ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:51 م]ـ
الإنتقاد الخامس
12 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ التَّمِيمِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? خَرَجَ إِلَى الْبَطْحَاءِ وَمَعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَأَقْعَدَهُ وَخَطَّ عَلَيْهِ خَطًّا ثُمَّ قَالَ «لاَ تَبْرَحَنَّ فَإِنَّهُ سَيَنْتَهِى إِلَيْكَ رِجَالٌ فَلاَ تُكَلِّمْهُمْ فَإِنَّهُمْ لَنْ يُكَلِّمُوكَ». فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ ? حَيْثُ أَرَادَ ثُمَّ جَعَلُوا يَنْتَهُونَ إِلَى الْخَطِّ لاَ يُجَاوِزُونَهُ ثُمَّ يَصْدُرُونَ إِلَى النَّبِىِّ ? حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ جَاءَ إِلَىَّ فَتَوَسَّدَ فَخِذِى وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ فِى النَّوْمِ نَفْخاً فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَسِّدٌ فَخِذِى رَاقِدٌ إِذْ أَتَانِى رِجَالٌ كَأَنَّهُمْ الْجِمَالُ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ اللَّهُ أَعْلَمُ مَا بِهِمْ مِنَ الْجَمَالِ حَتَّى قَعَدَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رَأْسِهِ وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَقَالُوا بَيْنَهُمْ مَا رَأَيْنَا عَبْداً أُوتِىَ مِثْلَ مَا أُوتِىَ هَذَا النَّبِىُّ إن عَيْنَيْهِ لَتَنَامَانِ وَإِنَّ قَلْبَهُ لَيَقْظَانُ اضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً سَيِّدٌ بَنَى قَصْراً ثُمَّ جَعَلَ مَأْدُبَةً فَدَعَا النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ ثُمَّ ارْتَفَعُوا وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ ? عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لِى «أَتَدْرِى مَنْ هَؤُلاَءِ». قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ «هُمُ الْمَلاَئِكَةُ». وَقَالَ «هَلْ تَدْرِى مَا الْمَثَلُ الَّذِى ضَرَبُوهُ». قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ «الرَّحْمَنُ بَنَى الْجَنَّةَ فَدَعَا إِلَيْهَا عِبَادَهُ فَمَنْ أَجَابَهُ دَخَلَ جَنَّتَهُ وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ عَاقَبَهُ وَعَذَّبَهُ»
قال الداراني بعد أن ذكر رواية الترمذي (2865) وإسناده حسن وهي من طريق جعفر بن ميمون عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود به
وقال أيضاً ((له شاهد مرسل من حديث جابر عند الترمذي))
وقال بعد ذلك ((وأخرجه أحمد (1/ 399) من طريق عارم وعفان قالا حدثنا معتمر قال حدثنا أبي حدثني أبو تميمة عن عمرو ولعله أن يكون قد قال:البكالي يحدثه عن ابن مسعود
قال الداراني ((وإسناده صحيح))
قلت على كلامه مآخذ عديدة
أولها حكمه على على جعفر بن ميمون بأنه صدوق وتحسينه لحديثه فيه نظر فالراجح فيه الضعف
وإليك أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه
ونبدأ بذكر المعدلين
الأول يحيى بن سعيد القطان فقد روى عنه
الثاني أبو حاتم حيث قال ((صالح))
الثالث ابن حبان فقد ذكره في الثقات
الرابع الحاكم
وأما الذين جرحوه فهم
1_ أحمد بن حنبل حيث قال فيما نقله عنه ابنه عبدالله ((أخشى أن يكون ضعيفاً)) وقال أيضاً ((ليس بقوي))
2_ يحيى بن معين وقد تنوعت عباراته فيه وأشدها قوله ((ليس بثقة))
وهذا جرح شديد
3_ البخاري حيث قال فيه ((ليس بشيء))
وهذ أيضاً جرحٌ شديد
4_ يعقوب بن سفيان حيث ذكره في باب من يرغب عن الرواية عنه
5_ النسائي وقال ((ليس بالقوي))
6_ العقيلي حيث أورده في الضعفاء
7_ الدارقطني وقال ((يعتبر به))
8_ ابن عدي حيث قال في الكامل ((لم أر أحاديثه منكرة وارجو انه لا بأس به ويكتب حديثه في الضعفاء))
قلت فمثله التضعيف إليه أقرب
وذلك لأمور
أولها أن الذين جرحوه أكثر وفيهم من جرحه مفسر _ مثل العقيلي حيث أورد له ما يستنكر _
الثاني أن جماعة من الذين جرحوه، جرحوه جرحاً شديداً
المأخذ الثاني على كلام الداراني
أنه جعل الرواية التي تعل رواية جعفر عاضدةً لها
وهي رواية أحمد
فإن جعفر روى الحديث عن أبي تميمة عن أبي عثمان عن ابن مسعود
وخالفه سليمان بن طرخان والد معتمر _ كما في رواية أحمد المذكورة أعلاه _ فرواه عن أبي تميمة عن عمرو البكالي عن ابن مسعود
وهذه مخالفة في الإسناد ورواية سليمان أرجح لما تقدم من الكلام في جعفر
¥