تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 11 - 08, 12:54 ص]ـ

فصلٌ: في الأحاديث الواردة في عدم قبول شهادة أن لا إله إلا الله ممن يعمل عمل قوم لوط.

أولًا: حديث أبي هريرة مرفوعًا: أخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 266) من طريق عمر بن راشد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " ثلاثة لا تقبل لهم شهادة أن لا إله إلا الله: الراكب والمركوب، والراكبة والمركوبة، والإمام الجائر ".

وقال الطبراني بعد أن روى الحديث:لم يرو هذا الحديث عن ابن حرملة إلا عمر بن راشد، ولا عن عمر إلا صالح بن أبي صالح، تفرد به عطاء.

وقال الهيثمي في المجمع (6/ 419): وفيه عمر بن راشد المدني الحارثي وهو كذاب.

وقال المنذري في الترغيب (3/ 198): حديث غريب جدًا.

وقد حكم عليه بالوضع الألباني – رحمه الله – في السلسلة الضعيفة (برقم 5363).

ثانيًا: حديث عائشة مرفوعًا: أخرجه ابن حبان في المجروحين (2/ 94) من طريق عمر بن راشد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " ثلاثة لا يقبل الله منهم شهادة أن لا إله إلا الله: الراكب والمركوب، والراكبة والمركوبة، والإمام الجائر ".

وإسناد هذا الحديث ضعيف جدًا إن لم يكن موضوعًا؛ فعمر بن راشد هذا قال عنه ابن حبان في المجروحين (2/ 93): يضع الحديث على مالك وابن أبي ذئب وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه؛ فكيف الرواية عنه؟!

وقد تفرد بهذا الحديث عن هشام بن عروة، فأين تلاميذه والرواة عنه؟! كيف وقد جعله مرةً من مسند أبي هريرة ومرةً من مسند عائشة!!

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 11 - 08, 12:56 ص]ـ

فصلٌ: في خوف النبي – صلى الله عليه وسلم – من عمل أمته عَمَلَ قوم لوط.

ولفظه: " إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ".

هذا الحديث رواه بلفظه ومعناه جابر بن عبد الله، وعائشة، وابن عباس.

أما حديث جابر بن عبد الله: فأخرجه الإمام أحمد في مسنده (23/ 317 / ح 15093)، والترمذي في سننه (1457)، وابن ماجه (2563)،، وأبو يعلى في مسنده (2128)، وابن حبان في المجروحين (2/ 4)، والآجري في ذم اللواط (برقم 12، 13)، والحاكم في المستدرك (4/ 397 / ح 8057)، والبيهقي في الشعب (4/ 354)، والهروي في فوائده (1/ 51 يراجع)، وابن الجوزي في ذم الهوى (198)، والمزي في تهذيب الكمال (23/ 395)، وأبو مسلم الليثي – كما ساق إسناده ابن القيم في روضة المحبين 369 – [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=934270#_ftn1) كلهم من طريق القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابرًا يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ".

وهذا إسناد ضعيف، فالقاسم مقبول – كما قال ابن حجر في التقريب – وقد وثق، وقال عنه ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (ص 148): وكان يهم في الشيء بعد الشيء. كما أنَّ ابن عقيل ضعيف وقد تفردا بشيء يخافه النبي – صلى الله علي وسلم – على أمته مما تتوافر الدواعي لنقله وتحذير الناس منه.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن جابر.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

وقال ابن القيسراني في معرفة النذكرة (120): فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو ضعيف.

وحسنه ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 292).

وحسن إسناده السيوطي في الجامع، وقال المناوي في فيض القدير (2/ 420): وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل احتجَّ به أحمد، وقال ابن خزيمة: لا يحتج به، وليَّنَهُ أبو حاتم.

وللحديث لفظ آخر بزيادةٍ في آخره: أخرجها الخطيب في الرحلة في طلب الحديث (113، 118)، وابن الجوزي في ذم الهوى (197) / والقيسي في مجلس في حديث جابر (40) عن مقاتل بن حيان، عن أبي الجارود العبسي، عن جابر مرفوعًا بلفظ: " إنَّ أخوف ما أخاف على أمتي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير