ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 06:41 م]ـ
الإنتقاد التاسع
قال الدارمي 24 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِى عَامِرٍ رَسُولَ اللَّهِ ? فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? «أَلاَ أُرِيكَ آيَةً». قَالَ بَلَى. قَالَ «فَاذْهَبْ فَادْعُ تِلْكَ النَّخْلَةَ. فَدَعَاهَا فَجَاءَتْ تَنْقُزُ بَيْنَ يَدَيْهِ. فَقَالَ قُلْ لَهَا تَرْجِعْ. قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «ارْجِعِى». فَرَجَعَتْ حَتَّى عَاَدَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَقَالَ يَا بَنِى عَامِرٍ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَالْيَوْمِ أَسْحَرَ مِنْهُ
قال الداراني بعد أن حكم على إسناده ((وأخرجه الترمذي في المناقب (3632) والطبراني في الكبير (12/ 110برقم (12622) والحاكم (2/ 620) من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني حدثنا شريك عن سماك عن أبي ظبيان بالإسناد السابق
نقول: وهذا إسنادٌ حسن))
قلت على كلامه ملاحظتان
الأولى إيهامه القاريء بأن رواية الترمذي في المناقب هي عينها رواية الدارمي
وليس وكذلك بل إن بينهما مخالفةً صريحة
ففي رواية الدارمي يتهم الأعرابي النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر وهذا كفرٌ صريح
وأما رواية الترمذي ففيها أن الأعرابي قد أسلم
وإليك نص رواية الترمذي
عَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
"جاءَ أَعرابيٌّ إِلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: بِمَ أعرفُ أنَّكَ نبيٌّ؟ قَالَ إنْ دعوتُ هَذَا الغِذْقَ من هذهِ النَّخلةِ تَشهدُ أنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم؟ فَجَعَلَ ينزلُ من النَّخلةِ حتَّى سقطَ إِلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ثُمَّ قَالَ ارجعْ فعادَ فأسلَمَ الأعرابِيُّ".
وقد تنبيه لهذه المخالفة العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 7/ 927
الثانية حكمه على حديث شريك بن عبدالله القاضي بأنه حسن فيه نظر
فإنه قد اختلط
قال بن حبان في الثقات ولي القضاء بواسط سنة 155 ثم ولي الكوفة بعد ومات بها سنة 7 أو 88 وكان في آخر أمره يخطئ فيما روى تغير عليه وحفظه فسماع المتقدمين منه ليس فيه تخليط وسماع المتأخرين منه بالكوفة فيه أوهام كثيرة
قلت وتلميذه في هذا الحديث من أهل الكوفة فكيف يحسن حديثه والحال هذه
فقد اجتمع في هذه الرواية الضعف والمخالفة
وبهذا تتوفر شروط الحكم على الرواية بالنكارة
ـ[محمد عمر باجابر]ــــــــ[08 - 08 - 08, 08:48 م]ـ
معذرة على المقاطعة
سؤال لإخوتي بالنسبة للمتن ما أفضل تحقيق للكتاب و هل هناك فرق بين سنن الدارمي و مسنده؟
أعلم في الإصطلاح هناك فرق
ولكن هذا الكتاب بعينه هل هو واحد أم كتابين مختلفين (سنن الدارمي, مسند الدارمي)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 10:25 م]ـ
الكتاب واحد واسمه: المسند
وإنما سماه بعض العلماء "السنن" لأن ترتيبه على الأبواب بخلاف ما اصطُلِح عليه من أن المسند ما كان مرتبا على أسماء الصحابة.
وانظر كتاب "العنوان الصحيح للكتاب" تأليف الشيخ العوني (ص62) وما بعده
على أن بعض الأئمة ذكروا أن الموجود هو "الجامع" وهو المقصود بالسنن، وأن المسند فُقِد.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 11:18 م]ـ
الإنتقاد العاشر
قال الدارمي 7 1 - أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر وكان لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجر ولا علم فقال يا جابر اجعل في إداوتك ماء ثم انطلق بنا قال فانطلقنا حتى لا نرى فإذا هو بشجرتين بينهما أربع أذرع فقال يا جابر انطلق إلى هذه الشجرة فقل يقل لك الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما فرجعت إليها فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفهما ثم رجعتا إلى مكانهما فركبنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله بيننا كأنما علينا الطير تظلنا فعرضت له امرأة معها صبي لها فقالت يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرار قال فتناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال اخسأ عدو الله أنا رسول الله صلى
¥