ثم إن رواية سليمان تخالف رواية جعفر في المتن فذكر الداراني لها على أنها شاهد لرواية الدارمي تضليلٌ للقاريء
وإليك نص رواية أحمد
قال ابن مسعود استبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فانطلقنا حتى أتيت مكان كذا وكذا فخط لي خطة فقال لي: كن بين ظهري هذه حتى لا تخرج منها فإنك إن خرجت هلكت قال: فكنت فيها قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حذفة أو أبعد شيئا أو كما قال ثم إنه ذكر هنينا كأنهم الزط قال عفان أو كما قال عفان إن شاء ليس عليهم ثياب ولا أرى سوأتهم طوالا قليل لحمهم قال: فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وجعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليهم قال: وجعلوا يأتوني فيحيلون حولي ويعترضون لي قال عبد الله: فأرعبت منهم رعبا شديدا قال: فجلست أو كما قال قال: فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون أو كما قال قال: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ثقيلا وجعا أو يكاد أن يكون وجعا مما ركبوه قال: إني لأجدني ثقيلا أو كما قال فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجري أو كما قال قال: ثم إن هنين أتوا عليهم ثياب بيض طوال أو كما قال وقد أغفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله: فأرعبت أشد مما أرعبت المرة الأولى قال عارم في حديثه قال: فقال بعضهم لبعض: لقد أعطي هذا العبد خيرا أو كما قالوا: إن عينيه نائمتان أو قال عينه أو كما قالوا وقلبه يقظان ثم قال: قال عارم وعفان: قال بعضهم لبعض: هلم فلنضرب له مثلا أو كما قالوا قال بعضهم لبعض: اضربوا له مثلا ونؤل نحن أو نضرب نحن وتؤلون أنتم فقال بعضهم لبعض: كمثل سيد ابتنى بنيانا حصينا ثم أرسل الى الناس بطعام أو كما قال فمن لم يات طعامه أو قال لم يتبعه عذبه عذابا شديدا أو كما قالوا قال الآخرون: أما السيد فهو رب العالمين وأما البنيان فهو الاسلام والطعام الجنة وهو الداعي فمن اتبعه كان في الجنة قال عارم في حديثه: أو كما قالوا ومن لم يتبعه عذب أوكما قال ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ فقال: ما رأيت يا ابن أم عبد فقال عبد الله: رأيت كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما خفي علي مما قالوا شيء قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: هم نفر من الملائكة أو قال هم من الملائكة أو كما شاء الله
قلت ووجه المخالفة أن في رواية الدارمي أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي فسر المثل
وفي رواية أحمد الذين فسروا المثل هم الملائكة
وهذا يوجب نكارة رواية جعفر من جهة المتن أيضاً
وقد جاء معنى الحديث عند البخاري في الإعتصام 6852 من حديث جابر
وفات الداراني ذكره مع توسعه في ادعاء الشواهد وذكر فقط شاهد الترمذي المرسل
ومخالفة المتن الذكورة في خبر أحمد مذكورة أيضاً في خبر البخاري والترمذي
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 06:23 م]ـ
الإنتقاد السادس
قال الدارمي 18 - حَدَّثَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? حَتَّى دَفَعْنَا إِلَى حَائِطٍ فِى بَنِى النَّجَّارِ فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ
لاَ يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلاَّ شَدَّ عَلَيْهِ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ ? فَأَتَاهُ فَدَعَاهُ فَجَاءَ وَاضِعاً مِشْفَرَهُ فِى الأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ «هَاتُوا خِطَاماً». فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ «مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ أَحَدٌ إِلاَّ يَعْلَمُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ عَاصِىَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ»
فقال الداراني حاكماً على الإسناد ((هذا إسناد جيد قوي))
قلت هذا الحكم مبني على أن الذيال وإن لم يوثقه غير ابن حبان فقد روى عنه جمعٌ من الثقات وهذا مسلمٌ للداراني
غير أن هناك علةً لم يتنبه لها
وهي علة الإنقطاع بين الذيال وجابر وهذا الإعلال متجه لثلاثة أمور
الأول أننا لا نعرف للذيال تاريخ ولادة فقد يكون لم يدرك جابراً
وسيأتي معنا أن الداراني زعم أن عروة بن الزبير لم يدرك أبا ذر على الرغم من وجود المعاصرة!!
وكان ينبغي أن يفعل هذا هنا
¥