/ 232 / ح 16805)، وقال: هذا مرسل.

ورواها سعيد بن الحكم بن أبي مريم، عن ابن أبي حازم، عن داود بن بكر، عن محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم وموسى بن عقبه به.

أخرجه الخرائطي في مساوي الأخلاق (ص 205 / ح 451).

فمدار هذا الحديث على ابن أبي حازم هذا، وقد اختلف عليه اختلافاً كثيراً، وهو وإن خرج له الجماعة ووثقه الأكثر إلا أنه تكلم فيه من جهة روايته عن أبيه، وأنه روى عن أقوام لم يعرف أنه سمع منهم، وأنه لم يعرف بطلب الحديث وإن كان فقيهاً [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=835167#_ftn2) ، والاختلاف من قبل ابن أبي حازم فالرواة عنه ثقات؛ ثم إنَّ داود بن بكر صدوق، يهم في الشيء بعد الشيء – كما وصفه بذلك ابن حبان – [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=835167#_ftn3) .

وهناك وجهٌ آخر ذكره ابن حزم تعليقاً في المحلى 11/ 381 عن مطرف بن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي حازم، عن محمد بن المنكدر وموسى بن عقبة وصفوان بن سليم به، وقال (11/ 383): فهذه كلها منقطعة، ليس منهم أحدٌ أدرك أبا بكر.

أما إرسال هذه القصة فهو من مثل ابن المنكدر وصفوان بن سليم ممن روى عن بعض الصحابة محتمل، فهي قصة وقعت قريباً من زمنهم.

ولكن يشكل على إجماع الصحابة على تحريق المفعول فيه بالنار ما أخرجه البخاري في صحيحه (3016) وغيره عن أبي هريرة مرفوعاً في آخره: " ... وإنَّ النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما "؛ فكيف يتفق أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – على تحريقه بالنار مع نهي – عليه الصلاة والسلام – عن التعذيب بالنار؟! مع استحضارنا إنكار بعضهم على علي – رضي الله عنه – عندما حرَّق من غلا فيه.

قال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 198): بإسناد جيد.

وقال ابن حجر في الدراية (2/ 103): وهو ضعيفٌ جداً، ولو صحَّ لكان قاطعاً للحجة، وروى الواقدي في الردة من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر إني أُتيتُ برجلٍ قامت عندي البينة يوطأ في دبره كما توطأ المرأة فذكر نحوه، وفيه: أنَّ عمر أشار بذلك – أيضاً – قال: فحرَّقَهُ خالد.

وتقدم كلام البيهقي.


[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=835167#_ftnref1) وقع في نسخة الشاملة: داود بن أبي بكر، والصواب ما أثبت. ولا أدري هل الخطأ في المطبوع كذلك أم لا؛ فلينظر.

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=835167#_ftnref2) الجرح والتعديل (5/ 382)، وضعفاء العقيلي (3/ 10)، والتعديل والتجريح (2/ 900)، وتذكرة الحفاظ (1/ 268)، وتهذيب التهذيب (6/ 297).

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=835167#_ftnref3) مشاهير علماء المصار (131)، وتهذيب التهذيب (3/ 156).

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 06 - 08, 08:53 م]ـ
الأثر الثاني: عن عمر – رضي الله عنه – قال: " من عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوط فاقتلوه ".
أخرجه الآجري في ذم اللواط (43) من طريق عثمان بن النضر، عن ابن المبارك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عمر.
وهذا إسناد رجاله ثقات إلا عثمان بن النضر هذا فإني لم أجد له ترجمة.
وقد ذكره ابن الجوزي في ذم الهوى (203) بصيغة التمريض، وابن القيم في روضة المحبين (272).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير