تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا إسناد صحيح؛ وهو يؤكد ضعف قصة جمع أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – للصحابة وإجماعهم على رجم من يعمل عمل قوم لوط؛ والله أعلم.

عجيب ... لا رجم ولا عقوبة!

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:18 م]ـ

عجيب ... لا رجم ولا عقوبة!

حنانيك!

الظاهر أنها تهمة لم تثبت، والله أعلم.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:25 م]ـ

فصلٌ: في ذكر الآثار الواردة عن التابعين في أن من يعمل عمل قوم لوط يعامل معاملة الزاني.

في الفصل السابق ذكرنا الآثار الواردة في قتل من يعمل عمل قوم لوط مطلقاً، ولم نفرق بين من رأى القتل أو الرجم؛ أما هنا فسنذكر الآثار الواردة في معاملته معاملة الزاني بالتفريق بين المحصن وغيره.

ويلاحظ عدم وجود آثار عن الصحابة في معاملة من يعمل عمل قوم لوط معاملة الزاني، ولعل هذا ما جعل بعض الأئمة يسوق إجماع الصحابة على قتل من يعمل عمل قوم لوط.

وهذا كلام غير صحيح؛ مع أني في أوراقي المتناثرة كنت قد وضعت أثراً لقصة عثمان مع علي ... وقصة ابن الزبير ... على أن أقوم بتخريجها مع الآثار الواردة في معاملة اللوطي معاملة الزاني، ولم أتذكرها حتى وجدتها البارحة!

الأثر الأول: أنَّ عثمان – رضي الله عنه – أُتِيَ برجل قد فَجَرَ بغلامٍ من قريش – معروف النسب –، فقال عثمان: ويحكم! أين الشهود؟ أُحُصِنَ؟. قالوا: قد تزوَّجَ بامرأةٍ ولم يدخل بها بعدُ. فقال عليٌّ لعثمان – رضي الله عنه –: لو دَخَلَ بها لَحَلَّ عليه الرجم، فأما إذ لم يدخل بأهله فاجلده الحد. فقال أبو أيوب: أشهد أني سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول الذي ذكر أبو الحسن؛ فأمر به عثمان – رضي الله عنه – فَجُلِدَ مائة.

أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 132) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن محفوظ بن نصر الهمداني، عن عمرو بن شمر، عن جابر (الجعفي) قال: سمعتُ سالمَ بن عبد الله، وأَبَانَ بن حسن، (وزيد بن الحسن) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) يذكرون أنَّ عثمان به.

وهذا إسناد ضعيفٌ جدًا؛ بل باطل!

فعمرو بن شمر، وجابر الجعفي متهمان، وقد تركهما بعض الأئمة، ولا يجتمعان في إسناد على خير! فهما رافضيان وقد رويا فضيلةً لعلي عندما وافق حكمه حكم النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أنه لم يكن يعلم بذلك حتى أخبرهم أبو أيوب الأنصاري!

قال الهيثمي في المجمع (6/ 272): رواه الطبراني؛ وفيه جابر الجعفي وقد صرَّح بالسماع، وفيه من لم أعرفه.


[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) استدركته من نصب الرابة (3/ 345).

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:28 م]ـ
بارك الله في الشيخ أبي معاذ ونفع به

وفيك بارك شيخنا الكريم، وبانتظار نقدكم العلمي.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:32 م]ـ
الأثر الثاني: قال عطاء: شهدت ابن الزبير أُتِيَ بسبعة أخذوا في اللواط؛ أربعة منهم قد أحصنوا وثلاثة لم يحصنوا، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس.
ذكره ابن القيم في روضة المحبين (ص 364)، ولم أجده مسندًا.

[كأني أذكر أنه مرَّ عليَّ مسنداً، وعندما بحثت عنه اليوم لم أجده؛ فنظرة إلى ميسرة].

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:17 ص]ـ
الأثر الثاني: قال عطاء: شهدت ابن الزبير أُتِيَ بسبعة أخذوا في اللواط؛ أربعة منهم قد أحصنوا وثلاثة لم يحصنوا، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس.
ذكره ابن القيم في روضة المحبين (ص 364)، ولم أجده مسندًا.

[كأني أذكر أنه مرَّ عليَّ مسنداً، وعندما بحثت عنه اليوم لم أجده؛ فنظرة إلى ميسرة].

الأثر الثاني: قال عطاء: شهدت ابن الزبير أُتِيَ بسبعة أخذوا في اللواط؛ أربعة منهم قد أحصنوا وثلاثة لم يحصنوا، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد الحرام فرجموا بالحجارة، وأمر بالثلاثة فضربوا الحد، وفي المسجد ابن عمر وابن عباس.
أخرجه الآجري في ذم اللواط (ح 34)، والخرائطي في المساوئ (ح 452 / ص 206)، والبيهقي في الكبرى (16807) من طريق العباس بن محمد الدوري، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا اليمان بن المغيرة، عن عطاء بن رباح به.
وهذا إسناد ضعيف جداً؛ لحال اليمان بن المغيرة فقد قال عنه ابن حبان في المجروحين (3/ 143): منكر الحديث جدًا، يروي عن عطاء أشياء لا يتابع عليها من المناكير التي لا أصول لها، فلما كَثُرَ ذلك في روايته استحق الترك.
فلذا قال الذهبي في اختصار السنن الكبير (7/ 3369): يمان لين.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:20 ص]ـ
بارك الله فيك.

وفيك بارك أخي الفاضل
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير